بازگشت

حقده علي الامام


لقد حقد المستعين كأشد ما يكون الحقد علي الامام الزكي أبي محمد عليه السلام و تميز غيظا منه، أما أسباب ذلك فهي:

1- انتشار فضل الامام عليه السلام، و تحدث الأندية و المجالس عن سمو مكانته، و عظيم منزلته، و ما يتمتع به من المواهب و العبقريات، و ذهاب شطر من الامة الي القول بامامته، و التدين بالولاء له، في حين أنه مع سيطرته علي الحكم لم يحظ



[ صفحه 287]



بأي منزلة أو مكانة في نفوس المسلمين.

2- كثرة الوشاية بالامام من المرتزقة و العملاء الذين يتزلفون الي السلطة، و اخبارها بأن الامام عليه السلام ترد اليه الأموال الطائلة من شيعته، و أنه لا يؤمن أن يقوم بثورة عارمة ضد الحكم العباسي مما أوجب ذعر المستعين من الامام عليه السلام.

3- و كان من عوامل حقد المستعين علي الامام أبي محمد عليه السلام هو الخوف من ولده الامام المنتظر عليه السلام الذي بشر به الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله، و تواترت الأخبار عنه بأنه هو الذي يقيم اعوجاج الدين، و يزيل كابوس الظلم و الجور عن المظلومين المضطهدين، و قد ملئت قلوب العباسيين ذعرا و خوفا منه، معتقدين بأنه هو الذي يقضي علي حكمهم المنحرف، فلذا كانوا يكنون العداء للامام أبي محمد عليه السلام، و قد وضعوا عليه الرقابة الشديدة، و أحاطوا حرمه و أهله بقوي مكثفة من النساء للتعرف علي ولادة ولده الامام المنتظر عليه السلام لالقاء القبض عليه.

هذه بعض العوامل التي أدت الي حقد المستعين العباسي علي الامام الزكي أبي محمد عليه السلام.