بازگشت

ثورة الشام


و استعمل المتوكل علي الشام ذئبا من عملائه و مرتزقته، فأحال حياة المواطنين الي جحيم، فوثب عليه الأحرار فأخرجوه.

و لما علم المتوكل بذلك جهز جيشا مكثفا في سبعة آلاف فارس و ثلاثة آلاف راجل، و عهد الي القائد العام باباحة دمشق ثلاثة أيام، كما فعل أخوه في الاثم و الشر يزيد بن معاوية في مدينة النبي صلي الله عليه و آله [1] .

لقد ابتلي المسلمون بهؤلاء الملوك الذين جهدوا في ظلمهم و اذلالهم و قهرهم بغير حق.

هذه بعض الثورات التي حدثت في ذلك العصر، و هي تنم عن شيوع الجور و انتشار الظلم، و عدم الاستقرار السياسي، فان الثورة أو الانتفاضة الشعبية انما هي - علي الأكثر - وليدة هذه العوامل.


پاورقي

[1] مرآةالزمان: 6 / ورقة 169.