بازگشت

رسالته الي شخص من شيعته


و أرسل الامام رسالة الي شخص من شيعته، و قد أبدي فيها أسفه البالغ علي ما مني به من بعض غوغاء الشيعة من الذين ضلوا عن الطريق، و انحرفوا عن الحق، و هذا نصها:

«ما مني أحد من آبائي بمثل ما منيت به من شك هذه العصابة في، فان كان هذا الأمر أمرا اعتقدتموه، ودنتم به الي وقت ثم ينقطع، فللشك موضع، و ان كان متصلا ما اتصلت امور الله، فما معني الشك» [1] .

لقد امتحن الامام عليه السلام كأشد ما يكون الامتحان في أمر هؤلاء الغوغاء الذين زاغت ضمائرهم، و استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، فشككوا في امامة الامام أبي محمد عليه السلام.

و من البديهي أنه لا مجال للشك في ذلك لأن الامامة - كما يقول الامام - ان كانت مؤقتة و محدودة الي وقت، و انتهي الوقت الي زمن امامة الامام أبي محمد، فان للشك موضعا، الا أنها ليست كذلك، و انما هي متصلة الي الامام المهدي عليه السلام حسب ما تظافرت الأخبار بذلك.

و بعد هذا، فما معني الشك؟ ان اندساس القوي المعادية لأهل البيت في صفوف الشيعة هو الذي أوجب هذا التذبذب العقائدي عند بعضهم.



[ صفحه 112]




پاورقي

[1] بحارالأنوار: 75: 372، الحديث 7.