بازگشت

فضائل علي


[43] -5- الطبرسي رحمة الله:

لقد رامت الفجرة الكفرة ليلة العقبة قتل رسول الله صلي الله عليه وآله علي العقبة، ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن أبي طالب عليه السلام، فما قدروا علي مغالبة ربهم، حملهم علي ذلك حسدهم لرسول الله صلي الله عليه وآله في علي عليه السلام لما فخم من أمره و عظم من شأنه.

من ذلك أنه لما خرج النبي صلي الله عليه وآله من المدينة، - و قد كان خلفه عليها - و قال له: ان جبرئيل أتاني و قال لي: يا محمد! ان العلي الأعلي يقرأ عليك السلام و يقول لك: يا محمد! اما أن تخرج أنت و يقيم علي، أو تقيم أنت و يخرج علي، لابد من ذلك فان عليا قد ندبته لاحدي اثنتين لا يعلم أحد كنه جلال من أطاعني فيهما و عظيم ثوابه غيري.

فلما خلفه أكثر المنافقون الطعن فيه فقالوا: مله و سئمه و كره صحبته، فتبعه علي صلي الله عليه وآله حتي لحقه، و قد وجد [غما شديدا] مما قالوا فيه.

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: ما أشخصك [يا علي!] عن مركزك؟

قال: بلغني عن الناس كذا و كذا. فقال له صلي الله عليه وآله: أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي الا أنه لا نبي بعدي؟ فانصرف علي عليه السلام إلي موضعه، فدبروا عليه أن يقتلوه و تقدموا في أن يحفروا له في طريقه حفيرة طويلة قدر خمسين ذراعا، ثم غطوها بحصر رقاق و نثروا فوقها يسيرا من التراب بقدر ما غطوا [به] وجوه الحصر، و كان ذلك علي طريق علي عليه السلام الذي لابد له من سلوكه ليقع هو ودابته في الحفيرة التي قد عمقوها، و كان ما حوالي المحفور أرضا ذات حجارة، و دبروا علي أنه إذا وقع مع دابته في ذلك المكان كبسوه بالأحجار حتي يقتلوه.

فلما بلغ علي عليه السلام قرب المكان لوي فرسه عنقه و أطاله الله فبلغت جحفلته [1] أذنيه، و قال: يا أميرالمؤمنين! قد حفر [لك] هاهنا، و دبر عليك الحتف - و أنت أعلم -، لا تمر فيه، فقال له علي عليه السلام: جزاك الله من ناصح خيرا كما تدبر تدبيري، فان الله عزوجل لا يخليك من صنعه الجميل.

و سار حتي شارف المكان فوقف الفرس خوفا من المرور علي المكان. فقال علي عليه السلام: سر باذن الله سالما سويا عجيبا شأنك بديعا أمرك، فتبادرت الدابة، فان الله عزوجل قد متن الأرض [2] ، و صلبها، و لأم حفرها [كأنها لم تكن محفورة]، و جعلها كسائر الأرض، فلما جاوزها علي عليه السلام لوي الفرس عنقه و وضع جحفلته علي أذنه ثم قال: ما أكرمك علي رب العالمين، أجازك علي هذا المكان الخاوي؟ فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: جازاك الله بهذه السلامة عن نصيحتك التي نصحتني بها.

ثم قلب وجه الدابة إلي ما يلي كفلها، والقوم معه بعضهم أمامه و بعضهم [كان] خلفه و قال: اكشفوا عن هذا المكان، فكشفوا فإذا هو خاو لا يسير عليه أحد الا وقع في الحفرة، فأظهر القوم الفزع و التعجب مما رأوا [منه]، فقال علي عليه السلام للقوم: أتدرون من عمل هذا؟ قالوا: لا ندري.

قال عليه السلام: لكن فرسي هذا يدري، و قال للفرس: يا أيها الفرس! كيف هذا و من دبر هذا؟

فقال الفرس: يا أميرالمؤمنين! إذا كان الله عزوجل يبرم ما يروم جهال الخلق نقضه، أو كان ينقض ما يروم جهال الخلق إبرامه فالله هو الغالب، و الخلق هم المغلوبون، فعل هذا يا أميرالمؤمنين! فلان و فلان إلي أن ذكر العشرة، بمواطأة من أربعة و عشرين هم مع رسول الله صلي الله عليه وآله في طريقه، ثم دبروا رأيهم علي أن يقتلوا رسول الله صلي الله عليه وآله علي العقبة، و الله عزوجل من وراء حياطة رسول الله صلي الله عليه وآله، و ولي الله لا يغلبه الكافرون.

فأشار بعض أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام بأن يكاتب رسول الله بذلك، و يبعث رسولا مسرعا، فقال اميرالمؤمنين عليه السلام: ان رسول الله إلي محمد رسوله أسرع، و كتابه إليه أسبق، فلا يهمنكم هذا [اليه].

