بازگشت

تغيير القبلة (تغيير قبله)


[7] -3- الطبرسي: قال أبومحمد الحسن العسكري عليهماالسلام: لما كان رسول الله صلي الله عليه وآله بمكة أمره الله تعالي أن يتوجه نحو بيت المقدس في صلاته و يجعل الكعبة بينه و بينها إذا أمكن و إذا لم يمكن استقبل بيت المقدس كيف كان، فكان رسول الله صلي الله عليه وآله يفعل ذلك طول مقامه بها ثلاث عشرة سنة، فلما كان بالمدينة و كان متعبداً باستقبال بيت المقدس استقبله و انحرف عن الكعبة سبعة عشر شهراً، أو ستة عشر شهراً، و جعل قوم من مردة اليهود يقولون:

و الله ما دري محمد كيف يصلي حتي صار يتوجه إلي قبلتنا، و يأخذ في صلاته بهدينا و نسكنا.

فاشتد ذلك علي رسول الله صلي الله عليه وآله لما اتصل به عنهم، و كره قبلتهم و أحب الكعبة، فجاءه جبرئيل عليه السلام: فقال له رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم: يا جبرئيل! لوددت لو صرفني الله عن بيت المقدس إلي الكعبة، فقد تأذيت بما يتصل بي من قبل اليهود من قبلتهم. فقال جبرئيل عليه السلام: فاسأل ربك أن يحولك اليها، فإنه لا يردك عن طلبتك و لا يخيبك من بغيتك.

فلما استتم دعاءه صعد جبرئيل، ثم عاد من ساعته فقال: اقرأ يا محمد!: (قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) الآيات. [1] .

فقال اليهود عند ذلك: (ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها)؟ [2] .

فأجابهم الله أحسن جواب، فقال: (قل لله المشرق و المغرب) و هو يملكهما ، و تكليفه التحول إلي جانب كتحويله لكم إلي جانب آخر (يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم) و هو أعلم بمصلحتهم، و تؤديهم طاعتهم إلي جنات النعيم.

قال أبومحمد عليه السلام: و جاء قوم اليهود إلي رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم فقالوا: يا محمد! هذه القبلة بيت المقدس، قد صليت اليها أربعة عشر سنة، ثم تركتها الآن، أفحقاً كان ما كنت عليه فقد تركته إلي باطل، فان ما يخالف الحق باطل؟! أو باطلاً كان ذلك فقد كنت عليه طول هذه المدة، فما يؤمننا أن تكون الآن علي باطل؟

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: بل ذلك كان حقاً و هذا حق، يقول الله: (قل لله المشرق و المغرب يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم) إذا عرف صلاحكم يا أيها العباد! في استقبالكم المشرق أمركم به، و إذا عرف صلاحكم في استقبال المغرب أمركم به، و ان عرف صلاحكم في غيرهما أمركم به فلا تنكروا تدبير الله تعالي في عباده و قصد إلي مصالحكم.

ثم قال [لهم] رسول الله صلي الله عليه وآله: لقد تركتم العمل يوم السبت، ثم علمتم بعده [من] سائر الأيام، ثم تركتموه في السبت، ثم عملتم بعده، أفتركتم الحق إلي باطل أو الباطل إلي الحق؟ و الباطل إلي باطل أو الحق إلي الحق؟ قولوا كيف شئتم، فهو قول محمد و جوابه لكم، قالوا: بل ترك العلم في السبت حق و العمل بعده حق.

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: فكذلك قبلة بيت المقدس في وقته حق، ثم قبلة الكعبة في وقته حق.

فقالوا له: يا محمد! أفبدا لربك فيما كان أمرك به بزعمك من الصلاة إلي بيت المقدس حتي نقلك إلي الكعبة؟

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: ما بدا له عن ذلك، فإنه العالم بالعواقب، و القادر علي المصالح، لا يستدرك علي نفسه غلطاً، و لا يستحدث رأياً بخلاف المتقدم، جل عن ذلك، و لا يقع عليه أيضاً مانع يمنعه من مراده، و ليس يبدو الا لمن كان هذا وصفه، و هو عزوجل يتعالي عن هذه الصفات علواً كبيراً.

ثم قال لهم رسول الله صلي الله عليه وآله: أيها اليهود! أخبروني عن الله، أليس يمرض ثم يصح؟ و يصح ثم يمرض؟ أبدا له في ذلك؟ أليس يحيي و يميت؟ [أليس يأتي بالليل في أثر النهار، و النهار في أثر الليل؟] أبدا له في كل واحد من ذلك؟ قالوا: لا.

