بازگشت

اسماعيل بن علي بن اسحاق بن أبي سهل بن نوبخت


يكني أباسهل، كان شيخ المتكلمين من الشيعة، له مؤلفات كثيرة في شتي المواضيع، ذكره في كتاب (تأسيس الشيعة) من أصحاب الامام العسكري (عليه السلام) [1] .

و روي الشيخ الطوسي في (الغيبة) بسنده عن ابي سليمان: داود بن عنان البحراني، قال:

قرأت علي أبي سهل: اسماعيل بن علي النوبختي مولد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم أجمعين):

ولد (عليه السلام) سنة ست و خمسين و مائتين، امه: صقيل، و يكني اباالقاسم، بهذه الكنية أوصي النبي (صلي الله عليه و آله) أنه قال: اسمه كاسمي، و كنيته كنيتي، لقبه: المهدي، و هو الحجة، و هو المنتظر، و هو صاحب الزمان؛

قال اسماعيل بن علي، دخلت علي أبي محمد الحسن [العسكري] بن



[ صفحه 87]



علي (عليهماالسلام) في المرضة التي مات فيها، - و انا عنده - اذ قال لخادمه: عقيد (و كان الخادم أسودا نوبيا، قد خدم من قبله علي [الهادي]ابن محمد و هو ربا الحسن [العسكري] عليه السلام فقال: يا عقيد اغل لي ماء بمصطكي، فأغلي له، ثم جاءت به صقيل: الجارية، أم الخلف (عليه السلام).

فلما صار القدح في يديه، و هم بشربه، فجعلت يده ترتعد، حتي ضرب القدح ثنايا الحسن، فتركه من يده، و قال لعقيد: ادخل البيت فانك تري صبيا ساجدا فأتني به.

قال ابوسهل: قال عقيد: فدخلت أتحري [أجتهد في الطلب] فاذا أنا بصبي ساجد، رافع سبابته نحو السماء لله فسلمت عليه، فأوجز في صلاته، فقلت: ان سيدي يأمرك بالخروج اليه.

اذ جاءت امه صقيل، فأخذت بيده، و أخرجته الي أبيه الحسن (عليه السلام).

قال أبوسهل: فلما مثل الصبي بين يديه سلم، و اذا هو دري اللون، و في شعر رأسه قطط [2] مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن بكي، و قال: يا سيد أهل بيته! اسقني الماء فاني ذاهب الي ربي!

و أخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده، ثم حرك شفتيه، ثم سقاه فلما شربه قال: هيئوني للصلاة، فطرح في حجره منديل، فوضاه الصبي، واحدة واحدة [3] و مسح علي رأسه و قدميه.

فقال له أبومحمد [العسكري]: ابشر - يابني - فأنت صاحب الزمان، و انت المهدي و أنت حجة الله علي أرضه، و أنت ولدي و وصيي، و انت م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب.



[ صفحه 88]



ولدك رسول الله، و أنت خاتم الأئمة الطاهرين، و بشر بك رسول الله (صلي الله عليه و آله) و سماك، و كناك، بذلك عهد الي أبي عن آبائك الطاهرين، صلي الله علي أهل البيت، ربنا انه حميد مجيد.

و مات الحسن بن علي من وقته (صلوات الله عليهم أجمعين) [4] .

أقول: و روي الصدوق في (اكمال الدين) هذا الخبر بكيفية اخري:.

و وجدت مثبتا في بعض الكتب المصنفة في التواريخ (و لم اسمعه الا عن محمد بن الحسين بن عباد) أنه قال:

مات أبومحمد: الحسن بن علي (عليهماالسلام) يوم جمعة مع صلاة الغداة، و كان في تلك الليلة قد كتب بيده كتبا [رسائل] كثيرة الي المدينة، و ذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه، سنة ستين و مائتين من الهجرة؛

و لم يحضر (ه) في ذلك الوقت الا صقيل [نرجس] الجارية، و عقيد الخادم و من علم الله (عزوجل) غيرهما؟!

قال عقيد: فدعا بماء قد أغلي بالمصطكي، فجئنا به اليه، فقال: أبدأ بالصلاة، هيئوني.

فجئنا به، و بسطنا في حجره المنديل، فأخذ من صقيل الماء، فغسل به وجهه و ذراعيه، مرة مرة، و مسح علي رأسه و قدميه مسحا، و صلي صلاة الصبح علي فراشه، و أخذ القدح ليشرب، فأقبل القدح يضرب ثناياه، و يده ترتعد، فأخذت صقيل القدح من يده، و مضي من ساعته، صلوات الله عليه.... الي آخره. [5] .


پاورقي

[1] تأسيس الشيعة ص 163.

[2] أي مجعد الشعر.

[3] أي صب الامام الماء علي كل عضو مرة واحدة.

[4] غيبة الطوسي في الأخبار المتضمنه لمن رآه / 164.

[5] اكمال الدين / 473 باب 43.