فلما قرب رسول الله صلي الله عليه وآله من العقبة التي بإزائها فضائح المنافقين و الكافرين، نزل دون العقبة ثم جمعهم، فقال لهم: هذا جبرئيل الروح الأمين يخبرني أن عليا دبر عليه كذا و كذا، فدفع الله عزوجل عنه بألطافه و عجائب معجزاته بكذا و كذا، ثم انه صلب الأرض تحت حافر دابته و أرجل أصحابه، ثم انقلب علي ذلك الموضع علي عليه السلام، و كشف عنه فرئيت الحفيرة، ثم ان الله عزوجل لامها كما كانت لكرامته عليه، و انه قيل له: كاتب بهذا و أرسل إلي رسول الله صلي الله عليه وآله فقال [علي]: رسول الله إلي رسول الله أسرع، و كتابه إليه أسبق.

و لم يخبرهم رسول الله صلي الله عليه وآله بما قال علي عليه السلام علي باب المدينة: ان مع رسول الله منافقين سيكيدونه و يدفع الله عنه.

فلما سمع الأربعة و العشرون أصحاب العقبة ما قاله رسول الله صلي الله عليه وآله في أمر علي عليه السلام قال بعضهم لبعض: ما أمهر محمدا بالمخرقة [3] ، و ان فيجا [4] مسرعا أتاه، أو طيرا من المدينة من بعض أهله وقع عليه، أن عليا قتل بحيلة كذا و كذا و هو الذي واطأنا عليه أصحابنا، فهو الآن لما بلغه كتم الخبر و قلبه إلي ضده يريد أن يسكن من معه لئلا يمدوا أيديهم عليه، و هيهات والله! ما لبث عليا بالمدينة الا حينه و لا أخرج محمدا إلي هاهنا الا حينه، و قد هلك علي و هو هاهنا هالك لا محالة. ولكن تعالوا حتي نذهب إليه و نظهر له السرور و بأمر علي ليكون أسكن لقلبه الينا إلي أن نمضي فيه تدبيرنا، فحضروه و هنئوه علي سلامة علي من الورطة التي رامها أعداؤه.

ثم قالوا له: يا رسول الله! أخبرنا عن علي عليه السلام أهو أفضل، أم ملائكة الله المقربون؟

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله و هل شرفت الملائكة الا بحبها لمحمد و علي و قبولها لولايتهما، و انه لا أحد من محبي علي [و قد] نظف قلبه من قذر الغش و الدغل و الغل و نجاسات الذنوب الا كان أطهر و أفضل من الملائكة، و هل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم الا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم أنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوا عنها الا - و هم يعنون أنفسهم - أفضل منه في الدين فضلا، و أعلم بالله و بدينه علما فأراد الله يعرفهم أنهم قد أخطئوا في ظنونهم و اعتقاداتهم، فخلق آدم و علمه الأسماء كلما ثم عرضها عليهم فعجزوا عن معرفتها، فأمر آدم عليه السلام أن ينبئهم بها و عرفهم فضله في العلم عليهم.

ثم أخرج من صلب آدم ذريته، منهم الأنبياء و الرسل و الخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد، و من الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد و خيار امة محمد و عرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة إذا احتملوا ما حملوه من الأثقال و قاسوا ما هم فيه بعرض يعرض من أعوان الشياطين و مجاهدة النفوس و احتمال أذي ثقل العيال و الاجتهاد في طلب الحلال و معاناة مخاطر الخوف من الأعداء - من لصوص مخوفين، و من سلاطين جورة قاهرين - و صعوبة في المسالك [في] المضايق و المخاوف و الأجراع و الجبال و التلاع لتحصيل أقوات الأنفس و العيال من الطيب الحلال، فعرفهم الله عزوجل أن خيار المؤمنين يحتملون هذه البلايا و يتخلصون منها، و يحاربون الشياطين و يهزمونهم، و يجاهدون أنفسهم بدفعها عن شهواتها، و يغلبونها مع ما ركب فيهم من شهوات الفحولة، و حب اللباس و الطعام و العز و الرائسة و الفخر والخيلاء و مقاساة العناء، و البلاء من ابليس - لعنه الله - و عفاريته و خواطرهم و اغوائهم و استهوائهم، و دفع ما يكابدونه من أليم الصبر علي سماع الطعن من أعداء الله، و سماع الملاهي، والشتم لأولياء الله، و مع ما يقاسونه في أسفارهم لطلب أقواتهم و الهرب من أعداء دينهم، و الطلب لمن يأملون معاملته من مخالفيهم دينهم.

قال الله عزوجل: يا ملائكتي! و أنتم من جميع ذلك بمعزل، لا شهوات الفحولة تزعجكم، و لا شهوة الطعام تحقركم، و لا خوف من أعداء دينكم و دنياكم ينخب في قلوبكم، و لا لابليس في ملكوت سماواتي و أرضي شغل علي اغواء ملائكتي الذين قد عصمتهم منه، يا ملائكتي! فمن أطاعني منهم و سلم دينه من هذه الآفات و النكبات فقد احتمل في جنب محبتي ما لم تحتملوا، و اكتسب من القربات [إليّ] ما لم تكتسبوا.

