بازگشت

علي بن الجهم


و منح المتوكل الأموال الكثيرة الي علي بن الجهم، و قربه اليه؛ و ذلك لمديحه اياه، و نصبه العداء لأهل البيت عليهم السلام، فقد هجاهم هجاء مرا، و قدم عليهم العباسيين الذين ليست لهم أية مأثرة أو فضيلة يعتزون بها سوي الظفر بالحكم الذي جاروا فيه، و قادوا فيه الامة الي متاهات سحيقة من الظلم و الجور.

و نكتفي بهذا العرض الموجز من الهبات الهائلة للشعراء، الذي كانوا من أهم وسائل الاعلام في ذلك العصر.. و هذا الانفاق يصور مدي تبذير اولئك الملوك و تبديدهم لثروات المسلمين، و تلاعبهم بالاقتصاد العام، و تسخيره لدعم ملكهم، دون أن ينفق شي ء منه علي تطوير الاقتصاد العام، و اشاعة الرخاء بين الناس.