بازگشت

العمارة الثالثة عشرة


و في سنة (1282) قام الملك ناصر الدين شاه القاجاري بالتعمير و التجديد و حمل الي الروضة، أحسن انواع الرخام الأخضر، و رصفوا داخل الشباك، و كذلك الروضة و الرواق و الصحن، وقام بتذهيب القبة المنورة، و ترميم بعض جوانب الصحن.

أقول: اقتطفنا و اقتبسنا هذه المواد التاريخية من الجزء الأول و الثاني من كتاب (مآثر الكبراء في تاريخ سامراء) للمرحوم العلامة الشيخ ذبيح الله المحلاتي انتهي.

و البناء الموجود حاليا صرح جميل بهيج يملأ القلوب انشراحا، و يشعر الزائر بالروحانية و المهابة حينما ينظر الي المنظر الداخلي و الخارجي.

قد ذكرنا ان في كل مرة كان المشهد يزداد اتساعا، و يضاف اليها اضافات حتي صارت مساحة الصحن الشريف حوالي ثلاثة عشر الف متر.

لأن طول الصحن 112 متر و عرضه 108 متر، و ارتفاع السور سبعة أمتار، و هو مفروش بالرخام الأبيض، و الجدران مكسوة بالرخام الأبيض حوالي مترين، و الباقي مكسو بالقاشاني ذي الالوان البديعة.

و من الصحيح أن نقول: ان روضة الامامين العسكريين (عليهماالسلام) أوسع من جميع روضات الأئمة الطاهرين المدفونين في العراق.

و قد اهديت الي تلك الناحية خلال هذه القرون هدايا ثمينة من الملوك و العظماء و الامراء و غيرهم، من انواع الفرش و المعلقات و المصاحف و غيرها و لا تسأل عن مصير تلك الهدايا!!

أقول: و لقد ظهرت كرامات كثيرة جدا لا تحصي من ذلك المشهد المبارك



[ صفحه 320]



خلال هذه القرون، من شفاء المرضي و قضاء الحوائج، و كشف المهمات ولو اردنا استعراض تلك الامور لطال بنا الكلام، و حجم الكتاب لا يسع أكثر من هذا، و يمكن لمن يريد التفاصيل مراجعة كتاب (تاريخ سامراء) للمرحوم المحلاتي.



[ صفحه 321]