فلما عرّف الله ملائكته فضل خيار امة محمد و شيعة علي و خلفائه عليهم السلام و احتمالهم في جنب محبة ربهم ما لا تحتمله الملائكة، أبان بني آدم الخيار المتقين بالفضل عليهم، ثم قال: فلذلك فاسجدوا لآدم، لما كان مشتملا علي أنوار هذه الخلائق الأفضلين و لم يكن سجودهم لآدم، انما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عزوجل و كان بذلك معظما له مبجلا.

و لا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من دون الله، و يخضع له خضوعه لله و يعظمه - بالسجود - له كتعظيمه لله، و لو أمرت أحدا أن يسجد هكذا لغير الله لأمرت ضعفاء شيعتنا و سائر المكلفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن توسط في علوم علي وصي رسول الله، ومحض وداد خير خلق الله علي بعد محمد رسول الله، و احتمل المكاره و البلايا في التصريح باظهار حقوق الله، و لم ينكر علي حقا أرقبه عليه قد كان جهله أو غفله.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه وآله: عصي الله ابليس فهلك لما كان معصيته بالكبر علي آدم، و عصي الله آدم بأكل الشجرة فسلم و لم يهلك لما لم يقارن بمعصيته التكبر علي محمد و آله الطيبين، و ذلك أن الله تعالي قال له: يا آدم! عصاني فيك ابليس و تكبر عليك فهلك، و لو تواضع لك بأمري و عظم عز جلالي لأفلح كل الفلاح كما أفلحت، و أنت عصيتني بأكل الشجرة و [عظمتني] بالتواضع لمحمد و آل محمد فتفلح كل الفلاح، و تزول عنك وصمة الزلة، فادعني بمحمد و آله الطيبين لذلك، فدعا بهم، فأفلح كل الفلاح لما تمسك بعروتنا أهل البيت.

ثم ان رسول الله صلي الله عليه وآله أمر بالرحيل في أول نصف الليل الأخير، و أمر مناديه فنادي: ألا لا يسبقن رسول الله صلي الله عليه وآله أحد إلي العقبة، و لا يطأها حتي يجاوزها رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم. ثم أمر حذيفة أن يقعد في أصل العقبة فينظر من يمربها و يخبر رسول الله صلي الله عليه وآله - و كان رسول الله أمره أن يتشبه بحجر -فقال حذيفة: يا رسول الله! اني أتبين الشر في وجوه القوم من رؤساء عسكرك، و أني أخاف ان قعدت في أصل الجبل و جاء منهم من أخاف أن يتقدمك إلي هناك للتدبير عليك يحس بي و يكشف عني فيعرفني و يعرف موضعي من نصيحتك فيتهمني و يخافني فيقتلني.

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: انك إذا بلغت أصل العقبة فاقصد أكبر صخرة هناك إلي جانب أصل العقبة، و قل لها: ان رسول الله يأمرك أن تنفرجي لي حتي أدخل [في] جوفك، ثم يأمرك [انه] أن تثقب فيك ثقبة أبصر منها المارين و يدخل علي منها الروح لئلا أكون من الهالكين، فإنها تصير إلي ما تقول لها باذن الله رب العالمين.

فأدي حذيفة الرسالة، و دخل جوف الصخرة، و جاء الأربعة و العشرون علي جمالهم و بين أيديهم رجالتهم، يقول بعضهم لبعض: من رأيتموه هنا كائنا من كان فاقتلوه لأن لا يخبروا محمدا، أنهم قد رأونا هاهنا فينكص محمد و لا يصعد هذه العقبة الا نهارا فيبطل تدبيرنا عليه. و سمعها حذيفة، و استقصوا فلم يجدوا أحدا، و كان الله قد ستر حذيفة بالحجر عنهم، فتفرقوا، فبعضهم صعد علي الجبل و عدل عن الطريق المسلوك، و بعضهم وقف علي سفح الجبل عن يمين و شمال، و هم يقولون: الآن ترون جبن محمد كيف أغراه بأن يمنع الناس عن صعود العقبة حتي يقطعها هو لنخلو به هاهنا فنمضي فيه تدبيرنا و أصحابه عنه بمعزل. و كل ذلك يوصله الله تعالي من قريب أو بعيد إلي أذن حذيفة و يعيه حذيفة، فلما تمكن القوم علي الجبل حيث أرادوا كلمت الصخرة حذيفة و قالت [له]: انطلق الآن إلي رسول الله صلي الله عليه وآله فأخبره بما رأيت و بما سمعت.

قال حذيفة: كيف أخرج عنك، و إن رآني القوم قتلوني مخافة علي أنفسهم من نميمتي عليهم؟

قالت الصخرة: ان الذي مكنك من جوفي و أوصل اليك الروح من الثقبة التي أحدثها في هو الذي يوصلك إلي نبي الله، و ينقذك من أعداء الله.

فنهض حذيفة ليخرج فانفرجت الصخرة [بقدرة الله تعالي]، فحوله الله طائرا فطار في الهواء محلقا حتي انقض بين يدي رسول الله، ثم أعيد علي صورته فأخبر رسول الله صلي الله عليه وآله بما رأي و سمع.

