بازگشت

ابن الصباغ


و أشاد علي بن محمد المالكي الشهير بابن الصباغ بفضل الامام أبي محمد عليه السلام، قال:



[ صفحه 87]



«مناقب سيدنا أبي محمد الحسن العسكري دالة علي أنه السري [1] ابن السري، فلا يشك في امامته أحد و لا يمتري، و اعلم أنه اذا بيعت مكرمة فسواه بائعها و هو المشتري.

واحد زمانه من غير مدافع، و نسيج وحده من غير منازع. سيد أهل عصره، و امام أهل دهره، أقواله سديدة، و أفعاله حميدة.

و اذا كانت أفاضل أهل زمانه قصيدة فهو بيت القصيدة، و ان انتظموا عقدا كان مكان الواسطة الفريدة. فارس العلوم الذي لا يجاري، و مبين غوامضها فلا يجادل و لا يماري، كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب، المحدث في سره بالامور الخفيات، الكريم الأصل و النفس و الذات...» [2] .

لقد حفلت هذه الكلمات بالثناء العاطر الذي ما بعده ثناء، علي الذي التقت به جميع صفات الخير و الفضيلة.


پاورقي

[1] السري: السيد الشريف.

[2] الفصول المهمة: 272.