بازگشت

شمه اي از مناقب و معجزات حضرت عسكري


1- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن الحسن بن محمد الأشعري و محمد بن يحيي و غيرهما قالوا: كان أحمد بن عبيدالله بن خاقان علي الضياع و الخراج بقم، فجري في مجلسه يوما ذكر العلوية و مذاهبهم، و كان شديد النصب و الانحراف عن أهل البيت عليهم السلام، فقال: ما رأيت و لاعرفت بسر من رأي رجلا من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا في هديه و سكونه و عفافه و نبله و كبرته عند أهل بيته، و بني هاشم كافة، و تقديمهم اياه علي ذوي السن منهم و الخطر و كذلك كانت حاله عند القواد و الوزراء و عامةالناس، فأذكر أنني كنت يوما قائما علي رأس أبي و هو يوم مجلسه للناس، اذ دخل حجابه فقالوا: أبومحمد بن الرضا بالباب، فقال بصوت عال: ائذنوا له.

فتعجب مما سمعت منهم و من جسارتهم أن يكنوا رجلا بحضرة أبي و لم يكن يكني عنده الا خليفة أو ولي عهد أو من أمر السلطان أن يكني، فدخل رجل أسمر حسن القامة جميل الوجه جيد البدن حديث السن، له جلالة و هيئة حسنة، فلما نظر اليه أبي قام فمشي اليه خطي و لا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم و القواد، فلما دنا منه عانقه و قبل وجهه و صدره و أخذ بيده و أجلسه علي مصلاه الذي كان عليه، و جلس الي جنبه مقبلا عليه بوجهه و جعل يكلمه و يفديه بنفسه و أنا متعجب مما أري منه، اذ دخل الحاجب فقال: ألموفق قدجاء، و كان الموفق اذا دخل علي أبي تقدمه حجابه و خاصة قواده، فقاموا بين مجلس أبي و بين باب الدار سماطين الي أن يدخل و يخرج فلم يزل أبي مقبلا علي أبي محمد عليه السلام يحدثه حتي نظر الي غلمان الخاصة فقال حينئذ له: اذا شئت جعلني الله فداك؟ ثم قال لحجابه: خذوا به خلف السماطين لا يراه هذا يعني الموفق، فقام و قام أبي فعانقه و مضي.

فقلت لحجاب أبي و غلمانه: و يلكم من هذا الذي كنيتموه بحضرة أبي و فعل به أبي هذا الفعل؟ فقالوا: هذا علوي يقال له الحسن بن علي يعرف بابن الرضا، فازددت تعجبا و لم أزل يومي ذلك قلقا مفكرا في أمره و أمر أبي، و ما رأيته منه حتي كان الليل، و كانت عادته أن يصلي العتمة ثم يجلس فينظر فيما يحتاج اليه من المؤامرات، و ما يرفعه الي السلطان.

فلما صلي و جلس جئت فجلست بين يديه و ليس عنده أحد، فقال لي: يا أحمد ألك حاجة؟ فقلت: نعم ياابه، فان أذنت سألتك عنها؟ فقال: قد أذنت، قلت: يا أبه! من الرجل الذي رأيتك بالغداة فعلت به ما فعلت من الاجلال و الكرامة و التبجيل و فديته بنفسك و أبويك؟ فقال: يا بني ذاك امام الرافضة الحسن بن علي المعروف بابن الرضا، ثم سكت ساعة و أنا ساكت، ثم قال: يا بني لو زالت الامامة عن خلفائنا بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره، لفضله و عفافه و هديه و صيانته و زهده و عبادته و جميل أخلاقه و صلاحه، و لو رأيت أباه رأيت رجلا جزلا نبيلا فاضلا، فازددت قلقا و تفكرا و غيظا علي أبي و ما سمعت منه فيه، و رأيت من فعله به، فلم تكن لي همة بعد ذلك الا السؤال عن خبره و البحث عن أمره، فما سألت أحدا من بني هاشم و القواد و الكتاب و القضاة و الفقهاء و سائر الناس، الا وجدته عندهم في غاية الاجلال والاعظام و المحل الرفيع و القول الجميل و التقديم له علي جميع أهل بيته و مشايخه، فعظم قدره عندي اذ لم أر له وليا و لا عدوا الا و هو يحسن القول فيه و الثناء عليه.

فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين: فما خبر أبيه جعفر و كيف كان منه في المحل؟ فقال: و من جعفر فيسأل عن خبره أو يقرن بالحسن؟ جعفر معلن الفسوق، فاجر شريب للخمور، أقل من رأيته من الرجال، و أهتكهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه، و لقد ورد علي السلطان و أصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي ما تعجبت منه، و ما ظننت أنه يكون، و ذلك أنه لما اعتل بعث الي أبي: أن ابن الرضا قد اعتل فركب من ساعته الي دار الخلافة، ثم رجع مستعجلا و معه خمسة من خدم أميرالمؤمنين كلهم من ثقاته و خاصته، فيهم نحرير و أمرهم بلزوم دار الحسن، و تعرف خبره و حاله و بعث الي نفر من المتطببين، فأمرهم بالاختلاف اليه و تعهده صباح مساء، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أخبر أنه قد ضعف، فأمر المتطببين بلزوم داره و بعث الي قاضي القضاة فأحضره مجلسه، و أمره أن يختار عشرة ممن يوثق به في دينه و ورعه و أمانته، فأحضرهم فبعث بهم الي دار الحسن و أمرهم بلزومه ليلا و نهارا، فلم يزالوا هناك حتي توفي عليه السلام.

