بازگشت

محمد بن عثمان


العمري، يكني أباجعفر: الثقة الأمين. كان هو و أبوه وكيلين من جهة مصلح الدنيا قائم آل محمد عليه السلام، و قد تظافرت الأخبار في جلالته، و سمو مكانته، فقد سأل أحمد بن اسحاق الامام أبامحمد عليه السلام، قال: من أعامل، أو عمن آخذ، و قول من أقبل؟

فقال عليه السلام له: العمري - يعني عثمان بن سعيد - و ابنه - يعني محمد - ثقتان، فما



[ صفحه 202]



أديا اليك فعني يؤديان [1] .

و قد خرج التوقيع من الامام القائم عليه السلام في التعزية له بوفاة أبيه عثمان رحمه الله، و فيه:

«أجزل الله لك الثواب، و أحسن لك العزاء، رزيت و رزينا، و أوحشك فراقه و أوحشنا، فسره الله في منقلبه، كان من كمال سعادته أن رزقه الله ولدا مثلك يخلفه من بعده، و يقوم مقامه بأمره، و يترحم عليه.

و أقول: الحمدلله، فان الأنفس طيبة بمكانك، و ما جعله الله عزوجل فيك و عندك، و أعانك الله و قواك و وفقك، و كان لك وليا و حافظا، و راعيا و كافيا» [2] .

روي الصدوق بسنده عن عبدالله بن جعفر الحميري، قال: «سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، فقلت له: رأيت صاحب الأمر عليه السلام؟

فقال: نعم، و آخر عهدي به عند بيت الله الحرام، و هو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني.

و قال محمد بن عثمان: و رأيته صلوات الله عليه متعلقا بأستار الكعبة في المستجار، و هو يقول: اللهم انتقم من أعدائك» [3] .


پاورقي

[1] الكافي: 1: 329 و 330، كتاب الحجة، الحديث 1.

[2] الغيبة: 361، الحديث 323. معجم رجال الحديث: 16: 275.

[3] من لا يحضره الفقيه: 2: 520، باب نوادر الحج، الحديث 3115. معجم رجال الحديث: 16: 275.