بازگشت

عبدالعظيم الحسني


هو السيد الجليل، ينتهي نسبه الكريم الي ريحانة رسول الله صلي الله عليه و آله و سبطه الأول الامام الحسن عليه السلام، فهو ابن عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد ابن الامام الحسن عليه السلام. عده الشيخ من أصحاب الامام أبي محمد عليه السلام [1] .

و روي النجاشي بسنده عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، قال: «كان عبدالعظيم ورد الري هاربا من السلطان، و سكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، فكان يعبدالله في ذلك السرب، يصوم نهاره و يقوم ليله، فكان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره و بينهما الطريق، و يقول: هو قبر رجل من ولد موسي بن جعفر عليه السلام، فلم يزل بأوي الي ذلك السرب، و يقع خبره الي الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد صلي الله عليه و آله حتي عرفه أكثرهم، فرأي رجل من الشيعة في المنام رسول الله صلي الله عليه و آله قال له: ان رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي، و يدفن عند شجرة التفاح في باغ عبدالجبار بن عبدالوهاب، و أشار الي المكان الذي دفن فيه.

فذهب الرجل ليشتري الشجرة و مكانها من صاحبها، فقال له: لأي شي ء تطلب الشجرة و مكانها؟

فأخبره بالرؤيا، فذكر صاحب الشجرة أنه كان رأي مثل هذه الرؤيا، و أنه قد جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا علي الشريف و الشيعة يدفنون فيه، فمرض عبدالعظيم و مات رحمه الله، فلما جرد ليغسل وجد في جيبه رقعة فيها نسبه الشريف» [2] .

و كذا هذا السيد الشريف عالما فقيها. يقول أبوحماد الرازي: «دخلت علي



[ صفحه 185]



علي بن محمد عليهماالسلام بسر من رأي، فسألته عن أشياء من الحلال و الحرام، فأجابني فيها.

فلما ودعته قال لي: يا حماد، اذا أشكل عليك شي ء من أمر دينك بناحيتك فسل عنه عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، واقرئه مني السلام» [3] .


پاورقي

[1] رجال الطوسي: 433 / 20.

[2] رجال النجاشي: 247 و 248 / 653.

[3] معجم رجال الحديث: 10: 48.