فلما ذاع خبر وفاته صارت سر من رأي ضجة واحدة و عطلت الأسواق و ركب بنوهاشم و القواد و سائر الناس الي جنازته، فكانت سر من رأي يومئذ شبيها بالقيامة، فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان الي أبي عيسي بن المتوكل يأمره بالصلاة عليه فلما وضعت الجنازة للصلوة عليه دنا أبوعيسي منه فكشف عن وجهه، فعرضه علي بني هاشم من العلوية و العباسية و القواد و الكتاب و القضاة و المعدلين، و قال: هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهماالسلام مات حتف أنفه علي فراشه، و حضره من خدم أميرالمؤمنين و ثقاته فلان و فلان، و من القضاة فلان و فلان، و من المتطببين فلان و فلان، ثم غطي وجهه و صلي عليه و أمر بحمله، و لما دفن جآء جعفر بن علي أخوه الي أبي فقال: اجعل لي مرتبة أخي و أنا أوصل اليك في كل سنة عشرين ألف دينار، فزبره أبي و أسمعه ماكره، و قال له: يا أحمق! ألسلطان أطال اله بقاءه جرد سيفه في الذين زعموا أن أباك و أخاك أئمة ليردهم عن ذلك، فلم يتهيأ ذلك فان كنت عند شيعة أبيك و أخيك اماما فلا حاجة بك الي السلطان ليرتبك مراتبهم و لا غير سلطان، و ان لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا فاستقله أبي عند ذلك و استضعفه و أمر أن يحجب عنه، فلم يأذن له في الدخول عليه حتي مات أبي و خرجنا و هو علي تلك الحال، و السلطان يطلب أثرا لولد الحسن بن علي الي اليوم و هو لا يجد الي ذلك سبيلا، و شيعته مقيمون علي أنه مات و خلف ولدا يقوم مقامه في الامامة.

2- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن اسمعيل بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال: كتب أبومحمد عليه السلام الي أبي القاسم اسحق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بنحو من عشرين يوما: الزم بيتك حتي يحدث الحادث، فلما قتل ترنجة كتب اليه: قد حدث الحادث فما تأمرني؟ فكتب اليه: ليس هذا الحادث، ألحادث الآخر، فكان من المعتز ما كان.

قال: و كتب الي رجل آخر بقتل ابن محمد بن داود قبل قتله بعشرة أيام فلما كان في اليوم العاشر قتل.

3- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بن ابراهيم المعروف بابن الكردي عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال: ضاق بنا الأمر، فقال: لي أبي: امض بنا حتي نصير الي هذا الرجل يعني أبامحمد، فانه قد وصف عنه سماحة، فقلت: تعرفه؟ قال: ما أعرفه و لا رأيته قط، قال: فقصدناه فقال لي أبي و هو في طريقه: ما أحوجنا الي أن يأمرلنا بخمس مائة درهم، مائتي درهم للكسوة، و مائتي، درهم للدقيق، و مائة درهم للنفقة، و قلت في نفسي: ليته أمرلي بثلاث مائة درهم، مائة أشتري بها حمارا، و مائة للنفقة، و مائة للكسوة فأخرج الي الجبل.

قال: فلما وافينا الباب خرج الينا غلامه فقال: يدخل علي بن ابراهيم و محمد ابنه، فلما دخلنا عليه و سلمنا قال لأبي: يا علي ما خلفك عنا الي هذا الوقت؟ قال: يا سيدي أستحييت أن ألقاك علي هذه الحال، فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة، و قال: هذه خمس مائة درهم، مائتان للكسوة، و مائتان للدقيق، و مائة للنفقة، و أعطاني صرة و قال: هذه ثلاثمائة درهم فاجعل مائة في ثمن حمار، و مائة للكسوة و مائة للنفقة، و لا تخرج الي الجبل و صر الي سوراء، قال: فصار الي سوراء و تزوج بامرأة منها فدخله اليوم ألفا دينار، و مع هذا يقول بالوقف.

قال محمد بن ابراهيم الكردي: فقلت له: و يحك أتريد أمرا من هذا؟ قال: فقال: صدقت و لكنا علي أمر قد جرينا عليه!

4- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن علي بن ابراهيم قال: حدثني أحمد بن الحارث القزويني قال: كنت مع أبي بسر من رأي و كان أبي يتعاطي البيطرة في مربط أبي محمد عليه السلام، قال: و كان عند المستعين بغل لم يرمثله حسنا و كبرا، و كان يمنع ظهره و اللجام، و قد كان جمع عليه الرواض، فلم يكن لهم حيلة في ركوبه قال: فقال له بعض ندمائه: يا أميرالمؤمنين ألا تبعث الي الحسن بن الرضا حتي يجي ء فاما أن يركبه و اما أن يقتله؟ قال: فبعث الي أبي محمد و مضي معه أبي: قال: فلما دخل أبومحمد الدار كنت مع أبي فنظر أبومحمد عليه السلام الي البغل واقفا في صحن الدار، فعدل اليه فوضع يده علي كفله. قال: فنظرت الي البغل و قدعرق حتي سال العرق منه، ثم صار الي المستعين فسلم عليه فرحب به و قرب، و قال: يا أبامحمد ألجم هذا البغل، فقال أبومحمد لأبي: ألجمه يا غلام، فقال له المستعين: ألجمه أنت، فوضع أبومحمد طيلسانه ثم قام فألجمه ثم رجع الي مجلسه و جلس، فقال له: يا أبامحمد أسرجه فقال لأبي: يا غلام أسرجه، فقال له المستعين: أسرجه أنت، فقام ثانية فأسرجه و رجع، فقال له: تري أن تركبه؟ فقال أبومحمد: نعم، فركبه من غير أن يمتنع عليه ثم ركضه في الدار، ثم حمله علي الهملجة فمشي أحسن مشي يكون، ثم رجع فنزل فقال له المستعين: يا أبامحمد كيف رأيته؟ قال: ما رأيت مثله حسنا و فراهة، فقال له المستعين: فان أميرالمؤمنين قد حملك عليه، فقال أبومحمد لأبي: يا غلام خذه فأخذه أبي فقاده.

5- و روي أبوعلي بن راشد عن أبي هاشم الجعفري قال: شكوت الي أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام الحاجة فحك بسوطه الأرض فأخرج منهاسبيكة فيها نحو خمس مائة دينار، فقال: خذها يا أباهاشم و أعذرنا.

6- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن أبي عبدالله بن صالح عن أبيه عن أبي علي المطهري أنه كتب اليه من القادسية يعلمه انصراف الناس عن المضي الي الحج، و أنه يخاف العطش ان مضي، فكتب عليه السلام: امضوا فلا خوف عليكم ان شاء الله، فمضي من بقي سالمين و لم يجدوا عطشا.

7- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن علي بن الحسن بن الفضل اليماني قال: نزل بالجعفري من آل جعفر خلق كثير لا قبل له بهم، فكتب الي أبي محمد عليه السلام يشكو ذلك، فكتب اليه: تكفونهم ان شاء الله، قال: فخرج اليهم في نفر يسير و القوم يزيدون علي عشرين ألف نفس و هو في أقل من ألف فاستباحهم.

8- و بهذا الاسناد عن محمد بن اسمعيل العلوي قال: حبس أبومحمد عليه السلام عند علي بن أو تامش و كان شديد العداوة لأل محمد عليهم السلام، غليظا علي آل أبي طالب و قيل له: افعل به افعل، قال: فما أقام الا يوما حتي وضع خديه له و كان لا يرفع بصره اليه اجلالا له و اعظاما، و خرج من عنده و هو أحسن الناس بصيرة و أحسنهم قولا فيه.

9- و روي اسحق بن محمد النخعي قال: حدثني أبوهاشم الجعفري قال: شكوت الي أبي محمد عليه السلام ضيق الحبس و كلب القيد، فكتب الي: أنت تصلي اليوم الظهر في منزلك، فأخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال: و كنت مضيقا فأردت أن أطلب منه معونة في الكتاب الذي كتبته فاستحييت فلما صرت الي منزلي وجه لي بمائة دينار، و كتب الي: اذا كانت لك حاجة فلا تستحي و لا تحتشم و اطلبها تأتك علي ما تحب ان شاء الله.

10- و بهذا الاسناد عن أحمد بن محمد الأقرع قال: حدثني أبوحمزة نصير الخادم قال: سمعت أبامحمد عليه السلام غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم، و فيهم ترك و روم و صقالبة، فتعجبت من ذلك و قلت: هذا ولد بالمدينة و لم يظهر لأحد حتي مضي أبوالحسن عليه السلام و لا رآه أحد فكيف هذا؟ احدث نفسي بذلك، فأقبل علي فقال: ان الله عزوجل أبان حجته من سائر خلقه و أعطاه معرفة كل شي ء، فهو يعرف اللغات و الأنساب و الحوادث، و لولا ذلك لم يكن بين الحجة و المحجوج فرق.

11- و بهذا الاسناد قال حدثني الحسن بن طريف قال: اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما الي أبي محمد عليه السلام فكتبت أسأله عن القائم اذا قام بم يقضي؟ و أين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ و أردت أن أسأله عن شي ء لحمي الربع فأغفلت ذكر الحمي، فجاء الجواب: سألت عن القائم؟ فاذا قام قضي بين الناس بعلمه كقضاء داود، لا يسأل البينة، و كنت أردت أن تسأل عن حمي الربع فأنسيت، فاكتب في ورقة و علقه علي المحموم: «يا ناركوني بردا و سلاما عي ابراهيم» فكتبت ذلك و علقته علي المحموم فأفاق و بري ء.

12- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن اسحق بن محمد النخعي قال: حدثني اسمعيل بن محمد بن علي بن اسمعيل بن علي بن عبدالله بن العباس قال: قعدت لأبي محمد عليه السلام علي ظهر الطريق، فلما مربي شكوت اليه الحاجة و حلفت له أنه ليس عندي درهم فما فوقه، و لا غداء و لا عشاء قال: فقال: تحلف بالله كاذبا و قد دفنت مائتي دينار؟ و ليس قولي هذا دفعا لك عن العطية، أعطه يا غلام ما معك فأعطاني غلامه مائة دينار، ثم أقبل علي فقال لي: انك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون اليها، و صدق عليه السلام و ذلك أنني أنفقت ما وصلني به و اضطررت ضرورة شديدة الي شي ء أنفقه، و انغلقت علي أبواب الرزق، فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها، فنظرت فاذا ابن عم لي قد عرف موضعها فأخذها و هرب، فما قدرت منها علي شي ء.

13 - و بهذا الاسناد عن اسحق بن محمد النخعي قال: حدثنا علي بن زيد بن علي بن الحسين قال: كان لي فرس و كنت به معجبا أكثر ذكره في المجالس، فدخلت علي أبي محمد عليه السلام يوما فقال: ما فعل فرسك؟ فقلت: هو عندي و ها هو ذا علي بابك الآن نزلت عنه، فقال لي: استبدل به قبل المساء ان قدرت علي مشتر لا تؤخر ذلك، و دخل علينا داخل فانقطع الكلام، فقمت مفكرا و مضيت الي منزلي فأخبرت أخي، فقال: ما أدري ما أقول في هذا، و شححت به و نفست علي الناس ببيعه و أمسينا، فلما صليت العتمة جاءني السائس فقال: يا مولاي نفق فرسك الساعة، فاغتممت و علمت أنه عني هذا بذلك القول، ثم دخلت علي أبي محمد عليه السلام بعد أيام و أنا أقول في نفسي: ليته أخلف عي دابة؟ فلما جلست قال قبل أن أحدث بشي ء: نعم نخلف عليك، يا غلام أعطه برذوني الكميت، ثم قال: هذا خير من فرسك و أوطأ و أطول عمرا.

14- و بهذا الاسناد قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون قال حدثني أحمد بن محمد قال: كتبت الي أبي محمد عليه السلام حين أخذ المهتدي في قتل الموالي: يا سيدي! ألحمد لله الذي شغله عنا فقد بلغني أنه يتهددك و يقول: و الله لأجلينهم عن جدد الأرض؟ فوقع أبومحمد عليه السلام بخطه: ذلك أقصر لعمره، عد من يومك هذا خمسة أيام و يقتل في اليوم السادس بعد هوان و استخفاف يمر به، و كان كما قال عليه السلام.

