بازگشت

ابوجعفر في مقره الأخير


و جهز الامام الهادي عليه السلام ولده أباجعفر، فغسله و كفنه و صلي عليه، و حمل جثمانه الطاهر تحت هالة من التكبير تحف به موجات من البشر، و هي تعدد فضائل أبي جعفر، و تذكر الخسارة الفادحة التي مني بها المسلمون، وجي ء به الي مقره الأخير فواروه فيه، و اقيم له مرقد هو من أقدس المراقد في الاسلام، ففي كل لحظة لا يخلو من الزائرين. فقد صار منزلا و ملجأ لذوي الحاجات، و قد آمن الناس علي اختلاف أفكارهم و ميولهم بأنه ما توسل به أحد باخلاص، و تشفع به الي الله الا قضي الله مهمته، و أرجعه الي أهله قرير العين. ألا بورك ضريحك يا أباجعفر، و بركات من الله عليك غادية و رائحة، فما أعظم عائدتك علي المسلمين حيا و ميتا.