بازگشت

جعفر بن الشريف، الجرجاني


كان من أصحاب الامام العسكري (عليه السلام) و قد روي للامام العسكري (عليه السلام) معجزة طي الأرض، و قد ذكرنا شيئا من هذا الحديث في ترجمة ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني من هذا الكتاب، و هنا نذكر الحديث كله، عن (كشف الغمة):

عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن الشريف الجرجاني، قال: حججت سنة فدخلت علي أبي محمد (عليه السلام) بسر من رأي، و قد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال، فأردت أن أسأل (الامام) الي من أدفعه؟ فقال - قبل أن أقول ذلك -: ادفع ما معك الي المبارك خادمي.

قال: ففعلت، و خرجت و قلت: ان شيعتك بجرجان يقرأون عليك السلام قال: أولست منصرفا بعد فراغك من الحج؟ قلت: بلي.

قال: فانك تصير الي جرجان من يومك هذا الي مائة و سبعين (تسعين خ ل) يوما و تدخلها (أي جرجان) يوم الجمعة لثلاث ليال يمضين من شهر ربيع الآخر في أول النهار، و أعلمهم أني اوافيهم في ذلك اليوم، في آخر النهار، و امض راشدا فان سيسلمك، و يسلم ما معك، فتقدم علي أهلك و ولدك، و يولد لولدك الشريف ابن فسمه الصلت بن الشريف بن جعفر بن الشريف، و سيبلغ الله به، و يكون من أوليائنا؛



[ صفحه 95]



فقلت: يابن رسول الله، ان ابراهيم بن اسماعيل الخلنجي الجرجاني و هو من شيعتك كثير المعروف الي أوليائك، يخرج اليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم، و هو أحد المتقلبين في نعم الله بجرجان.

فقال: شكر الله، - لأبي اسحاق: ابراهيم بن اسماعيل - صنيعه الي شيعتنا و غفر له ذنوبه، و رزقه ذكرا سويا، قائلا بالحق، فقل له: يقول لك الحسن بن علي: سم ابنك أحمد؛

فانصرفت من عنده، و ححجت، فسلمني الله حتي وافيت جرجان يوم الجمعة في أول النهار لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر، علي ما ذكره (عليه السلام).

و جاءني أصحابنا يهنؤني، فأعلمتهم أن الامام (عليه السلام) وعدني أن يوافيكم في آخر هذا اليوم، فتأهبوا لما تحتاجون اليه، و أعدوا مسائلكم و حوائجكم كلها.

فلما صلوا الظهر و العصر، اجتمعوا كلهم في داري، فوالله ما شعرنا الا وافانا أبومحمد (عليه السلام) فدخل الينا، و نحن مجتمعون، فسلم هو أولا علينا فاستقبلناه، و قبلنا يده، ثم قال:

اني كنت وعدت جعفر بن الشريف أن اوافيكم في آخر هذا اليوم، فصليت الظهر و العصر بسر من رأي، و صرت اليكم لا جدد بكم عهدا، و ها أنا قد جئتكم الآن، فاجمعوا مسائلكم و حوائجكم كلها؛

فأول من ابتدأ (انتدب خ ل) لمسألته: النضر بن جابر، قال: يابن رسول الله ان ابني جابرا اصيب ببصره منذ شهر، فادع الله له أني يرد اليه عينيه.

قال: فهاته. فمسح بيده علي عينيه، فعاد بصيرا.

ثم تقدم رجل فرجل، يسألونه حوائجهم، فأجابهم الي كل ما سألوه، حتي قضي حوائج الجميع، و دعا لهم بخير، فانصرف من يومه ذلك [1] .



[ صفحه 96]



أقول: ان دار جعفر بن الشريف التي حضر فيه الامام العسكري (عليه السلام) صارت مسجدا.


پاورقي

[1] كشف الغمة ج 2 / 427.