15- أخبرني أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن محمد بن اسمعيل بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال: دخل العباسيون علي صالح بن وصيف عند ما حبس أبومحمد عليه السلام فقالوا له: ضيق عليه و لا توسع، فقال لهم صالح: ما أصنع به؟! قد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة و الصلوة و الصيام الي أمر عظيم، ثم أمر باحضار الموكلين فقال لهما: و يحكما ما شأنكم في أمر هذا الرجل؟ فقالا له: ما نقول في رجل يصوم النهار و يقوم الليل كله لا يتكلم و لا يتشاغل بغير العبادة، فاذا الينا ارتعدت فرائصنا و داخلنا مالا نملكه من أنفسنا، فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خاسئين.

16- أخبرني أبوالقاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن جماعة من أصحابنا قالوا: سلم أبومحمد عليه السلام الي نحرير و كان يضيق عليه و يؤذيه، فقالت له امرأته: اتق الله فانك لا تدري من في منزلك، و ذكرت له صلاحه و عبادته و قالت: اني أخاف عليك منه، فقال: و الله لأرمينه بين السباع، ثم استأذن في ذلك فأذن له، فرمي به اليها و لم يشكوا في أكلها له، فنظروا الي الموضع ليعرفوا الحال، فوجدوه عليه السلام قائما يصلي و هي حوله، فأمر باخراجه الي داره.

و الروايات في هذه كثيرة و فيما أثبتناه منها كفاية فيما نحوناه ان شاء الله تعالي.

در ذكر شمه اي از مناقب حضرت عسكري و نشانه هاي امامت و معجزات آن حضرت

1- ابن قولويه (به سند خود) از حسن بن يحيي و ديگران روايت كرده كه گفته اند: احمد بن عبيدالله بن خاقان متصدي املاك و خراج شهر قم بود (كه از طرف بني عباس به اين كار گماشته شده بود) پس روز نام علويان و مذهبهاي آنان در مجلس او برده شد - و او مردي بود كه دشمني سختي با اهل بيت عليهم السلام داشت و انحراف بسياري از اين خانواده داشت - با اين حال گفت: من مردي از علويين مانند حسن بن علي (حضرت عسكري) در وقار، آرامش، عفت، پاكدامني و بزرگواري در نزد خاندان خود نديده و نشناخته ام، و همه ي فاميل ايشان او را بر سالمندان و بزرگان خود مقدم مي داشتند، و هم چنين همه ي سرلشگران و وزيران و عموم مردم او را بر بزرگان و اشراف خود مقدم داشته جلو مي انداختند، و من روزي بالاي سر پدرم ايستاده بودم و آن روزي بود كه براي پذيرفتن مردم نشسته بود كه ناگاه دربانان آمده گفتند: ابومحمد ابن الرضا بر در خانه است! پدرم به آواز بلند گفت: اجازه دهيد وارد شود.

من از آنچه از ايشان شنيدم و از جرأت آنان كه در حضور پدرم مردي را به كنيه نام مي برند تعجب كردم با اينكه جز خليفه يا ولي عهد يا كسي را كه سلطان دستور داده بود نزد پدرم به كنيه نام نمي بردند، پس ديدم مردي گندمگون، خوش اندام، نيكو رخسار، خوش پيكر، نورس با جلالت و هيأتي نيكو وارد شد،چون چشم پدرم به او افتاد از جا برخاست و چند گام به سوي او رفت، و من به ياد ندارم با هيچ يك از بني هاشم و افسران چنين كاري كرده باشد، و چون به او نزديك شد او را در آغوش كشيد و رو به سينه ي او را بوسيد و دست او را گرفته بر مسند خود كه روي آن مي نشست نشانيد، و در كنار او نشسته رو به او كرد و با او به گفتگو پرداخت، و در ضمن سخنانش قربانت گردم و فدايت شوم مي گفت: و من همچنان از آنچه مي ديدم در شگفت بودم كه ناگاه دربان آمده گفت: موفق آمد! (موفق برادر معتمد خليفه و وزير لشگر او بوده) و رسم اين بود كه هرگاه موفق به مجلس پدرم مي آمد دربانان و سرلشگران مخصوص او پيشاپيش او وارد مي شدند و ميان مجلس پدرم تا دم در دو طرف به صف مي ايستادند تا موفق بيايد و برود، پس همچنان پدرم رو به ابي محمد عليه السلام داشت و با او سخن مي گفت تا اينكه نگاهش به غلامان مخصوص موفق افتاد كه وارد شدند. آنگاه پدرم به او گفت: خدا مرا قربانت كند اكنون اگر ميل داشته باشيد؟ سپس به دربانان خويش گفت: او را از پشت دو صف ببريد كه موفق او را نبيند، پس برخاست و پدرم نيز برخاست او را در آغوش كشيده و (پس از خداحافظي) برفت.

من به دربانان پدرم و غلامان گفتم: واي بر شما! اين كه بود كه نامش را به كنيه پيش پدرم برديد و پدرم با او آن چنان رفتار كرد؟ گفتند: اين مردي است علوي به نام حسن بن علي و به ابن الرضا معروف است، بر تعجبم افزوده شد و هم چنان آن روز را تا شب در فكر او و نگران كار او و پدرم و آنچه ديدم بودم تا اينكه شب شد، و رسم پدرم اين بود كه چون نماز عشا را مي خواند مي نشست و در كارهاي روزانه و آنچه بايد به سلطان گزارش دهد و كارهاي ديگر مي نگريست و انديشه مي كرد.

