بازگشت

كلمة حول شق الجيب


المشهور عند الأطباء القدامي: أن الانسان اذا حدثت له حادثة مؤلمة



[ صفحه 106]



لقلبه، تشتد حرارة قلبه، و لا يكفي الهواء الموجود في الرئتين لتخفيف حرارة القلب، فيضطر الانسان - بفطرته - الي أن يشق جيبه (فتحة الثوب علي الصدر) حتي يصل الهواء الي قلبه من الخارج.

ان مصيبة شهادة الامام الهادي (عليه السلام) من حيث الكيفية و الزمان و المكان كانت شديدة التأثير علي قلب الامام العسكري (عليه السلام).

فلقد قضي والده نحبه مسموما، و لم يمت حتف أنفه، و في سن الكهولة لا الشيخوخة، و بلاد الغربة المحاطة بالأعداء الألداء، لا في وطنه و مسقط رأسه؛

و كانت حياته مليئة بالمآسي و المكاره، و أنواع الأذي و الاهانة، و انتهت تلك الحياة بدس السم اليه، أفلا تعظم هذه الفاجعة علي قلب الامام العسكري (عليه السلام) بحيث يلتهب قلبه من صدمة الواقعة؟

افلا يحق له أن يشق جيبه من شدة المصيبة؟

و لا ينافي هذا العمل الصبر في المصيبة، و التسليم أمام المقدرات، فان المطلوب من الانسان المفجوع أن لا يتكلم بكلام فيه سخط الله تعالي، و اما اظهار آثار الفاجعة علي النفس فلا مانع منه.