بازگشت

النصوص علي امامته


قد ذكرنا في كل من كتابنا: عن (الامام المهدي و الامام الجواد و الامام الهادي (عليهم السلام)) شيئا من النصوص الدالة علي امامة الأئمة الاثني عشر بصورة عامة، و علي امامة كل من الأئمة المذكورين بصورة خاصة؛

و ذكرنا أن النص من الامام السابق علي الامام اللاحق ضروري جدا، اتماما للحجة و بيانا للحقيقة، و انقاذا للناس من الجهالة و حيرة الضلالة.

و من الطبيعي ان تلك النصوص كانت تختلف من حيث الاعلان و الاسرار، و الاجمال و التفصيل، و حسب الظروف، فقد كانت الظروف لا تسمح بالتجاهر بالتنصيص علي امامة الامام بصورة علنية، و بكل وضوح، حفظا لحياته، و حقنا لدمه!

فكان كل امام يراعي هذه الظروف بكل دقة اذا أراد أن ينص علي الامام الذي بعده، و هذا أيضا من آثار الضغط و الكبت الذي كان الأئمة الطاهرون يعانونه من الجبابرة الطغاة، المعاصرين لهم.

و الامام الهادي (عليه السلام) - الذي كان له النصيب الأوفر و الحظ الاكثر من الاضطهاد، و الرقابة المشددة علي - أقواله و أفعاله - ايضا كان يعاني هذه المأساة، فقد نص علي امامة ولده: الامام الحسن العسكري (عليه السلام) كلما اتيحت له الفرصة، و ساعدته الظروف، بتعابير متعددة، و كلمات مختلفة



[ صفحه 13]



مضمونها و مفهومها واحد.

و قد ذكرنا شيئا من النصوص علي امامة الامام الحسن العسكري (عليه السلام) في كل من الكتب التي مر ذكرها آنفا.

و اسلوب الكتاب يفرض علينا أن نذكر تلك النصوص - هنا - أيضا، رعاية للمقام و تتميما للفائدة؛

و من الواضح ان النصوص العامة التي تتحدث عن امامة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)تشمل الامام العسكري (عليه السلام) بصفته: أحد الأئمة الاثني عشر.

و أما النصوص الخاصة، فقد نص عليه جده: الامام الجواد و ابوه: الامام الهادي (عليهماالسلام)، و اليك بعض تلك النصوص:



[ صفحه 14]