قال: فكذلك الله تعبد نبيه محمداً بالصلاة إلي الكعبة، بعد أن كان تعبده بالصلاة إلي بيت المقدس، و ما بدا له في الأول.

ثم قال: أليس الله يأتي بالشتاء في أثر الصيف، و الصيف في أثر الشتاء؟ أبدا له في كل واحد من ذلك؟ قالوا: لا.

قال: فكذلك لم يبدله في القبلة.

قال: ثم قال: أليس قد ألزمكم في الشتاء أن تحترزوا من البرد بالثياب الغليظة؟ و ألزمكم في الصيف أن تحترزوا من الحر؟ أفبدا له في الصيف حتي أمركم بخلاف ما كان أمركم به في الشتاء؟ قالوا: لا.

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: فكذلكم الله تعبدكم في وقت لصلاح يعلمه بشي ء، ثم تعبدكم في وقت آخر لصلاح آخر يعلمه بشي ء آخر، فإذا أطعتم الله في الحالين استحققتم ثوابه، و أنزل الله تعالي: (و لله المشرق و المغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) [3] أي إذا توجهتم بأمره، فثم الوجه الذي تقصدون منه الله و تأملون ثوابه.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه وآله: يا عباد الله! أنتم كالمرضي، و الله رب العالمين كالطيب، فصلاح المرض فيما يعمله الطبيب، و يدبره به، لا فيما يشتهيه المريض و يقترحه، ألا فسلموا الله أمره، تكونوا من الفائزين.

فقيل [له]: يا ابن رسول الله! فلم أمر بالقبلة الأولي؟

فقال: لما قال الله تعالي: (و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها - و هي بيت المقدس - الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب علي عقبيه) الا لنعلم منه موجوداً، بعد أن علمناه سيوجد.

و ذلك أن هوي أهل مكة كان في الكعبة، فأراد الله يبين متبعي محمد ممن خالفه باتباع القبلة التي كرهها، و محمد يأمر لها، و لما كان هوي أهل المدينة في بيت المقدس، أمرهم بمخالفتها و التوجه إلي الكعبة، ليبين من يوافق محمداً فيما يكرهه، فهو مصدقه و موافقه.

ثم قال: (و ان كانت لكبيرة الا علي الذين هدي الله) [4] أي [ان] كان التوجه إلي بيت المقدس في ذلك الوقت كبيرة الا علي من يهدي الله، فعرف أن الله يتعبد بخلاف ما يريده المرء ليبتلي طاعته في مخالفة هواء.

و قال أبومحمد: قال جابر بن عبدالله الأنصاري: سأل رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم عبدالله بن صوريا - غلام يهودي أعور، تزعم اليهود أنه أعلم يهودي بكتاب الله أنبيائه - عن مسائل كثيرة يعنته فيها.

فأجابه عنها رسول الله صلي الله عليه وآله بما لم يجد إلي انكار منها سبيلاً.

فقال له: يا محمد! من يأتيك بهذه الأخبار عن الله؟ قال: جبرئيل.

قال: لو كان غيره يأتيك بها لآمنت بك، ولكن جبرئيل عدونا من بين الملائكة، فلو كان ميكائيل أو غيره، سوي جبرئيل، يأتيك بها لآمنت بك.

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: و لم اتخذتم جبرئيل عدواً؟

قال: لأنه ينزل بالبلاء و الشدة علي بني اسرائيل و دفع «دانيال» عن قتل «بخت نصر» حتي قوي أمره، و أهلك بني اسرائيل، و كذلك كل بأس و شدة لا ينزلها الا جبرئيل، و ميكائيل يأتينا بالرحمة.

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: ويحك أجهلت أمر الله؟ و ما ذنب جبرئيل [الا] أن أطاع الله فيما يريده بكم؟ أرأيتم ملك الموت؟ أهو عدوكم و قد وكله الله بقبض أرواح الخلق [الذي أنتم منه]، أرأيتم الآباء و الأمهات إذا أوجروا الأولاد الدواء الكريهة لمصالحهم، أيجب أن يتخذهم أولادهم أعداء من أجل ذلك؟ لا، ولكنكم بالله جاهلون، و عن حكمه غافلون، أشهد أن جبرئيل و ميكائيل بأمر الله عاملان، و له مطيعان، و أنه لا يعادي أحدهما الا من عادي الآخر، و أن من زعم أنه يحب أحدهما و يبغض الآخر فقد [كفر و] كذب.

