بازگشت

ضوء بن علي العجلي


روي الكليني في (الكافي) بسنده عن ضوء بن علي العجلي، عن رجل من أهل فارس سماه، قال: أتيت سر من رأي، و لزمت باب أبي محمد (عليه السلام) فدعاني من غير أن استأذن فلما دخلت و سلمت قال لي: يا ابا فلان كيف حالك؟ ثم قال لي: اقعد يا فلان، ثم سألني عن جماعة من رجال و نساء أهلي!!

ثم قال لي: ما الذي أقدمك؟ قلت: رغبة في خدمتك قال: فقال [الامام]: الزم الدار. قال: فكنت في الدار مع الخدم، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق، و كنت أدخل عليه من غير اذن اذا كان في دار الرجال [المكان المعد لاستقبال الناس].

فدخلت عليه يوما و هو في دار الرجال، فسمعت حركة في البيت، فناداني: مكانك، لا تبرح.



[ صفحه 156]



فلم أجسر أن أخرج و لا أدخل، فخرجت علي جارية معها شي ء مغطي، ثم ناداني: ادخل.

فدخلت، و نادي الجارية فرجعت، فقال لها: اكشفي عما معك. فكشفت عن غلام أبيض، حسن الوجه، و كشفت عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته [1] الي سرته، أخضر ليس بأسود.

فقال [الامام]: هذا صاحبكم.

ثم أمرها فحملته، فما رأيته بعد ذلك حتي مضي أبومحمد (عليه السلام).

فقال ضوء بن علي: فقلت - للفارسي -: كم كنت تقدر له من السنين؟

قال: سنتين قال العبدي [الراوي عن ضوء]: فقلت - لضوء -: كم تقدر له أنت؟ قال: اربع عشرة سنة، قال ابوعلي و ابوعبدالله [الراويان عن العبدي]: و نحن نقدر له احدي و عشرين سنة [2] .


پاورقي

[1] اللبة: بفتح اللام و تشديد الباء: المنحر، و محل القلادة.

[2] الكافي ج 1 / 514 باب مولد الصاحب (عليه السلام) حديث 2.