چون نمازش را خواند و نشست من آمدم و برابرش نشستم و كسي پيش او نبود! گفت: اي احمد! كاري داشتي؟ گفتم: آري، اگر اجازه دهي پرسش كنم؟ گفت: اجازه ات دادم. گفتم: پدرجان! اين مردي كه امروز بامداد ديدم با او آن همه اكرام و احترام كردي و خود و پدر و مادرت را فداي او كردي كه بود؟ گفت: پسر جان! اين امام و پيشواي رافضيان حسن بن علي معروف به ابن الرضا است، سپس لختي سكوت كرد و من نيز ساكت بودم آنگاه گفت: پسر جان! اگر امامت و زمامداري از خاندان و خلفاي بني عباس بيرون رود هيچ كس از بني هاشم جز او شايسته ي خلافت نيست، و اين به خاطر برتري، پاكدامني، پارسايي، زهد، عبادت، خوش خلقي و شايستگي او است، و اگر پدرش را ديده بودي مردي خردمند و هوشيار و دانشمند بود. من كه اين سخنان رااز پدرم درباره ي او شنيدم ناراحتي و انديشه و خشمم بر پدر افزون شد، و پس از آن جريان انديشه و اندوهي براي من جز پرسش از وضع او و كاوش در كار او نبود، واز هيچ يك از بني هاشم، سركردگان، نويسندگان، قاضيان، فقها و ديگر مردمان نپرسيدم جز اينكه ديدم در نزد آنها در نهايت احترام، بزرگي، بزرگواري و زبانزد بود و همه او را بر خانواده ي خود و پيران و سالخوردگان جلو مي انداختند، از اين جريانات مقام و شخصيت او در نظرم بزرگ شد؛ زيرا ديدم دوست و دشمن او را به نيكي ياد كنند و تمجيد و ستايش نمايند.

يكي از حضار مجلس كه از طايفه ي اشعري هاي قم بود گفت: وضع برادرش جعفر چگونه بود؟ و مقام او در مقابل حسن بن علي چگونه است؟ در پاسخ گفت: جعفر كيست كه از وضع او پرسش شود يا او در رديف حسن قرار داده شود! جعفر كسي است كه آشكارا مرتكب فسق مي شود، هرزگي مي كند، هميشه مست شراب است، پست ترين مردي است كه من ديده ام، بي آبروترين مردمان، سبك و خود باخته است، و هنگامي كه حسن بن علي از دنيا رفت حالتي بر خليفه و يارانش دست داد كه من در شگفت شدم و گمان نداشتم در مرگ هيچ كس چنين شود؛ زيرا چون حسن بن علي بيمار شد خليفه پيش پدرم فرستاد كه ابن الرضا بيمار شده است! پدرم همان ساعت دشوار شده به دارالخلافه رفت، سپس شتابانه بازگشت و پنج تن از خدمتگزاران مخصوص خليفه با او بودند كه همگي از معتمدين و نزديكان او بودند و در ميان ايشان بود نحرير (يكي از درباريان مخصوص خليفه) و به ايشان دستور داد پيوسته ملازم خانه ي حسن بن علي باشند و از حال او آگاه باشند، آن گاه به چند تن از پزشكان پيغام داد كه به عيادت او بروند و هر صبح و شام از او ديدن كنند، و چون دو سه روز گذشت گزارش دادند كه (بيماريش سخت شده و) ناتوان گشته، پدرم به دكترها دستور داد در خانه اش بمانند و بيرون نروند، و كسي پيش قاضي القضاة فرستاد و هنگامي كه آمد به او دستور داد ده تن از كساني كه به دين و امامت و پرهيزكاري ايشان اطمينان دارد حاضر كند، و (چون آمدند) همه را به خانه ي حسن عليه السلام فرستاد، و دستور داد شب و روز در آنجا بمانند، و آنها هم چنان آنجا بودند تا اينكه آن جناب از دنيا رفت.

و چون خبر وفات او پراكنده شد سامرا يكپارچه شيون شد، بازارها تعطيل گشت، و بني هاشم و ديگر مردمان سوار شده و بر جنازه ي او حاضر شدند، و سامرا آن روز شبيه به قيامت و روز رستاخيز شده بود، و چون از كار غسل و كفن او فارغ شدند خليفه به نزد ابوعيسي پسر متوكل فرستاد كه بيايد و بر جنازه ي او نماز بخواند، و چون جنازه را براي نماز گذاردند ابوعيسي نزديك آمده پارچه از روي صورت آن حضرت برداشته به بني هاشم، علويين، عباسيين، سران سپاه، نويسندگان قضات و عدول گفت: اين حسن بن علي بن محمد ابن الرضا است كه به مرگ خود از دنيا رفته و از پيشكاران و خدمتگزاران مخصوص خليفه فلاني و فلاني... و از قضات فلاني و فلاني... و از پزشكان فلاني و فلاني... هنگام مرگ در بالينش بوده اند (و همگي گواهند كه به مرگ طبيعي از دنيا رفته) آنگاه روي آن جناب را پوشاند و بر او نماز خوانده دستور داد جنازه را برداشته دفن كردند. [1] .

و چون حسن بن علي عليه السلام را دفن كردند برادرش جعفر به نزد پدرم آمد و گفت: رتبه ي برادرم را به من بدهيد و من در برابر هر سال بيست هزار دينار (اشرفي) به شما مي دهم پدرم او را براند و به او تندي كرد و سخناني به او گفت كه من ناراحت شدم، و به او گفت: اي احمق! خليفه شمشير كشيده تا آنان را كه به امامت پدر و برادرت معتقد بودند از اين عقيده برگرداند و نتوانست، اگر تو نيز نزد شيعيان پدر و برادرت امام هستي نيازي به خليفه و غير خليفه نداري كه تو را به جاي ايشان بنشاند، و اگر آن منزلت و مقام امامت را نداشته باشي به وسيله ي ما بدان نخواهي رسيد، و پدرم از اين كار او دانست كه مردي سبك مغز و كوته فكر و سست عنصر است و دستور داد بيرونش كنند و تا زنده بود اجازه نداد نزد او بيايد و ما از سامرا بيرون آمديم و جعفر بر همان حال بود، و خليفه نيز تا به امروز به دنبال فرزند حسن بن علي مي گردد و در جستجوي پسر آن حضرت است و هنوز چيزي به دست نياورده، و شيعيان او نيز عقيده دارند كه هنگامي كه حسن بن علي از دنيا رفت فرزندي به جاي نهاده كه در مقام امامت جانشين او است.

