بازگشت

قوله في عدم الالحاح في المسألة


ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فان لكل يوم رزقا جديدا، و اعلم ان الالحاح في المطالب يسلب البهاء و يورث التعب و العناء، فاصبر حتي يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه، فما اقرب الصنيع من الملهوف، و الامن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع من ادب الله، و الحظوظ مراتب، فلا تعجل علي ثمرة لم تدرك، و انما تنالها في اوانها، و اعلم ان المدبر لك اعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثق بخيرته في جميع امورك يصلح حالك، و لا تعجل بحوائجك قبل وقتها و يضيق قلبك و صدرك، و يغشاك القنوط.