بازگشت

الي جنة المأوي


و ثقل حال الامام أبي محمد عليه السلام و يئس الأطباء منه، و أخذ يدنو الموت سريعا، و كان في تلك المرحلة الأخيرة من حياته يلهج بذكر الله ويمجده و يدعو ربه ضارعا أن يقربه اليه زلفي و لم تفارق شفتاه تلاوة كتاب الله العظيم، و اتجه الامام عليه السلام صوب القبلة المعظمة و قد صعدت روحه الطاهرة الي الله تعالي كأسمي روح صعدت الي



[ صفحه 308]



الله تحفها ملائكة الرحمن.

و هكذا كان موته أعظم خسارة مني بها المسلمون في ذلك العصر. فقد فقدوا القائد و الموجه و المصلح الذي كان يحنو علي ضعفائهم و أيتامهم و فقرائهم، و ارتفعت الصيحة من دار الامام و علت أصوات العلويات و العلويين بالنحيب و البكاء.