2- از محمد ابن اسماعيل... روايت كرده كه گفت: حضرت عسكري عليه السلام بيست روز پيش از آنكه معتز عباسي بميرد نامه اي به اسحاق بن جعفر نوشت كه: از خانه بيرون ميا تا وقتي كه آنچه شدني است بشود! چون ترنجه كشته شد اسحاق به حضرت نوشت: شدني شد اكنون چه دستور دهي؟ حضرت در پاسخش نوشت: آن شدني اين نبود، و آن پيش آمد ديگري است، پس جريان معتز پيش آمد.

گويد: و ده روز مانده به كشته شدن محمد بن داود به مرد ديگري نوشت: محمد بن داود كشته مي شود و چون روز دهم شد محمد بن داود كشته شد.

3- و از محمد بن علي... روايت كند كه گفت: ما تنگدست شديم، پس پدرم به من گفت: بيا نزد اين مرد؛ يعني، ابومحمد (امام عسكري عليه السلام) برويم؛ زيرا او به جود و بخشش معروف است؟ به پدرم گفتم: او را مي شناسي؟ گفت: نه او را مي شناسم و نه هرگز او را ديده ام، گويد: ما آهنگ او كرديم و هم چنان كه در راه مي رفتيم پدرم به من گفت: چه اندازه نيازمنديم؟! اگر پانصد درهم به ما بدهد، دويست درهم آن براي پوشاك، دويست درهمش براي خريد آرد (و در نسخه اي «للدين» است؛ يعني، براي بدهي، و آن موافق روايت كليني «ره» نيز مي باشد) و صد درهمش براي خرجي. محمد بن علي گويد: من هم پيش خود گفتم: كاش سيصد درهم نيز به من بدهد! صد درهمش را الاغي بخرم، صد درهمش براي خرجي و صد درهم براي پوشاك كه (با آن الاغ و خرجي و پوشاك) به كوهستان بروم (برخي گفته اند: مقصودش از كوهستان همدان و اطراف آن بوده است).

گويد: همين كه به در خانه ي آن حضرت رسيدم غلام او بيرون آمده و گفت: علي بن ابراهيم و محمد پسرش وارد شوند، چون وارد شديم و سلام كرديم به پدرم فرمود: اي علي! چرا تاكنون نزد ما نيامدي؟ گفت: خجالت مي كشيدم به اين وضع نزد شما بيايم؛ و چون از خانه اش بيرون آمديم غلام او نزد ما آمد و كيسه اي به پدرم داد و گفت: اين پانصد درهم است، دويست درهم براي پوشاك، دويست درهم براي آرد (يا بدهي) دويست درهم آن را الاغ بخر، صد درهم براي پوشاك و صد درهم براي خرجي؛ و به سوي كوهستان مرو، و به «سورا» برو (سورا شهري است كه در اطراف حله و محلي است در بغداد) او نيز به سورا رفت و در آنجا زني گرفت، و امروز دو هزار دينار عايدي دارد (و در نسخه اي «أربعة آلاف» آمده است؛ يعني، چهار هزار دينار، و در روايت كليني «ألف دينار» است، يعني هزار دينار) با اين حال به مذهب واقفي ها معتقد است (يعني، هفت امامي است و مي گويد: حضرت موسي بن جعفر عليه السلام نمرده و غايب است).

محمد بن ابراهيم كردي گويد: به او گفتم: واي به حال تو! آيا برهاني بر امامت روشن تر از اين مي خواهي؟ گفت: راست مي گويي؛ ولي اين عقيده اي است كه ما بر آن رفته ايم (و مذهب خانوادگي ما است)!

4- و از احمد بن حارث قزويني روايت كند كه گفت: من با پدرم در سامرا بوديم و پدرم كارش رسيدگي كردن به اسب و استر حضرت عسكري عليه السلام بود، (و به اصطلاح بيطار آنها بود) گويد: مستعين خليفه استري داشت كه در زيبايي و بزرگي مانند نداشت و كسي نمي توانست بر آن سوار شود، و دهنه و زين بر او بنهد، و همه ي رام كنندگان ستور را آورده بودند و هيچ كدام نتوانستند كاري بكنند، يكي از نديمان و هم نشينان خليفه به او گفت: چرا پيش حسن بن ابن الرضا نمي فرستي كه بيايد يا سوار اين استر شود و يا اينكه استر او را مي كشد (و تو از او راحت شوي)؟ خليفه به نزد آن حضرت فرستاد و پدرم نيز با آن حضرت برفت من هم به دنبال پدرم رفتم، چون حضرت وارد خانه ي خليفه شد نگاهي به استر كرد كه در صحن خانه ايستاده بود، پس به نزد آن استر برفت و دست بر كپلش گذارد، من نگاه كردم ديدم استر عرق زيادي كرد، به طوري كه عرق از آن استر مي ريخت، آنگاه حضرت پيش مستعين رفته و سلام كرد و مستعين خوش آمد گفته جا باز كرد و نزديك خود او را نشانيده گفت: اي ابامحمد! (كنيه ي حضرت عسكري عليه السلام است) اين استر را دهنه بزن.

حضرت به پدرم گفت: اي غلام! استر را دهنه بزن! مستعين گفت: شما خود دهنه اش كن، حضرت رو لباسي خود را كه در برداشت به زمين گذارده برخاست استر را دهنه كرده به جاي خويش بازگشت و نشست، مستعين گفت: اي ابامحمد زينش كن! حضرت به پدرم فرمد: اي غلام! استر را زين كن! مستعين گفت: شما خودت آن را زين كن. حضرت دوباره برخاست استر را زين كرد. مستعين گفت: مي تواني سوار آن شوي؟ فرمود: آري، و بي آنكه استر سركشي كند حضرت سوارش شده در ميان خانه بدوانيد آنگاه به هروله رفتنش انداخت و به خوبي راه رفت آنگاه برگشت پياده شد. مستعين گفت: چگونه استري بود؟ فرمود: مانندش را در زيبايي و خوش راهي نديدم. مستعين گفت: اميرالمؤمنين آن را به تو بخشيد! حضرت به پدرم فرمود: اي غلام! استر را بگير، پدرم استر را گرفته و يدك كشيده به خانه ي حضرت برد.

