بازگشت

وداع و اعتذار


لقد وصلنا الي آخر المطاف في هذا الكتاب، و قضينا مع القراء الكرام ساعات و ساعات في رحاب امام من الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) و كأننا عشنا حياته الشريفة و رافقناه في مراحل حياته الطيبة، و شاركناه في آلامه و مصائبه، و شاهدنا أنواع الأذي و الاضطهداد التي عاناها.

حتي انتهت تلك الحياة المباركة، و انطفي كوكب الامامة في سماء المجد و العظمة و حرم الملايين من المسلمين من بركات ذلك الامام العظيم.

فصلوات الله عليه يوم ولد فأشرقت الأرض بنور ربها، و سلام الله عليه يوم قضي نحبه مسموما مظلوما مهضوما، و سلام الله و رحمته و بركاته عليه يوم يبعث حيا، شاكيا الي الله من الظالمين، و شفيعا لشيعته و الموالين.

و معذرة الي الله و رسوله (صلي الله عليه و آله) و الي الامام الحسن العسكري (عليه السلام) و الي شبله الأعز و نجله الأغر مولانا و سيدنا و امامنا الحجة بن الحسن المهدي - عجل الله تعالي فرجه - عن كل قصور أو تقصير، أو سهو أو خطأ أو نقص في تأليف هذا الكتاب فان الهدايا علي مقدار مهديها، و آخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين.

محمد كاظم القزويني

ربيع الثاني 1412 قم