فقال [له] رسول الله: أو عرفتهم بوجوههم؟

فقال: يا رسول الله! كانوا متلثمين، و كنت أعرف أكثرهم بجمالهم، فلما فتشوا المواضع فلم يجدوا أحدا أحدروا اللثام فرأيت وجوههم و عرفتهم بأعيانهم و أسمائهم فلان و فلان و فلان، حتي عد أربعة و عشرين.

فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: يا حذيفة! إذا كان الله يثبت محمدا لم يقدر هؤلاء، و لا الخلق أجمعون أن يزيلوه، ان الله تعالي بالغ في محمد أمره و لو كره الكافرون.

ثم قال: يا حذيفة! فانهض بنا أنت و سلمان و عمار و توكلوا علي الله، فإذا جزنا الثنية الصعبة فأذنوا للناس أن يتبعونا، فصعد رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم و هو علي ناقته و حذيفة و سلمان أحدهما آخذ بخطام ناقته يقودها و الآخر خلفها يسوقها، و عمار إلي جانبها، و القوم علي جمالهم و رجالتهم منبثون حوالي الثنية علي تلك العقبات، و قد جعل الذين فوق الطريق حجارة في دباب فدحرجوها من فوق لينفروا الناقة برسول الله صلي الله عليه وآله و تقع به في المهوي الذي يهول الناظر إليه من بعده، فلما قربت الدباب من ناقة رسول الله صلي الله عليه وآله أذن الله لها فارتفعت ارتفاعا عظيما فجاوزت ناقة رسول الله صلي الله عليه وآله ثم سقطت في جانب المهوي و لم يبق منها شي ء الا صار كذلك، و ناقة رسول الله كأنها لا تحس بشي ء من تلك القعقعات التي كانت للدباب.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه وآله لعمار: اصعد [الي] الجبل فاضرب - بعصاك هذه - وجوه رواحلهم فارم بها، ففعل ذلك عمار فنفرت بهم رواحلهم و سقط بعضهم، فانكسر عضده، و منهم من انكسرت رجله، و منهم من انكسر جنبه و اشتدت لذلك أوجاعهم، فلما انجبرت و اندملت بقيت عليهم آثار الكسر إلي أن ماتوا، و لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وآله - في حذيفة و أميرالمؤمنين عليه السلام -: انهما أعلم الناس بالمنافقين لقعوده في أصل الجبل، و مشاهدته من مر سابقا لرسول الله صلي الله عليه وآله.

و كفي الله رسوله أمر من قصد له، و عاد رسول الله صلي الله عليه وآله إلي المدينة [سالما] فكسي الله الذل و العار من كان قعد عنه، و ألبس الخزي من كان دبر علي علي عليه السلام ما دفع الله عنه. [5] .

[43] -5- فاجران كافر در شب عقبه [6] خواستند كه پيامبر خدا صلي الله عليه وآله را در آن گردنه بكشند و منافقان سركشي كه در مدينه مانده بودند، خواستند علي بن ابي طالب عليه السلام را بكشند، پس نتوانستند بر تدبير خدا غالب آيند.

انگيزه ي آنان حسدي بود كه نسبت به رسول خدا صلي الله عليه وآله درباره ي علي عليه السلام داشتند، چون پيامبر، او را بزرگ مي داشت و تكريم مي كرد.

از اين رو، چون پيامبر از مدينه بيرون شد - و علي را در مدينه جانشين خود ساخته بود - و به وي فرمود: جبرئيل نزد من آمد و گفت: اي محمد! خداي والاي برتر سلامت مي رساند و مي فرمايد: اي محمد، يا تو بيرون برو و علي بماند، يا تو بمان و علي بيرون برود، چاره اي جز اين نيست، چون علي را براي يكي از دو كار فرا خوانده ام و هيچ كس نهايت شكوه كسي را كه درباره ي آن دو مرا اطاعت كند و پاداش بزرگ او را جز من نمي داند.

چون او را جايگزين خويش نمود، منافقان بسيار طعنه زدند و گفتند: از دست او خسته و ناراحت است و دوست نداشته كه همراهش باشد. علي عليه السلام در پي پيامبر رفت و به آن حضرت رسيد، در حالي كه از گفته هاي آنان بسيار اندوهگين بود.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: يا علي، چه چيز سبب شد از پايگاه خود برون آيي؟

گفت: مردم چنين و چنان مي گفتند. پيامبر صلي الله عليه وآله فرمود: آيا نمي خواهي نسبت به من همان جايگاه را داشته باشي كه هارون نسبت به موسي داشت، جز اين كه پس از من پيامبري نيست؟ علي عليه السلام به جاي خود برگشت. نقشه كشيدند كه او را به قتل برسانند، با اين نقشه كه سر راه او گودالي بلند به طول پنجاه ذراع كندند، سپس روي آن را با حصيرهاي نازك پوشاندند و روي آن اندكي خاك ريختند تا روي حصيرها پوشيده شود. اين بر سر راه علي عليه السلام بود؛ راهي كه وي مي بايست از آن عبور مي كرد و خودش و مركبش در حفره ي عميقي كه كنده بودند مي افتاد و اطراف آن حفره زمين سنگلاخ بود، نقشه كشيده بودند كه چون با مركبش به آنجا افتاد، سنگبارانش كنند تا او را بكشند.