و كذلك محمد رسول الله و علي أخوان، كما أن جبرئيل و ميكائيل أخوان، فمن أحبهما فهو من أولياء الله، و من أبغضهما فهو من أعداء الله، و من أبغض أحدهما و زعم أنه يحب الآخر فقد كذب، و هما منه برئيان، [و كذلك من أبغض واحداً مني و من علي، ثم زعم أنه يحب الآخر فقد كذب، و كلانا منه بريئان] و الله تعالي و ملائكته و خيار خلقه منه براء. [5] .

[7] -3 - طبرسي گويد: امام حسن عسكري عليه السلام فرمود: چون پيامبر خدا صلي الله عليه وآله در مكه بود، خداي متعال فرمانش داد تا در نمازش روي به سوي بيت المقدس كند و كعبه را ميان خود و آن قرار دهد، اگر ممكن شود. و اگر ممكن نشد، رو به بيت المقدس كند، هر طور كه شد. پيامبر خدا صلي الله عليه وآله در طول سيزده سالي كه در مكه بود چنين مي كرد. چون به مدينه رفت، از آنجا پايبند بود تا رو به بيت المقدس باشد، رو به آن كرد و هفده يا شانزده ماه از كعبه روي برگرداند. گروهي از سركشان يهود شروع كردند به گفتن اين كه:

به خدا قسم محمد نمي داند چگونه نماز مي خواند، او به قبله ي ما رو مي كند و در نمازش شيوه و عبادت ما را پيش گرفته است.

چون گفتار آنان به گوش پيامبر خدا صلي الله عليه وآله رسيد، بر او سخت آمد و از قبله ي آنان خوشش نيامد و كعبه را دوست داشت. حضرت جبرئيل آمد. پيامبر خدا صلي الله عليه وآله به او فرمود: اي جبرئيل! دوست دارم خداوند مرا از بيت المقدس رو به كعبه برگرداند، آنچه از سوي يهوديان نسبت به قبله ي خود به گوشم مي رسد، آزارم مي دهد. جبرئيل گفت: از خدا بخواه رو به كعبه ات بگرداند، او خواسته ات را رد نمي كند و تو را از درخواستت محروم نمي سازد.

چون دعايش به پايان رسيد، جبرئيل بالا رفت، پس از ساعتي برگشت و گفت: بخوان اي محمد: «مي بينيم كه صورتت را به سوي آسمان بر مي گرداني. پس تو را رو به قبله اي خواهيم گرداند كه آن را بپسندي. پس چهره ات را به سوي مسجدالحرام برگردان و هر جا كه بوديد صورت هايتان را به طرف آن برگردانيد...»

يهوديان در آن هنگام گفتند: «چه چيزي آنان را از قبله اي كه داشتند برگرداند؟»

خداوند بهترين پاسخ را به آنان داد: «بگو مشرق و مغرب از آن خداست» و او مالك آنهاست و مكلف ساختن پيامبر كه به سويي رو كند، مثل آن است كه شما را به سوي ديگر بر گردانده است، «هر كه را بخواهد به راه راست هدايت مي كند» و او به مصلحت آنان داناتر است و طاعتشان آنان را به بهشت پرنعمت مي رساند.

امام عسكري عليه السلام فرمود: گروهي از يهود نزد پيامبر خدا صلي الله عليه وآله و سلم آمدند و گفتند: اي محمد! اين قبله ي بيت المقدس است كه چهارده سال به سوي آن نماز خوانده اي، اكنون چرا رهايش كردي؟ آيا آنچه پيش تر مي كردي حق بود كه به باطل روي كردي؟ چرا كه آنچه مخالف حق باشد باطل است! يا قبله ي نخستين باطل بود پس در اين مدت بر باطل بوده اي! پس چه چيزي ايمن مي دارد كه اكنون بر باطل باشي؟

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: آن حق بود، اين هم حق است، خداوند مي فرمايد: «بگو مشرق و مغرب از آن خداست، هر كه را بخواهد به راه راست هدايت مي كند». اي بندگان خدا، اگر صلاح شما را در روي كردن به مشرق بداند به آن فرمانتان مي دهد و اگر صلاح شما را در روي كردن به مغرب بداند، به آن فرمانتان مي دهد و اگر صلاح شما را در غير اين دو بداند به همان دستور مي دهد، پس تدبير الهي را درباره ي بندگانش و اراده ي او را در مصلحت خودتان انكار نكنيد.

