بازگشت

الاربلي


و أثني العلامة المحقق علي بن عيسي الاربلي علي الامام أبي محمد عليه السلام ثناء عاطرا، و أدلي ببعض مزاياه، و مكارم صفاته، و قال في جملة كلامه - و بعضه مر معنا آنفا عن ابن الصباغ -:

«الامام الحسن: فارس العلوم الذي لا يجاري، و مبين غامضها فلا يجادل و لا يماري.

كاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدقائق بفكره الثاقب. المطلع بتوفيق الله علي أسرار الكائنات، المخبر بتوفيق الله عن الغائبات.

المحدث في سره بما مضي و بما هو آت، الملهم في خاطره بالامور الخفيات، الكريم الأصل و النفس و الذات، صاحب الدلائل و الآيات و المعجزات.

مالك أزمة الكشف و النظر، مفسر الآيات، مقرر الخبر، وارث السادة الخير، ابن الأئمة أبوالمنتظر.

فانظر الي الفرع و الأصل، و جدد النظر، و اقطع بأنهما عليهماالسلام أضوأ من الشمس، و أبهي من القمر، و اذا تبين زكاء الأغصان تبين طيب الثمر، فأخبارهم و نعوتهم عليهم السلام عيون التواريخ، و عنوان السير.



شرف تتابع كابرا عن كابر

كالرمح انبوبا علي انبوب



و والله اقسم أن من عد محمدا صلي الله عليه و آله جدا، و عليا أبا، و فاطمة اما، و الأئمة آباء، و المهدي ولدا لجدير أن يطول السماء علاء و شرفا، و الأملاك سلافا و ذاتا و خلفا، و الذي ذكرته من صفاته دون مقداره، فكيف لي باستقصاء نعوته و أخباره، و لساني



[ صفحه 91]



فصير، و طرف بلاغتي حسير، فلهذا يرجع من شأنه و صفاته كليلا، و يتضاءل لعجزه و قصوره» [1] .


پاورقي

[1] كشف الغمة: 2: 433 و 434.