چون علي عليه السلام نزديك آنجا رسيد، اسبش گردنش را برگرداند و خداوند گردن او را دراز كرد تا حدي كه دهان اسب به گوشهاي حضرت رسيد و گفت: يا اميرمؤمنان، اينجا گودالي كنده شده و نقشه ي كشتن تو را كشيده اند و تو داناتري، از اين راه مگذر. علي عليه السلام به آن حيوان گفت: خدا پاداش نيكت دهد، همان گونه كه به فكر مني، خداوند هم تو را از پاداش نيك خود محروم نكند.

رفت تا به آن مكان رسيد. اسب به خاطر ترس از عبور از آنجا باز ايستاد. علي عليه السلام فرمود: به اذن خدا سالم و درست عبور كن، كه كار تو شگفت و بديع است. مركب پيش رفت، خداي متعال نيز زمين را سفت كرد و حفره را پر ساخت، گويا گودال نبوده است و آن را مثل زمين هاي ديگر نمود. چون علي عليه السلام از آن گذشت، اسب گردن خود را گرداند و دهانش را بر گوش حضرت نهاد و گفت، چه قدر نزد خدا عزيزي! تو را از اين جاي خالي عبور داد! اميرمؤمنان عليه السلام فرمود: خداوند بر اين سلامت كه در پي خيرخواهي تو بود، پاداشت دهد.

سپس چهره ي مركب را برگرداند تا نزديك كفلش، در حالي كه آن گروه همراه حضرت بودند، برخي جلوي او و بعضي پشت سر او گفتند: روي اينجا را باز كنيد، باز كردند، ديدند گودال است و هر كس بر آنجا مي گذشت در گودال مي افتاد. آن گروه از آنچه ديده بودند اظهار شگفتي كردند. علي عليه السلام به آن گروه فرمود: مي دانيد چه كسي چنين كرده است؟ گفتند: نه.

فرمود: ولي اين اسب من مي داند. و به اسب فرمود: اي اسب، چگونه است و چه كسي اين نقشه را كشيده است؟

اسب گفت: اي اميرمؤمنان عليه السلام، وقتي كه خدا آنچه را مردم نادان مي خواهند خراب كنند درست مي كند، يا آنچه را جاهلان مي خواهند محكم كنند برهم مي زند، پس خدا غالب است و مردم شكست خورده. اي اميرمؤمنان! اين كار را فلاني و فلاني (تا ده نفر را نام برد) انجام دادند، با همكاري و هماهنگي با 24 نفر كه همراه پيامبر خدا صلي الله عليه وآله در راه او بودند، آنان نقشه كشيدند كه پيامبر خدا را هنگام عبور از تنگه بكشند، در حالي كه خداي متعال، در پي حفاظت پيامبر خدا و ولي خداست و كافران بر او چيره نمي شوند.

برخي از اصحاب علي عليه السلام اشاره كردند كه در اين مورد نامه اي به پيامبر بنويسد و با پيكي شتابان بفرستد.

اميرمؤمنان عليه السلام فرمود: پيك خدا به سوي محمد، سريع تر و نامه ي او به آن حضرت زودتر مي رسد، پس اين موضوع شما را اندوهگين نسازد.

چون پيامبر خدا صلي الله عليه وآله به آن گردنه اي كه رسوايي منافقان و كافران در برابر آن بود نزديك شد، پيش از آن تنگه فرود آمد و ياران را گرد آورد و به آنان فرمود: اينك جبرئيل روح الأمين مرا خبر مي دهد كه بر ضد علي چنين و چنان توطئه اي كرده اند و خداوند با لطف خود و معجزات شگفتش چنين و چنان آن را برطرف كرد، زمين را زير پاي مركب او و زير پاي همراهانش سفت كرد، علي عليه السلام از آنجا گذشت، پوشش را كنار زدند و گودال ديده شد. خداوند چون علي عليه السلام را گرامي مي داشت، آن گودال را به صورت اولش پر كرد و به او گفتند: اين را بنويس و براي پيامبر خدا صلي الله عليه وآله بفرست، علي عليه السلام هم گفت: فرستاده ي خدا به سوي پيامبر سريع تر و نامه ي او به وي پيش تر مي رسد.

و پيامبر خدا صلي الله عليه وآله به آنان خبر نداد كه علي عليه السلام بر دروازه ي مدينه گفت: همراه پيامبر خدا منافقاني اند كه بر او نيرنگ خواهند كرد و خداوند شر آنان را از او دفع مي كند.

چون آن 24 نفر اصحاب عقبه، سخنان پيامبر خدا صلي الله عليه وآله را درباره ي علي شنيدند، به يكديگر گفتند، محمد چه دروغ باف و لاف زن ماهري است! پيكي تيز پا يا پرنده اي نامه رسان از سوي مدينه پيش او آمده! علي با فلان نقشه و نيرنگ كشته شده است، همان گونه كه با ياران خود هماهنگي كرديم، اكنون آن خبر به پيامبر رسيده، ولي خبر را پوشانده و آن را به ضدش تبديل كرده، مي خواهد همراهانش را آرام كند تا دست به اقدامي بر ضد او نزنند. هيهات به خدا قسم، علي را اجلش در مدينه نگه داشته و محمد را نيز اجلش به اينجا كشانده است. علي آنجا كشته شده، او هم ناچار اينجا كشته خواهد شد. ولي بياييد پيش او برويم و نسبت به وضع علي اظهار شادماني كنيم تا دلش نسبت به ما بيشتر اطمينان يابد، تا آن كه نقشه ي خود را عملي كنيم. نزد آن حضرت رفتند و نسبت به سلامتي علي عليه السلام از نقشه ي دشمنانش به او تبريك گفتند.