5- و از ابي هاشم جعفري روايت كرده كه گفت: از فقر و تنگدستي به حضرت عسكري عليه السلام شكايت كردم حضرت با تازيانه ي خود به زمين خطي كشيد و شمشي طلا از آن بيرون آورد كه حدود پانصد اشرفي بود، فرمود: اي اباهاشم! اين را بگير و ما را معذور دار.

6- و از ابي علي مطهري روايت كند كه از شهر قادسيه (كه سر راه كوفه به مكه است) نامه اي به آن حضرت نوشت و خبر داد كه مردم (از ترس تشنگي) از حج منصرف شده (باز گشته اند) و او نيز از تشنگي مي ترسد برود؟! حضرت به او نوشت: برويد كه ان شاء الله ترسي بر شما نيست. پس از رسيدن نامه ي آن حضرت (ابوعلي مطهري و) آنان كه در قادسيه مانده بودند به سلامت به مكه رفتند و در راه دچار تشنگي نشدند.

7- و از يماني روايت كرده كه برجعفري كه مردي از خاندان جعفر بود، گروه بسياري حمله كردند و او تاب مقاومت در برابر ايشان را نداشت، پس نامه اي به حضرت عسكري نوشت و شكايت كرد، حضرت براي او نوشت: شما شر ايشان را كفايت خواهيد كرد، ان شاء الله. گويد: پس جعفري با گروهي اندك براي جنگ با ايشان بيرون تاخت و آنها بيش از بيست هزار بودند و با اين حال تار و مارشان كرد.

8- و از محمد بن اسماعيل علوي روايت كند كه گفت: حضرت عسكري را نزد علي بن اوتامش (يا علي بن نارمش - چنانچه در برخي از نسخه ها است) زنداني كردند، و اين مرد سخت ترين دشمنان آل محمد صلي الله عليه و آله بود و با خشونت بسيار با فرزندان و خاندان ابي طالب رفتار مي كرد، و به او دستور دادند هر چه مي تواني نسبت به او سخت گيري و آزار كن! گويد: بيش از يك روز نگذشت كه آن مرد در برابر آن حضرت گونه بر خاك گذارد (كنايه از شدت فروتني است) و به واسطه ي احترام و بزرگداشت آن حضرت در برابرش ديده به او نمي انداخت و سر به زير بود، و هنگامي كه حضرت از پيش او بيرون رفت آن مرد از بهترين شيعيان خوش عقيده و ستايشگر آن حضرت شده بود.

9- و از ابوهاشم روايت كند كه گفت: از تنگي زندان و فشار كنده و زنجير (كه گرفتار شده بودم) به آن حضرت شكايت كردم! حضرت به من نوشت: امروز نماز ظهر را در منزل خودت خواهي خواند. گويد: هنگام ظهر آزاد شدم و چنانچه فرموده بود نماز ظهر را در خانه ي خود خواندم؛ و من در فشار و تنگدستي بودم و خواستم در آن نامه اي كه (از زندان) برايش نوشتم كمكي بخواهم؛ ولي خجالت كشيدم، همين كه به خانه رسيدم حضرت صد دينار برايم فرستاد و به من نوشت: هر گاه حاجتي داشتي شرم و ملاحظه نكن، و آن را بخواه كه آنچه خواهي به تو خواهد رسيد، ان شاء الله.

10- و از نصير خادم روايت كرده كه گفت: بارها از حضرت عسكري عليه السلام شنيدم كه با غلامان خود به زبان آنها سخن مي گفت، و در ميان ايشان ترك و رومي و صقالبي بود (و با هر كدام به زبان و لغت خودشان گفتگو مي كرد) من در شگفت شدم و با خود گفتم: اينكه در مدينه به دنيا آمده و تا (پدرش) امام هادي عليه السلام از دنيا رفت خود را به كسي نشان نداد و كسي او را نديد! اين چگونه است؟! حضرت رو به من كرده فرمود: همانا خداي عزوجل حجت خود را از ميان ساير مخلوق آشكار و ممتاز مي كند، و علم شناسايي هر چيز را به او مي دهد، و او زبانها، نسبها و پيش آمدها را مي داند، و اگر چنين نباشد ميان حجت و امام با رعيت و ساير مردم فرقي نخواهد بود.

11- و از حسن بن طريف روايت كرده كه گفت: دو مسأله در سينه ي من خطور كرد و خواستم براي پاسخش نامه اي به امام عسكري عليه السلام بنويسم، آنگاه نامه اي نوشتم و از (يكي از آن دو مسأله پرسش كرده نوشتم:) امام قائم كه قيام كند چگونه داوري كند؟ و جايي كه در آنجا ميان مردم داوري كند كجاست؟ و (پرسش دو را كه) مي خواستم براي تب و نوبه (كه يك روز در ميان به سراغ بيمار مي آمد) دوايي و علاجي از آن حضرت بپرسم فراموشم شد و اسم تب را نبردم، جواب نامه ام كه آمد نوشته بود: از امام قائم پرسيدي؟ چون او قيام كند به علم خود ميان مردم داوري كند: مانند داوري هاي حضرت داور و گواه نخواهد، و مي خواستي از علاج تب و نوبه بپرسي و فراموش كردي، براي معالجه آن اين آيه را در ورقه اي بنويس و به همراه شخص تب دار كن: «يا نار كوني بردا و سلاما علي ابراهيم» من آن آيه را نوشتم و همراه تب دار كردم و خوب شد.

