بازگشت

دعاؤه في القنوت


يا من غشي نوره الظلمات، يا من اضاءت بقدسه الفجاج [1] المتوعرات، يا من خشع [2] له اهل الأرض و السماوات، يا من بخع [3] له بالطاعة كل متجبر عات.

يا عالم الضمائر المستخفيات، وسعت كل شي ء رحمة و علما، فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، و عاجلهم بنصرك الذي وعدتهم انك لا تخلف الميعاد، و عجل اللهم اجتياح [4] اهل الكيد، و اوبهم [5] الي شر دار في اعظم نكال و اقبح متاب.



[ صفحه 452]



اللهم انك حاضر اسرار خلقك، و عالم بضمائرهم، و مستغن لولا الندب باللجأ الي تنجز ما وعدته اللاجين عن كشف مكامنهم، و قد تعلم يا رب ما اسره و ابديه، و انشره و اطويه، و اظهره و اخفيه علي متصرفات اوقاتي و اصناف حركاتي في جميع حاجاتي.

و قد تري يا رب ما قد تراطم فيه اهل ولايتك، و استمر عليهم من اعداءك، غير ظنين في كرم و لا ضنين [6] بنعم، و لكن الجهد يبعث علي الاستزادة و ما امرت به من الدعاء اذا اخلص لك اللجأ يقتضي احسانك شرط الزيادة، و هذه النواصي و الأعناق خاضعة لك بذل العبودية و الاعتراف بملكة الربوبية، داعية بقلوبها، و مشخصات [7] اليك في تعجيل الانالة، و ما شئت كان و ما تشاء كائن.

انت المدعو المرجو، المأمول المسؤول، لا ينقصك نائل و ان اتسع، و لا يلحفك [8] سائل و ان الح و ضرع، ملكك لا يلحقه [9] التنفيد، و عزك الباقي علي التأبيد، و ما في الأعصار من مشيتك بمقدار، و انت الله لا اله الا انت الرؤوف الجبار.

اللهم ايدنا بعونك و اكنفنا بصونك، وانلنا منال المعتصمين بحبلك، و المستظلين بظلك.



[ صفحه 453]




پاورقي

[1] الفج: الطريق الواسع بين الجبلين.

[2] خنع (خ ل)، اقول، الخنوع كالخضوع.

[3] بخع بالحق: اقر به.

[4] الاجتياح: الاهلاك و الاستيصال.

[5] آوهم (خ ل)، أواه البيت و الي البيت: انزله فيه.

[6] ضن: بخل.

[7] محصنات (خ ل).

[8] الحف السائل: الح.

[9] يخلقه (خ ل).