المعتز
و هو الزبير بن جعفر المتوكل تسلم زمان الحكم، و هو في ريعان الشباب و غضارة العمر، لم تصقله التجارب، و لم تهذبه الأيام و لم تكن له أية خبرة في الشؤون السياسية و الادارية، قد نصبه الأتراك جسرا يعبرون عليه لنيل أهدافهم و مقاصدهم لا شأن له و لا ارادة له و لا اختيار، و يشير الي ذلك بعض شعراء سامراء بقوله:
لله در عصابة تركية
ردوا نوائب دهرهم بالسيف
قتلوا الخليفة أحمد بن محمد
و كسوا جميع الناس ثوب الخوف
و طغوا فأصبح ملكنا متقسما
و امامنا فيه شبيه الضيف [1] .
و نتحدث بايجاز عن بعض شؤونه مع الامام أبي محمد عليه السلام:
پاورقي
[1] مروج الذهب: 4: 83 و 84.