بازگشت

ابوهاشم الجعفري


أما أبوهاشم الجعفري، فهو فذ من أفذاذ الاسلام، و علم من أعلام الفكر و العقيدة، و قد اتصل بالامامين العسكريين اتصالا وثيقا و عرف واقعهما المشرق الذي يمثل هدي الاسلام، و قد هام بحبهم، و نظم الكثير من شعره الرائع في



[ صفحه 84]



مدحهم، و مما قاله في الامام أبي محمد عليه السلام هذه الأبيات:



و أعطاه آيات الامامة كلها

كموسي و فلق البحر واليد و العصا



و ما قمص الله النبيين حجة

و معجزة الا الوصيين قمصا



و ان كنت مرتابا بذاك فقصره

من الأمر أن تتلو الدليل و تفحصا [1] .



و معني هذا الشعر أن الله تعالي قد منح الامام أبامحمد آيات الامامة من المعجزات، و خوارق العادات، مثل ما أعطي نبيه موسي من فلق البحر، واليد البيضاء، و العصا التي انقلبت الي أفعي، و التهمت حبال السحرة و عصيهم ثم عادت الي حالتها الاولي، و كل ما أعطي الله من الآيات لأنبيائه فقد أعطي مثلها لأوصيائهم، و من كان شاكا و مرتابا في ذلك، فعليه أن ينتظر الي الأدلة و يتفحصها، فانها ترشده الي ذلك.


پاورقي

[1] اعلام الوري: 2: 139.