سپس به آن حضرت گفتند: يا رسول الله! از علي عليه السلام بگو، آيا او برتر است، يا فرشتگان مقرب خدا؟

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: آيا شرافت فرشتگان جز به اين است كه محمد و علي را دوست مي دارند و ولايت آن دو را پذيرفته اند؟ هيچ يك از دوستداران علي نيست كه دلش را از نيرنگ و دروغ و فريب و آلودگي هاي گناهان پاك كرده باشد، مگر اين كه پاك تر و برتر از فرشتگان است. و آيا جز اين است كه فرمان خدا به فرشتگان براي سجود بر آدم براي آن بود كه او را كوچك مي شمردند و مي پنداشتند اگر آنان از دنيا برداشته شوند، هيچ كس از آنان ديندارتر و خداشناس تر و دين آگاه تر نيست. خداوند هم خواست به آنان بفهماند كه در اين گمان و اعتقادشان به خطا رفته اند. آدم را آفريد و همه نام ها را به او آموخت، سپس آنها را بر فرشتگان عرضه كرد، آنان هم از شناخت آنها ناتوان شدند، پس به آدم عليه السلام فرمان داد تا آنان را از آن نام ها آگاه كند و برتري او را بر آنان در دانش به آنان شناساند.

سپس از نسل آدم، ذريه ي او را پديد آورد، كه پيامبران و رسولان و بندگان خوب خداوند از آن جمله اند و برتر از همه محمد، سپس خاندان محمد است و از نيكان برگزيده ي آنان اصحاب محمد و برگزيدگان امت محمد است. بدين وسيله فرشتگان دانستند كه آنان برتر از فرشتگانند، هرگاه آن بارهاي سنگيني را كه بر دوششان نهند و رنج هايي را كه از سوي ياران شياطين است و جهاد با نفس و تحمل سنگيني خانواده و تلاش براي روزي حلال و برخورد با خطرهاي دشمنان و دزدان ترس آور و حكومت هاي ستمگر و سختي هاي راه و تنگناها و هراس ها و كوه ها و دشت ها را تحمل كنند، تا روزي حلال و پاك براي خود و خانواده شان به دست آورند. خداوند متعال به آنان شناساند كه مؤمنان نيك، اين بلاها را تحمل مي كنند و از آنها رها مي شوند و با شياطين مي جنگند و فراري شان مي دهند و با جهاد با نفس، خود را از شهوات دور مي كنند و بر نفس خود غالب مي شوند، با آن كه غريزه ي شهوت و علاقه به لباس و خوراك و قدرت و رياست و فخر و غرور و رنج كشيدن نسبت به بلاي شيطان ملعون و يارانش و وسوسه ها و اغواگري هاي آنان در سرشت آنان است و مشقت هاي صبر بر زخم زبان هاي دشمنان خدا و شنيدن ياوه ها و دشنام به اولياي خدا را دفع مي كنند و رنجي كه در سفرهايشان براي طلب معاش مي كشند و از دشمنان دينشان مي گريزند و در پي كساني مي روند كه مخالف دين آنان است، ولي اميد به داد و ستد با آنان دارند.

خداوند متعال فرموده است: اي فرشتگان من، شما از همه ي اين سختي ها بركناريد، نه شهوت هاي مردي شما را در فشار قرار مي دهد، نه ميل به خوراك، شما را كوچك مي كند، نه ترس از دشمنان دين و دنيايتان در دل شما مي افتد، و نه ابليس در ملكوت آسمانهايم و در زمينم كاري به گمراه ساختن فرشتگان دارند كه ايشان را عصمت بخشيده ام. اي فرشتگان من! هر كس از آنان فرمانبردار من باشد و دين خود را از اين آفت ها و بدي ها نگه دارد، در كنار محبت من متحمل چيزي شده كه شما تحمل نكرده ايد و از وسايل تقرب چيزي به دست آورده كه شما به دست نياورده ايد.

پس چون خداوند به فرشتگانش فضيلت خوبان امت محمد و شيعه ي علي و جانشينان او را شناساند و اين كه در راه محبت پروردگارشان چيزهايي را متحمل شدند كه فرشتگان متحمل آن نمي شوند، روشن ساخت كه آدميان نيك و تقوا پيشه بر آنان برتري دارند.

سپس فرمود: پس بدين جهت بر آدم سجده كنيد، چون او در بردارنده ي انوار اين مخلوقات برتر بود و سجودشان براي آدم نبود، آدم فقط قبله ي آنان بود تا به سوي آن براي خداي متعال سجده كنند و با اين وسيله آدم را بزرگ داشت و حرمت نهاد.

