بازگشت

علي بن الحسن (الحسين) السائح


روي الصدوق بسنده عن علي بن الحسن السائح قال:

سمعت الحسن بن علي العسكري يقول: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلي الله عليه و آله) - لعلي بن أبي طالب (عليه السلام):

«يا علي! لا يحبك الا من طابت ولادته، و لا يبغضك الا من خبثت ولادته، و لا يواليك الا مؤمن، و لا يعاديك الا كافر».

فقام اليه عبدالله بن مسعود فقال: يا رسول الله! قد عرفنا علامة خبيث الولادة و الكافر في حياتك ببغض علي و عداوته، فما علامة خبيث الولادة و الكافر بعدك، اذا أظهر الاسلام بلسانه و أخفي مكنون سريرته؟

فقال (صلي الله عليه و آله): يابن مسعود! علي بن أبي طالب امامكم



[ صفحه 175]



بعدي، و خليفتي عليكم فاذا مضي فابني: الحسن امامكم بعده، و خليفتي عليكم، فاذا مضي فابني: الحسين امامكم بعده و خليفتي عليكم ثم تسعة من ولد الحسين، واحد بعد واحد، ائمتكم و خلفائي عليكم، تاسعهم قائم امتي، يملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت جورا و ظلما، لا يحبهم الا من طابت ولادته، و لا يبغضهم الا من خبثت ولادته و لا يواليهم الا مؤمن، و لا يعاديهم الا كافر؛

من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني، و من أنكرني فقد أنكر الله (عزوجل) و من جحد واحدا منهم فقد جحدني، و من جحدني فقد جحد الله (عزوجل) لأن طاعتهم طاعتي، و طاعتي طاعة الله، و معصيتهم معصيتي و معصيتي معصية الله (عزوجل)؛

يابن مسعود! اياك أن تجد في نفسك حرجا مما أقضي فتكفر، فوعزة ربي! ما أنا متكلف، و لا ناطق عن الهوي في علي و الأئمة من ولده؛

ثم قال (صلي الله عليه و آله) - و هو رافع يديه الي السماء -: «اللهم و ال من والي خلفائي، و أئمة امتي بعدي، و عاد من عاداهم، و انصر من نصرهم، و اخذل من خذلهم، و لا تخل الأرض من قائم منهم بحجتك ظاهرا أو خافيا مغمورا، لئلا يبطل دينك و حجتك [و برهانك] و بيناتك».

ثم قال (صلي الله عليه و آله): «يابن مسعود! قد جمعت لكم - في مقامي هذا - ما ان فارقتموه هلكتم، و ان تمسكتم به نجوتم، و السلام علي من اتبع الهدي» [1] .


پاورقي

[1] اكمال الدين / 261 باب 24 حديث 8.