سپس پيامبر به آنان فرمود: شما كار و تلاش را در روز شنبه تعطيل كرديد و در روزهاي ديگر انجام داديد، باز هم شنبه تعطيل كرديد و پس از آن كار كرديد. آيا حق را رها كرده و به باطل روي آورديد، يا باطل را ترك كرده به حق روي آورديد؟ يا باطل را به سوي باطل يا حق را به سوي حق ترك كرديد؟ هر گونه كه خواستيد بگوييد. همان سخن و پاسخ پيامبر به شماست. گفتند: كار نكردن در شنبه حق است، كار كردن پس از آن هم حق است.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: قبله بودن بيت المقدس در آن وقت حق بود، قبله بودن كعبه هم در اين وقت حق است.

به او گفتند اي محمد! در نماز به سوي بيت المقدس، براي فرمان پروردگارت به عقيده ي خودت «بدا» و تغيير نظر پيش آمده كه تو را به سوي كعبه برگرداند؟

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: نظر خدا عوض نشد، او سرانجام ها را مي داند و بر مصلحت ها تواناست؛ نه بر خود، كار غلطي را جبران مي كند و نه رأي تازه اي بر خلاف نظر پيشين مي يابد، او منزه از اين است، مانعي هم براي او از انجام خواسته اش پديد نمي آيد. تغيير نظر براي كسي است كه چنين باشد و او از اين صفات منزه است.

سپس پيامبر خدا صلي الله عليه وآله به آنان فرمود: اي قوم يهود! از خدا مرا خبر دهيد، آيا بيمار نمي كند سپس سلامتي مي دهد؟ تندرست نمي كند سپس بيمار مي كند؟ آيا نظرش برگشته؟ آيا زنده نمي كند و نمي ميراند؟ [آيا شب را پس از روز و روز را در پي شب نمي آورد؟] آيا در همه ي اينها نظرش برگشته است؟ گفتند: نه. فرمود: همين گونه خداوند، پيامبرش محمد را فرمان داد تا به سوي كعبه نماز گزارد، پس از آن كه او را فرمان داده بود به سوي بيت المقدس نماز بخواند و در فرمان اول نظرش عوض نشد.

سپس فرمود: مگر نه اين كه خداوند، زمستان را در پي تابستان و تابستان را در پي زمستان مي آورد؟ آيا در همه ي اينها نظرش بر مي گردد؟ گفتند: نه.

فرمود: درباره ي قبله هم چنين است و نظرش برنگشته است.

گويد: سپس فرمود: مگر نه آنكه شما را واداشت تا براي حفاظت از سرما، در زمستان لباس ضخيم بپوشيد و در تابستان وادارتان كرد كه از گرما بپرهيزيد؟ آيا درباره ي تابستان نظرش برگشت كه در زمستان بر خلاف آن دستور داد؟ گفتند: نه.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: همين گونه خداوند در وقتي به خاطر صلاح ديدي كه دارد، به شما فرمان مي دهد، سپس در وقت ديگر به خاطر مصلحت ديگري كه مي داند، دستور ديگري مي دهد. اگر در هر دو حال، خدا را اطاعت كنيد، شايسته ي پاداشش مي شويد و خداوند چنين آيه اي نازل فرموده: «و مشرق و مغرب از آن خداست، پس به هر طرف رو كنيد، جهت خدا همان جاست»، يعني اگر به فرمان او روي كنيد، همان جهت است كه از آن خدا را قصد مي كنيد و اميد پاداشش را داريد.

سپس پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: اي بندگان خدا! شما همچون بيماريد و خداوند همچون طبيب. مصلحت بيمار در آن است كه طبيب انجام مي دهد و تدبير مي كند، نه در آنچه بيمار دوست دارد و پيشنهاد مي كند.

هان، پس كار خدا را به او واگذاريد تا از رستگاران باشيد.

به آن حضرت گفتند: اي پسر پيامبر، پس چرا به قبله ي نخستين فرمان داده شد؟

فرمود: چون خداي متعال فرمود: «قبله اي را كه بر آن بودي (بيت المقدس) جز براي اين جهت قرار نداديم كه بدانيم چه كسي از پيامبر پيروي مي كند و چه كسي بر پاشنه هاي خويش بر مي گردد» مگر براي آن كه آن را هم اينك از او بدانيم، پس از آن كه دانستيم كه چنين خواهد شد.

