بازگشت

محمد بن الحسن بن شمون


يكني أباجعفر، يقال: انه كان واقفيا ثم رجع الي الحق، و قد ذكرناه في كتاب (الامام الجواد) و (الامام الهادي) عليهماالسلام و عاش مائة و اربع عشرة سنة و له مكاتبة مع الامام العسكري (عليه السلام) كما ذكرها الكشي بسنده عن محمد بن الحسن بن شمون انه قال: كتبت الي أبي محمد (عليه السلام) أشكو اليه الفقر، ثم قلت: - في نفسي -: اليس قال ابوعبدالله (الصادق) عليه السلام: الفقر معنا خير من الغني مع عدونا، و القتل معنا خير من الحياة مع عدونا؟

فرجع الجواب: «ان الله يمحص أولياءنا - اذا تكاثفت ذنوبهم - بالفقر، و قد يعفو عن كثير، و هو كما حدثتك نفسك: الفقر معنا خير من الغني مع عدونا؛

و نحن كهف لمن التجأ الينا، و نور لمن استضاء بنا، و عصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلي، و من انحرف عنا فالي النار؛

قال أبوعبدالله (الصادق) عليه السلام: «تشهدون علي عدوكم بالنار و لا تشهدون لوليكم بالجنة؟ ما يمنعكم من ذلك الا الضعف.

و قال محمد بن الحسن أيضا: لقيت من علة عيني شدة، و كتبت الي أبي محمد (عليه السلام) أسأله أن يدعو لي، فلما نفذ الكتاب قلت - في نفسي -: ليتني كنت أسأله أن يصف لي كحلا أكحلها به.

فوقع بخطه، يدعو لي بسلامتها، اذ كانت احداهما ذاهبة.

و كتب بعده: أردت أن أصف لك كحلا: عليك بصبر مع الاثمد، و كافور أو توتيا، فانه يجلو ما فيها من الغشاء، و ييبس الرطوبة.

قال: فاستعملت ما أمرني، فصحت (عيني) و الحمدلله [1] .



[ صفحه 201]



و في (الكافي) بسنده عن محمد بن الحسن بن شمون قال: كتبت الي أبي محمد (عليه السلام) أسأله أن يدعو الله لي من وجع عيني، و كانت احدي عيني ذاهبة، و الاخري علي شرف ذهاب.

فكتب الي: «حبس الله عليك عينك» فأفاقت الصحيحة.

و وقع في آخر الكتاب: «آجرك الله، و أحسن ثوابك» فاغتممت لذلك، و لم أعرف في أهلي أحدا مات، فلما كان بعد ايام جاءتني وفاة ابني: طيب، فعلمت ان التعزية له [2] .

و في (المناقب): و كتب محمد بن شمون البصري فسأل أبامحمد [العسكري] عن الحال، و قد اشتد علي الموالي من محمد المهتدي؛

فكتب [الامام] اليه: «عد من يومك خمسة ايام، فانه يقتل في اليوم السادس، من بعد هوان يلاقيه» فكان كما قال [3] .


پاورقي

[1] رجال الكشي / 448.

[2] الكافي ج 1 / 510 و في المناقب روي هذا الحديث بعينه عن اشجع ابن الأقرع ج 4 / 432.

[3] مناقب ابن شهرآشوب ج 4 / 436.