بازگشت

سيف بن الليث


في (الكافي) بسنده عن عمر بن أبي مسلم قال: قدم علينا بسر من رأي رجل من أهل مصر، يقال له: سيف بن الليث، يتظلم الي المهتدي (العباسي) في ضيعة له قد غصبها اياه شفيع الخادم، و أخرجه منها؛

فأشرنا عليه: أن يكتب الي أبي محمد (عليه السلام) يسأله تسهيل أمرها، فكتب اليه أبومحمد (عليه السلام): «لا بأس عليك، ضيعتك ترد عليك، فلا تتقدم الي السلطان و الق الوكيل الذي في يده الضيعة، و خوفه بالسلطان الأعظم: الله رب العالمين».

فلقيه، فقال له الوكيل - الذي في يده الضيعة -: قد كتب الي عند خروجك من مصر: أن أطلبك، و أرد الضيعة عليك.

فردها عليه بحكم القاضي ابن أبي الشوارب، و شهادة الشهود، و لم يحتج الي أن يتقدم الي المهتدي، فصارت الضيعة له و في يده، و لم يكن لها خبر (خير خ ل) بعد ذلك؛

قال: و حدثني سيف بن الليث هذا قال: خلفت ابنا لي عليلا بمصر عند خروجي عنها، و ابنا لي آخر، أسن منه، كان وصيي، و قيمي علي عيالي و في ضياعي، فكتبت الي أبي محمد (عليه السلام) أسأله الدعاء لابني العليل؛

فكتب الي: «قد عوفي ابنك المعتل، و مات الكبير، وصيك و قيمك، فاحمد الله، و لا تجزع فيحبط أجرك».

فورد علي الخبر أن ابني قد عوفي من علته، و مات الكبير يوم ورود جواب أبي محمد (عليه السلام) [1] .



[ صفحه 153]




پاورقي

[1] الكافي ج 1 / 511.