و اين بدان جهت است كه مكيان به كعبه مايل بودند، خداوند خواست پيروي كنندگان از محمد را از كساني كه مخالفتش كردند بازشناساند، به سبب پيروي از قبله اي كه آن را خوش نداشتند و محمد به آن فرمان مي داد. و چون اهل مدينه تمايل به بيت المقدس داشتند، آنان را فرمان داد تا با آن مخالفت كنند و به كعبه رو كنند. تا معلوم سازد چه كسي درباره ي آنچه خوشايند اوست، از محمد پيروي مي كند، پس او تصديق كننده و موافق با اوست.

سپس فرمود: «و همانا اين، بزرگ و دشوار بود، مگر بر آنان كه خداوند هدايتشان كرد»، يعني رو كردن به بيت المقدس در آن زمان سخت بود، مگر بر كسي كه خدا هدايت كند و بداند كه خداوند، برخلاف خواسته ي انسان فرمان مي دهد، تا اطاعتش را در مخالفت با خواسته ي دل بيازمايد.

و امام عسكري عليه السلام فرمود: جابر بن عبدالله انصاري گفته است، عبدالله بن صوريا (غلام يهودي لوچ، كه يهوديان او را داناترين يهودي به كتاب خدا بر انبيائش مي پنداشتند) مسائل بسياري از پيامبر خدا صلي الله عليه وآله و سلم پرسيد، تا حضرت را مغلوب كند.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله پاسخ هايي داد كه او راهي براي انكار هيچ يك نيافت.

آنگاه گفت: اي محمد! اين خبرها را چه كسي از خدا برايت مي آورد؟ فرمود: جبرئيل. گفت: اگر جز او برايت مي آورد به تو ايمان مي آوردم، ليكن جبرئيل از ميان فرشتگان دشمن ماست، اگر ميكائيل يا ديگري غير از جبرئيل آنها را برايت مي آورد، به تو ايمان مي آوردم.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: چرا جبرئيل را دشمن خويش دانسته ايد؟

گفت: چون بلا و سختي بر بني اسرائيل فرود مي آورد، او دانيال را از كشتن «بخت نصر» بازداشت تا آن كه كارش قوت گرفت و بني اسرائيل را نابود كرد، همچنين هيچ عذاب و سختي نيست جز آن كه جبرئيل آن را نازل مي كند، ولي ميكائيل برايمان رحمت مي آورد.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: واي بر تو! آيا امر خدا را جاهلي؟ جبرئيل چه گناهي دارد، جز اينكه مطيع فرمان خدا درباره ي شماست؟ آيا عزرائيل را ديده ايد؟ آيا او دشمن شماست كه خداوند او را مأمور گرفتن جان مردمي كرده كه شما هم از آنانيد؟ آيا پدران و مادران كه فرزندان را وادار مي كنند تا داروهاي ناخوشايند را به خاطر مصلحتشان بخورند، آيا فرزندان به اين خاطر بايد آنان را دشمن خود بدانند؟ نه، ليكن شما نسبت به خدا ناآگاه و از حكم او غافليد. گواهي مي دهم كه جبرئيل و ميكائيل، فرمان خدا را اجرا مي كنند و مطيع اويند و هر كه با يكي دشمني كند با ديگري هم دشمني كرده است و هر كه پندارد كه يكي را دوست مي دارد و ديگري را دشمن، كفر ورزيده و دروغ گفته است.

همچنين محمد، فرستاده ي خدا و علي [با هم] برادرند، آن گونه كه جبرئيل و ميكائيل برادرند. پس هر كه هر دو را دوست بدارد، از اولياي خداست و هر كه هر دو را دشمن بدارد، از دشمنان خداست و هر كس يكي از آن دو را دشمن دارد و چنين پندارد كه ديگري را دوست مي دارد، دروغ گفته است و آن دو از او بيزارند [همچنين هر كس يا من و يا علي را دشمن بدارد و چنين پندارد كه ديگري را دوست مي دارد، دروغ گفته و ما هر دو از او بيزاريم] و خداوند متعال و فرشتگان او و بهترين بندگانش از او بيزارند.


پاورقي

[1] البقرة 2 / 144.

[2] البقرة: 2 / 142.

[3] البقرة: 2 / 115.

[4] البقرة: 2 / 143.

[5] الاحتجاج 1: 81 ح 25. التفسير المنسوب إلي الامام العسكري عليه السلام: 492 ح 312 بتفاوت يسير، بحارالأنوار 84: 59 ح 12، تفسير نور الثقلين 1: 132 ح 399 و البرهان 1: 158 ح 3.