بازگشت

دعاؤه لقضاء الحوائج (1)


عن الحميري قال: كنت عند مولاي ابي محمد الحسن بن علي العسكري عليهماالسلام اذ وردت اليه رقعة من الحبس من بعض مواليه يذكر فيها ثقل الحديد و سوء الحال و تحامل السلطان، و كتب اليه: يا عبدالله ان الله عزوجل يمتحن عباده ليختبر صبرهم، فيثيبهم، علي ذلك ثواب الصالحين فعليك بالصبر، و اكتب الي الله عزوجل رقعة و انفذها الي مشهد الحسين بن علي عليه السلام و ارفعها عنده الي الله عزوجل، و ادفعها حيث لا يراك احد، و اكتب في الرقعة:

الي الله الملك الديان، المتحنن المنان، ذي الجلال و الاكرام، و ذي المنن العظام، و الايادي الجسام، و عالم الخفيات، و مجيب الدعوات، و راحم العبرات، الذي لا تشغله اللغات، و لا تحيره الاصوات، و لا تأخذه السنات، من عبده الذليل البائس، الفقير المسكين، الضعيف المستجير.

اللهم انت السلام، و منك السلام، و اليك يرجع السلام، تباركت و تعاليت يا ذاالجلال و الاكرام و المنن العظام، و الايادي الجسام.

الهي مسني و اهلي الضر، و انت ارحم الراحمين، و أرأف الارأفين، و اجود الاجودين، و احكم الحاكمين، و اعدل الفاصلين.

اللهم اني قصدت بابك، و نزلت بفنائك، و اعتصمت بحبلك، و استغثت بك، و استجرت بك.

يا غياث المستغيثين اغثني، يا جار المستجيرين اجرني، يا اله العالمين خذ بيدي، انه قد علا الجبابرة في ارضك، و ظهروا في بلادك، و اتخذوا اهل دينك خولا، و استأثروا بفي ء المسلمين، و منعوا ذوي الحقوق حقوقهم التي جعلتها لهم، و صرفوها في الملاهي و المعازف، و استصغروا الاءك، و كذبوا اولياءك، و تسلطوا بجبريتهم، ليعزوا من اذللت، و يذلوا من اعززت، و احتجبوا عمن يسألهم حاجة، او من ينتجع منهم فائدة.

و انت مولاي سامع كل دعوة، و راحم كل عبرة، و مقيل كل عثرة، سامع كل نجوي، و موضع كل شكوي، لا يخفي عليك ما في السموات العلي و الارضين السفلي، و ما بينهما و ما تحت الثري.

اللهم اني عبدك ابن امتك، ذليل بين بريتك، مسرع الي رحمتك، راج لثوابك، اللهم ان كل من اتيته فعليك يدلني، و اليك يرشدني، و فيما عندك يرغبني، مولاي و قد اتيتك راجيا، سيدي و قد قصدتك مؤملا.

يا خير مأمول، و يا اكرم مقصود، صل علي محمد و علي ال محمد، و لا تخيب املي، و لا تقطع رجائي، و استجب دعائي، و ارحم تضرعي، يا غياث المستغيثين اغثني، يا جار المستجيرين اجرني، يا اله العالمين خذ بيدي، انقذني و استنقذني، و وفقني و اكفني.

اللهم اني قصدتك بامل فسيح، و املتك برجاء منبسط، فلا تخيب املي، و لا تقطع رجائي، اللهم انه لا يخيب منك سائل، و لا ينقصك نائل، يا رباه يا سيداه، يا مولاه يا عماداه، يا كهفاه يا حصناه، يا حرزاه يا لجاه.

اللهم اياك املت يا سيدي، و لك اسلمت مولاي، و لبابك قرعت، فصل علي محمد و ال محمد و لا تردني بالخيبة محزونا، و اجعلني ممن تفضلت عليه باحسانك، و انعمت عليه بتفضلك، و جدت عليه بنعمتك، و اسبغت عليه الاءك.

اللهم انت غياثي و عمادي، و انت عصمتي و رجائي، ما لي أمل سواك، و لا رجاء غيرك، اللهم فصل علي محمد و ال محمد وجد علي بفضلك، و امنن علي باحسانك، و افعل بي ما انت اهله، و لا تفعل بي ما انا اهله، يا اهل التقوي و اهل المغفرة، و انت خير لي من ابي و امي و من الخلق اجمعين.

اللهم ان هذه قصتي اليك لا الي المخلوقين، و مسألتي لك اذ كنت خير مسئول و اعز مأمول.

اللهم صل علي محمد و ال محمد و تعطف علي باحسانك، و من علي بعفوك و عافيتك، و حصن ديني بالغني، و احرز امانتي بالكفاية، و اشغل قلبي بطاعتك، و لساني بذكرك، و جوارحي بما يقربني منك.

اللهم ارزقني قلبا خاشعا، و لسانا ذاكرا، و طرفا غاضا، و يقينا صحيحا، حتي لا احب تعجيل ما اخرت، و لا تقديم ما اجلت، يا رب العالمين، و يا ارحم الراحمين، صل علي محمد و ال محمد و استجب دعائي، و ارحم تضرعي، و كف عني البلاء، و لا تشمت بي الاعداء و لا حاسدا، و لا تسلبني نعمة البستنيها، و لا تكلني الي نفسي طرفة عين ابدا، يا رب العالمين، و صل علي محمد النبي و اله و سلم تسليما.