بازگشت

يوسف بن محمد بن زياد


لقد ورد اسمه - في هذا الكتاب - في ترجمة محمد بن علي بن سيار، و محمد بن القاسم المفسر الجرجاني، و هو أحد الرجلين اللذين رويا التفسير المنسوب الي الامام العسكري (عليه السلام) و اليك التفصيل:

في مفتتح التفسير المنسوب الي الامام العسكري (عليه السلام) - بعد حذف الاسناد -:

«أخبرنا محمد بن القاسم الاسترابادي الخطيب قال: حدثني أبويعقوب: يوسف بن محمد بن زياد، و أبوالحسن علي بن محمد بن سيار - و كانا من



[ صفحه 266]



الشيعة الامامية - قال: و كانا أبوانا اماميين، و كانت الزيدية هم الغالبون باستراباد، و كانا في امارة الحسن بن زيد الملقب بالداعي الي الحق، امام الزيدية، و كان كثير الاصغاء اليهم، يقتل الناس بسعاياتهم؛

فخشيناهم علي أنفسنا، فخرجنا بأهلينا الي حضرة الامام الحسن بن علي بن محمد (عليه السلام) ابي القائم (عليه السلام) فأنزلنا عيالاتنا في بعض الخانات، ثم استأذنا علي الامام الحسن بن علي (عليه السلام) فلما رءانا قال: مرحبا بالأوابين الينا، الملتجئين الي كنفنا، قد تقبل الله سعيكما، و آمن روعكما، و كفا كما أعدائكما، فانصرفا آمنين علي أنفسكما و أموالكما؛

فعحبنا من قوله ذلك لنا، مع أنا لم نشك في صدقه في مقاله، فقلنا: بماذا تأمرنا ايها الامام أن نصنع في طريقنا الي أن ننتهي الي بلد خرجنا من هناك؟ و كيف ندخل ذلك البلد و منه هربنا؟

و طلب السلطان لنا حثيث، و وعيده ايانا شديد. فقال: خلفا علي ولديكما هذين لأفيدهما العلم الذي يشرفهما الله تعالي به، ثم لا تحفلا بالسعاة، و لا بوعيد المسعي اليه، فان الله تعالي يقصم السعاة، و يلجئهم الي شفاعتكم فيهم عند من قد هربتم منه؛

قال ابويعقوب و ابوالحسن: فأتمرا بما امرا و قد خرجا و خلفنا هناك، و كنا نختلف اليه فيتلقانا ببر الآباء و ذوي الأرحام الماسة... الي آخره.

أقول: و قد ذكرنا كلمة موجزة حول هذا التفسير في ترجمة محمد بن القاسم.