سجده بر غير خدا براي هيچ كس روا نيست و سزاوار نيست كه براي غير خدا آن سجود و تواضع و كرنشي را كه براي خدا مي كنند انجام شود. اگر بنا بود به كسي دستور دهم بر جز خدا سجده كنند، به شيعيان ضعيف ما و مكلفين ديگر از شيعه دستور مي دادم براي كساني سجده كنند كه در علوم علي عليه السلام، وصي پيامبر واسطه اند و نسبت به مودت علي عليه السلام بهترين آفريده ي خدا پس از محمد رسول خدا خالص اند و در راه تصريح به اظهار حقوق خدا سختي ها و بلاها را تحمل مي كنند و هيچ حقي را كه بر آنان قرار داده ام انكار نكنند كه قبلا نسبت به آن جاهل يا غافل بوده اند.

سپس پيامبر صلي الله عليه وآله فرمود: ابليس خدا را نافرماني كرد و هلاك شد، چون گناه او تكبر بر آدم بود، آدم نيز با خوردن از آن درخت، خدا را نافرماني كرد، اما سالم ماند و هلاك نشد، چون گناه خود را با تكبر نسبت به محمد و خاندان پاك او همراه نساخت، اين گونه كه خداوند متعال به او فرمود: اي آدم! ابليس درباره ي تو مرا نافرماني كرد و بر تو تكبر نمود و نابود شد و اگر به فرمان من نسبت به تو فروتني مي كرد و قدرت شكوه مرا بزرگ مي شمرد، كاملا رستگار مي شد، آن گونه كه تو رستگار شدي و تو با خوردن از آن درخت مرا نافرماني كردي ولي با تواضع نسبت به محمد و خاندان محمد، مرا تعظيم كردي و كاملا رستگار شدي و نشان لغزش از تو زدوده شد. پس مرا به محمد و خاندان پاك او بخوان، آدم نيز خدا را به آنان خواست، پس چون به دستگيره ي محبت ما چنگ زد، كاملا رستگار شد.

سپس پيامبر خدا صلي الله عليه وآله دستور داد در آغاز نيمه ي دوم شب حركت كنند و به منادي خود فرمود ندا دهد: هيچ كس پيش از پيامبر خدا صلي الله عليه وآله به سوي تنگه نرود و گام ننهد تا آن كه پيامبر خدا از آن بگذرد. سپس به حذيفه دستور داد كه پاي گردنه بنشيند و ببيند چه كسي از آن مي گذرد و به پيامبر گزارش دهد - پيامبر خدا به او دستور داده بود كه خود را به صورت سنگي درآورد - حذيفه گفت: اي رسول خدا، من در چهره ي سران سپاه تو شر مي بينم، مي ترسم اگر پاي تنگه بنشينم و كسي از آنان بيايد كه بيم دارم جلوتر از تو آنجا رود تا نقشه ي خود را عملي كند، مرا حس كند و بشناسد و خيرخواهي مرا نسبت به تو بداند، آن گاه مرا متهم كند و از من بترسد و مرا بكشد.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: هرگاه به آن گذرگاه رسيدي، پيش بزرگترين صخره اي كه كنار تنگه است برو و به آن بگو: پيامبر خدا تو را فرمان مي دهد كه براي من شكافته شوي تا من به درون تو آيم، و فرمان مي دهد كه سوراخي در تو پديد آيد كه من از آن، گذرگاه را ببينم و از آن هوا به من برسد تا هلاك نشوم، به اذن پروردگار آنچه به سنگ بگويي همان مي شود.

حذيفه پيام را رساند و در دل سنگ وارد شد و آن 24 نفر سوار بر شتر خود در حالي كه پياده هايشان پيش آنان بودند آمدند، و به يكديگر مي گفتند: اگر كسي را اينجا ديدند، هر كه باشد، او را بكشيد تا به محمد خبر نرساند كه ما را اينجا ديده و پيامبر برگردد و از اين گردنه بالا نيايد مگر در روز روشن، آنگاه نقشه ي ما بر ضد او خراب شود. حذيفه اين حرف ها را شنيد. آنان گشتند و كسي را نيافتند، خداوند به وسيله ي سنگ، حذيفه را از آنان پنهان كرده بود. پراكنده شدند، برخي از راه فاصله گرفته، بالاي كوه رفتند؛ برخي هم در دامنه ي كوه در چپ و راست قرار گرفتند، در حالي كه مي گفتند: اكنون ترس محمد را مي بينيد كه چگونه او را وا مي دارد مردم را از صعود به گردنه باز دارد تا خودش از آن بگذرد، تا ما او را تنها گير آوريم و نقشه ي خود را عملي سازيم در حالي كه او دور از اصحاب خويش است. خداوند همه ي اين سخنان را از دور و نزديك به گوش حذيفه مي رساند و حذيفه آنها را در مي يافت. چون آن گروه كه مي خواستند بر فراز كوه مستقر شوند، آن صخره با حذيفه سخن گفت و گفت: اكنون نزد رسول خدا صلي الله عليه وآله برو و آنچه را ديدي و شنيدي به او خبر بده.

