بازگشت

وصيته لشيعته


و زود الامام عليه السلام شيعته بهذه الوصية الحافلة بالنصائح الرفيعة، و المواعظ الحسنة، و هذا نصها:

«اوصيكم بتقوي الله، و الورع في دينكم، و الاجتهاد لله، و صدق الحديث، و أداء الأمانة الي من ائتمنكم من بر أو فاجر، و طول السجود،



[ صفحه 123]



و حسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلي الله عليه و آله.

صلوا في عشائرهم، و اشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، و أدوا حقوقهم، فان الرجل منكم اذا ورع في دينه، و صدق في حديثه، و أدي الأمانة، و حسن خلقه مع الناس، قيل: هذا شيعي، فيسرني ذلك.

اتقوا الله، و كونوا زينا، و لا تكونوا شينا، جروا الينا كل مودة، و ارفعوا عنا كل قبيح، فانه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، و ما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك. لنا حق في كتاب الله، و قرابة من رسول الله صلي الله عليه و آله، و تطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا الا كذاب.

أكثروا ذكر الله، و ذكر الموت، و تلاوة القرآن، و الصلاة علي النبي صلي الله عليه و آله، فان في الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه و آله عشر حسنات.

احفظوا ما وصيتكم به، و أستودعكم الله، و أقرأ عليكم السلام» [1] .

حفلت هذه الوصية بروائع التربية الاسلامية التي تزدهر بها شخصية الانسان المسلم، و ترفعه الي ذروة الفضيلة و الكمال، فقد أوصي شيعته بالتحلي بما يلي:

1- تقوي الله.

2- الورع عن محارم الله.

3- صدق الحديث.

4- أداء الأمانة.



[ صفحه 124]



5- حسن الجوار.

6- حسن السلوك، و طيب المعاشرة مع الطوائف الاسلامية، و الاندماج معها، ليكون الشيعي بذلك انموذجا رائعا للقيم الاسلامية، و تجسيدا حيا لمبادئ أهل البيت عليهم السلام.

7- الاكثار من ذكر الله، و ذكر الموت، فانهما خير ضمان لسلامة الانسان من السلوك في منعطفات التيه، و سبل الضلال.

8- تلاوة القرآن الكريم.

و من الطبيعي أن يكون ذلك بتمعن، فتزكو النفس، و تخلق فيها طاقات ندية من الوعي و الايمان.

هذه بعض محتويات وصيته عليه السلام.


پاورقي

[1] بحارالأنوار: 75: 372.