بازگشت

العمارة الثامنة


و في سنة 640 قام المستنصر العباسي ابن الناصر لدين الله العباسي بعمارة المشهد الشريف، و أمر بذلك السيد أحمد ابن الطاووس أن يتولي ذلك.

و السبب في ذلك وقوع حريق في داخل الروضة المنورة، فاحترق الضريحان اللذان أهداهما البساسيري المتقدم ذكره.

و من الواضح أن أمثال هذه الحوادث لها تأثير سي ء في نفوس ضعفاء الايمان، فيشكون في جلالة قدر الامامين العسكريين عندالله تعالي؛

و هم في غفلة ان التواريخ ذكرت ان الصاعقة نزلت في المسجد الحرام، و لم يقدح ذلك في شرافة المسجد الحرام، و هكذا وقع حريق عظيم في المسجد النبوي سنة 654، و السبب في ذلك أن أحد القوام دخل الي خزانته و معه نار،



[ صفحه 317]



فتعلقت به الأشياء الموجودة في الخزانة، و اتصلت بالنار بالسقف، ثم انتقلت الي بقية السقوف حتي وصلت النار الي سقف الحجرة النبوية، و وقع منه شي ء في الحجرة، و استطاعوا أن يخمدوا النار؛

و هكذا القرامطة، هدموا الكعبة، و نقلوا الحجر الأسود الي مدينة هجر، و بقي الحجر الأسود عندهم الي عشرين سنة؛

الي غير ذلك من انواع الحوادث التي حدثت في الأماكن المقدسة سهوا أو عمدا.