بازگشت

اشادة الأئمة به


اشاد الأئمة الذين عاصرهم العمري بسمو منزلته و مكانته، فقد روي أحمد بن اسحاق بن سعد القمي، قال: «دخلت علي أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الأيام، فقلت: يا سيدي، اني أغيب و أشهد، و لا يتهيأ لي الوصول اليك اذا شهدت في كل وقت، فقول من نقبل، و أمر من نمتثل؟

فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبوعمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعني يقوله، و ما أداه اليكم فعني يؤديه».

فلما مضي أبوالحسن عليه السلام وصلت الي أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم، فقلت مثل قولي لأبيه.

فقال لي صلوات الله عليه: هذا أبوعمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعني يقوله، و ما أداه اليكم فعني يؤديه».

فلما مضي أبوالحسن وصلت الي أبي محمد ابنه الحسن العسكري عليه السلام ذات يوم، فقلت مثل قولي لأبيه.

فقال لي: هذا أبوعمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي و ثقتي في المحيا و الممات، فما قاله لكم فعني يقوله، و ما أدي اليكم فعني يؤديه» [1] .

و مما جاء في الثناء عليه ما رواه أحمد بن اسحاق، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: «سألته: من اعامل أو عمن آخذ، و قول من أقبل؟

فقال لي: العمري ثقتي، فما أدي اليك عني فعني يؤدي، و ما قال لك فعني يقول، فاسمع و أطع، فانه الثقة المأمون» [2] .

و توثيق الأئمة الطاهرين عليهم السلام له دليل علي مدي ايمانه و تقواه و ورعه و تحرجه في الدين.



[ صفحه 188]




پاورقي

[1] الغيبة / الشيخ الطوسي: 354،الحديث 315.

[2] اصول الكافي: 1: 330، باب تسمية من رأي الامام عليه السلام، الحديث 1.