بازگشت

امامته


ان كل واحد من أئمتنا المعصومين عليهم السلام لم يكتف بالروايات العامة التي تذكر أسماء جميع الأئمة من اولهم الي الامام الثاني عشر في تنصيب الامام الذي يأتي بعده، و انما كان يعلن للشيعة و الخواص من اصحابه اسم الامام الذي يخلفه بصراحة تامة حتي يؤكد الموضوع و يرفع اي ابهام أولبس. و بالنسبة للامام العسكري فقد وردت روايات كثيرة في هذا المضمار نشيرهنا الي بعضها:

1- يقول ابوهاشم الجعفري، و هو من اكبر رواة الشيعة الموثقين و من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) المقربين:

سمعت اباالحسن صاحب العسكر عليه السلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: و لم جعلني الله فداك؟ فقال: لانكم لا ترون شخصه و لا يحل لكم ذكره باسمه. قلت فكيف نذكره؟ قال: قولوا: الحجة من آل محمد



[ صفحه 6]



صلي الله عليه و آله و سلم. [1] .

2- يقول الصقر بن ابي دلف:

«سمعت الامام الهادي عليه السلام يقول: «ان الامام بعدي الحسن ابني و بعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما». [2] .

3- يقول النوفلي:

«كنت مع ابي الحسن (الامام الهادي) عليه السلام في صحن داره فمربنا محمد ابنه، فقلت له جعلت فداك هذا صاحبنا (امامنا) بعدك؟ فقال: «لا، صاحبكم من بعدي الحسن». [3] .

4- و يقول يحيي بن يسار القنبري:

«اوصي ابوالحسن (الامام الهادي) عليه السلام: الي ابنه الحسن قبل مضي وفاته باربعة اشهر و اشار اليه بالامر (الامامة



[ صفحه 7]



و الخلافة) من بعده، و اشهرني علي ذلك و جماعة من الموالي» [4] .

5- و يقول ابوبكر الفهفكي: «كتب الي ابوالحسن الامام الهادي (عليه السلام): ابومحمد ابني (الامام العسكري عليه السلام) اصح آل محمد غريزة و اوثقهم حجة و هو الأكبر من ولدي و هو الخلف و اليه تنتهي عري الامامة و احكامنا، فما كنت سائلي عنه فاسأله عنه فعنده ما تحتاج اليه». [5] .


پاورقي

[1] كمال الدين، تأليف الشيخ الصدوق، ص 381

(يوجد اختلاف في الفتوي بين العلماء فيما يتعلق بين العلماء فيما يتعلق بذكر اسم الامام القائم عليه السلام، فبعض كبار العلماء و الفقهاء المتأخرين كالشيخ الانصاري و الملا محمد كاظم الخراساني و السيد محمد كاظم اليزدي يعتبرون ذكر اسمه الكريم امرا مكروها، و هناك طائفة من المتقدمين كالشيخ الطوسي و الشيخ المفيد... و يعدونه حراما مطلقا، و البعض الآخر من العلماء كالحاج النوري: كانت حرمته من المسلمات بين المتقدمين من علماء الشيعة الي زمان الخواجه نصيرالدين الطوسي، ثم وقع الاختلاف في هذا الحكم منذ زمان الشيخ البهائي. ليرجع من شاء الي كتاب النجم الثاقب، ص 48).

[2] كمال الدين، تأليف الشيخ الصدوق، ص 383.

[3] الارشاد للمفيد، ص 315.

[4] اعلام الوري، ص 370.

[5] الارشاد للمفيد، ص 317.