12- و از اسماعيل بن محمد روايت كند كه گفت: سر راه حضرت عسكري عليه السلام نشستم و چون بر من گذشت از تنگدستي به او شكايت كرده و برايش سوگند خوردم كه يك درهم پول و (تا چه رسد به) بيشتر ندارم، و خوراكي هم براي چاشتگاه و شام ندارم! حضرت به من فرمود: آبا به دروغ سوگند به خدا مي خوري با اينكه دويست دينار اشرفي در زير خاك پنهان كرده اي؟ و اينكه مي گويم، نه براي آن است كه چيزي به تو ندهم، اي غلام! آنچه به خود داري به او بده! غلام آن حضرت صد دينار به من داد، سپس روي به من كرده فرمود: تو آن دينارها را كه در زير خاك پنهان كرده اي وقتي كه سخت بدانها نيازمند هستي از آنها محروم خواهي ماند، و راست فرمود؛ زيرا آن پولي را كه حضرت به من داده بود خرج كردم و به سختي به چيزي گرفتار شدم كه پولي را خرج كنم و درهاي روزي بر من بسته شد، و به ناچار سر آن پولي كه زير خاك پنهان كرده بودم رفتم و خاكها را پس زدم؛ ولي پولها را نيافتم، بعد معلوم شد پسر عمويم جاي پولها را دانسته و آنها را برداشته و گريخته است، و به هيچ چيزي از آن پولها دست نيافتم.

13- و از علي بن زيد بن علي بن حسين حديث كند كه گفت: من اسبي داشتم كه آن را دوست داشتم و در هر انجمني از آن اسب سخن مي گفتم، روزي با آن اسب خدمت حضرت عسكري رفتم، حضرت فرمود: اسبت چه شد؟ عرض كردم: آن را دارم و هم اكنون بر در خانه ي شما است كه من از آن پياده شدم. فرمود: اگر مي تواني تا شب نشده آن را با كسي كه خريدار آن است عوض كن، و در اين سخن بوديم كه كسي بر آن حضرت داخل شد و سخن حضرت را بريد، من انديشناك برخاستم و به خانه رفتم و جريان را به برادرم گفتم، او گفت: من نمي دانم در اين باره چه بگويم، من هر چه فكر كردم حيفم آمد و دلم راضي نشد آن را بفروشم تا شب شد. چون نماز عشا را خواندم تيمارگر اسب آمده گفت: مولاي من! اسبت مرد! من غمناك شدم و دانستم مقصود آن حضرت از آن سخن اين پيش آمد بوده است. چند روز گذشت و من به خدمت آن حضرت رفتم و در دل با خود مي گفتم: كاش به جاي آن يك چهار پايي (و مركبي) به من مي داد! همين كه نشستم پيش از آنكه چيزي بگويم فرمود: آري، عوض آن را به تو خواهيم داد. اي غلام! آن يابوي قرمز مرا به او بده! سپس فرمود: اين بهتر اين بهتر از اسب تو است، پشتش هموارتر و عمرش درازتر است.

14- و از احمد بن محمد روايت كند كه گفت: مهدي عباسي دست به كشتار مواليان ترك و وابستگان خود زد، من نامه اي به حضرت عسكري عليه السلام نوشتم كه: سپاس خداي را كه او را از ما به خود سرگرم كرد؛ زيرا من شنيده بودم شما را تهديد كرده و گفته است: من ايشان را از روي زمين برمي دارم. حضرت عسكري عليه السلام به من نوشت: اين سخن عمرش را كوتاه تر كرد، از امروز پنج روز بشمار و روز ششم پس از خواري و ذلتي كه به او برسد كشته خواهد شد؛ و چنان شد كه فرمود.

15- و از محمد بن اسماعيل روايت كند كه گفت: هنگامي كه حضرت عسكري عليه السلام را به زندان انداختند عباسيان به نزد صالح بن وصيف (كه حضرت در خانه ي او زنداني بود) رفته به او گفتند: بر او سخت گيري كن و گشايش بر او مده! صالح گفت: با او چه كنم؟! من دو مرد از بدترين كساني كه دسترسي داشتم بر او گماشتم، و در اثر هم نشيني با او كارشان از عبادت و نماز و روزه بالا گرفته است، سپس آن دو گماشته را نزد خود طلبيده به آنان گفت: واي بر شما! درباره ي اين مرد چه انجام مي دهيد؟ گفتند: چه بگوييم درباره ي مردي كه روزها روزه دار و شبها تا صبح سر پا به عبادت ايستاده و سخني و سرگرمي جز عبادت ندارد؛ و چون به ما نگاه مي كند بدن ما به لرزه مي افتد و چنان هراسي در دل ما مي افتد كه خودداري نتوانيم. عباسيان كه اين سخنان را شنيدند نوميد و سرافكنده برگشتند.

16- و از جمعي از اصحاب روايت كرده كه حضرت عسكري عليه السلام را به تحريري (كه خادم مخصوص خليفه ي عباسي بود) سپردند، و او بر آن حضرت سخت گيري مي كرد و آزارش مي نمود. زنش به او گفت: از خدا بترس! همانا تو نمي داني چه كسي در خانه ي تو است و اعمال صالحه و عبادت آن حضرت را براي او شرح داده گفت: من بر تو درباره ي او انديشناك و ترسناكم! نحرير گفت: به خدا! او را پيش درندگان خواهم انداخت و در اين كار از خليفه اجازه گرفت و به او اجازه دادند. او نيز حضرت را پيش درندگان (كه در جاي معيني براي شكنجه و اعدام مجرمين مهيا كرده بودند) انداخت، و شك نداشتند كه او را خواهند خورد، پس براي اينكه چگونگي را بدانند بدانجا نگاه كردند، ديدند آن حضرت عليه السلام ايستاده نماز مي خواند و درندگان هم دو او حلقه زده اند، پس دستور داد آن حضرت را به خانه آوردند.

و اخبار در اين باره بسيار است، و براي اثبات منظور ما همين مقدار كفايت است - ان شاء الله تعالي.


پاورقي

[1] مترجم گويد: اين همه پافشاري و صحنه سازي و شاهد تراشي براي اينكه حضرت امام عسكري عليه السلام به مرگ طبيعي از دنيا رفته است بيشتر ايجاد سوءظن مي كند و تأييد گفته ي آن دسته از محدثين عاليقدر شيعه را مي نمايد كه معتقدند آن حضرت را مسموم كردند، گرچه مؤلف و برخي ديگر از مسموم شدن آن حضرت سخني به ميان نياورده اند.