حذيفه گفت: چگونه از تو در آيم؟ اگر اين گروه مرا ببينند، از بيم آن كه من خبر آنان را به پيامبر برسانم مرا مي كشند.

سنگ گفت: خدايي كه تو را در دل من جاي داد و از سوراخي كه در من پديد آورد، به تو هوا رساند، همو تو را به پيامبر خدا مي رساند و تو را از دشمنان خدا نجات مي دهد.

حذيفه برخاست كه خارج شود، به قدرت خدا آن صخره شكافت. خدا او را تبديل به پرنده اي كرد كه در هوا پر كشيد تا آن كه نزد پيامبر خدا فرود آمد، سپس به چهره ي اصلي خود در آمد و آنچه را ديده و شنيده بود به رسول خدا صلي الله عليه وآله و سلم خبر داد.

پيامبر خدا به او گفت: آيا آنان را به چهره هايشان شناختي؟

گفت: يا رسول الله، آنان چهره هاي خود را پوشانده بودند، بيشترشان را از شترهايشان مي شناختم. چون جاها را گشتند و كسي را نيافتند، پوشش ها را كنار زدند، چهره هايشان را ديدم و همه را به شخص و نام آنان شناختم، فلاني و فلاني و فلاني، تا آن كه 24 نفر را شمرد.

پيامبر خدا صلي الله عليه وآله فرمود: اي حذيفه، اگر خداوند را استوار بدارد اينان و نه همه ي مردم قدرت زايل كردنش را ندارند، خداوند فرمان خود را درباره ي محمد به آخر مي رساند، هر چند كافران خوش نداشته باشند.

سپس فرمود: اي حذيفه، تو و سلمان و عمار، ما را ببريد و بر خدا توكل كنيد، چون از تپه ي دشوار گذشتيم به مردم اعلام كنيد كه در پي ما بيايند. پيامبر خدا سوار بر ناقه ي خود شد و با حذيفه و سلمان بالا رفتند. يكي زمام شتر او را گرفته بود و مي كشيد و ديگري از پشت سر، آن را مي راند، عمار هم كنار شتر بود. آن گروه سواره و پياده شان اطراف آن تپه بر آن گردنه ها پراكنده بودند، كساني كه بالاي جاده بودند، سنگي را در دبابي [7] گذاشته و از بالا غلتاندند، تا شتر پيامبر خدا صلي الله عليه وآله را برمانند و آن حضرت در پرتگاهي هول انگيز بيفتد. چون آن دباب نزديك شتر پيامبر خدا رسيد، به اذن الهي بالا رفت به نحوي كه شتر پيامبر عبور كرد، آنگاه آن صخره ي داخل دباب در كنار آن دره افتاد و چيزي از آن نماند مگر آنكه چنين شد و شتر پيامبر گويا از آن سر و صداهايي كه از آن دباب بود چيزي نمي شنيد و حس نمي كرد.

سپس پيامبر خدا صلي الله عليه وآله به عمار فرمود: بالاي كوه برو و با اين عصاي خود به صورت مركب هاي آنان بزن و آنها را پرت كن. عمار نيز چنان كرد و مركب هاي آنان را رماند و يكي از آنان افتاده و بازويش شكست.

و يكي پايش شكست و ديگري پهلويش شكست و بسيار درد كشيدند. چون شكستگي هايشان خوب شد، آثار آن شكستگي تا دم مرگشان بر آنان باقي بود. از اين رو پيامبر خدا صلي الله عليه وآله درباره ي حذيفه و اميرمؤمنان فرمود: اين دو بيش از همه، منافقان را مي شناسند، چون وي بر پاي كوه نشست و همه ي آنان را كه پيش از پيامبر خدا گذشتند، ديد.

خداوند شر توطئه گران نسبت به پيامبر صلي الله عليه وآله را برطرف ساخت، آن حضرت سالم به مدينه بازگشت و خواري و ننگ را بر كساني قرار داد كه از ياري اش كوتاهي كردند و جامه ي خواري بر كساني پوشاند كه بر ضد علي عليه السلام توطئه كردند و خداوند آن را از وي دفع كرد.


پاورقي

[1] الجحفلة من الخيل و الحمير و البغل و الحافر بمنزلة الشغة من الانسان، جحافيل الخيل: أفواهها، لسان العرب 11: 102.

[2] المتن من الأرض: ما صلب وارتفع، مجمع البحرين.

[3] المخرقة: الكذب و الاختلاق، المنجد: 175.

[4] الفيج: ج فيوج: رسول السلطان الذي يسعي علي رجليه، المصدر: 602.

[5] الاحتجاج 1: 116 ح 31، التفسير المنسوب إلي الامام العسكري عليه السلام: 380 ح 265، بحارالأنوار 21: 223 ح 6 و 31: 631 ح 134 مع اختصار، و 42: 34 مع اختصار.

[6] شبي كه در بازگشت از تبوك و گذر از يك گردنه، توطئه قتل پيامبر را داشتند.

[7] دباب وسيله اي بوده كه خود را درون آن استتار مي كردند تا هم بجنگند و هم از تير و ضربه ي دشمن مصون بمانند.