بازگشت

فضل أهل البيت


لقد أشاد الامام عليه السلام بفضل أهل البيت عليهم السلام الذين هم مصدر الوعي و الايمان في الاسلام.

قال عليه السلام: «قد صعدنا ذري الحقائق بأقدام النبوة و الولاية، و نورنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة، فنحن ليوث الوغي، و غيوث الندي، و فينا السيف و القلم في العاجل، و لواء الحمد و العلم في الآجل، و أسباطنا خلفاء الدين، و حلفاء اليقين، و مصابيح الامم، و مفاتيح الكرم، فالكريم لبس حلة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء، و روح القدس في جنان الصاقورة [1] ، ذاق من حدائقنا الباكورة [2] ، و شيعتنا الفئة الناجية،



[ صفحه 122]



و الفرقة الزاكية، صاروا لنا رداء و صونا، و علي الظلمة البا و عونا. و سينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظي النيران، لتمام الرواية، و الغواشي من السنين».

و علق الشيخ المجلسي قدس سره علي هذه الكلمات المشرقة بقوله: «هذه حكمة بالغة، و نعمة سابغة، تسمعها الآذان الصم، و تعصر عليها الجبال الشم، صلوات الله عليهم و سلامه» [3] .

ان الأئمة أهل البيت عليهم السلام منزلة كريمة عندالله، فقد آتاهم من العلم و الفضل ما لم يؤت أحدا من العالمين، و جعلهم الأدلاء علي مرضاته، و القادة الي طاعته، فهم جميعا مصابيح الامم، و مفاتيح الكرم. هذا في الدنيا.

و أما في الآخرة فهم السادة الشفعاء، و حملة لواء الحمد، قد منحهم الله الفردوس الأعلي يتبوؤون فيه حيث ما يشاؤون.

و حفل كلامه بالثناء علي الشيعة، و تنبأ أن لهم السيادة و الحكم بعد لظي النيران، و أن ذلك بعد خروج الامام المهدي عليه السلام.


پاورقي

[1] الصاقورة: السماء الثالثة.

[2] الباكورة: أول ما يدرك من الفاكهة.

[3] بحارالأنوار: 75: 378، الحديث 3.