بازگشت

الجواب علي عدد من الأسئلة


أ - يقول ابوهاشم الجعفري:

سأل الفهفكي ابامحمد (الامام العسكري عليه السلام) ما بال المرأة المسكينة تأخذ سهما واحدا و يأخذ الرجل سهمين؟ فقال: ان المرأة ليس عليها جهاد و لا نفقة و لا معقلة [1] ، انما ذلك علي الرجال، فقلت في نفسي: قد كان قيل لي ان ابن ابي العوجاء سأل اباعبدالله (الامام الصادق عليه السلام) عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب، فأقبل ابومحمد (الامام العسكري عليه السلام) فقال: نعم هذه مسألة ابن ابي العوجاء و الجواب منا واحد اذا كان معني المسألة واحدا جري لآخرنا ما جري لأولنا، و أولنا و آخرنا في العلم و الأمر سواء، و لرسول الله و اميرالمؤمنين صلوات الله عليهما فضلهما [2] .

ب - قال الحسن بن ظريف: كتبت الي ابي محمد (الامام العسكري عليه السلام) اسأله ما معني قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لأميرالمؤمنين عليه السلام: «من كنت مولاه فهذا علي



[ صفحه 22]



مولاه»؟

قال: اراد بذلك ان يجعله علما يعرف به حزب الله عند الفرقة [3] .

ج- يقول القاسم الهروي: خرج توقيع من ابي محمد (الامام العسكري عليه السلام) الي بعض بني اسباط قال كتبت اليه اخبره عن اختلاف الموالي و أسأله اظهار دليل (معجزة) فكتب الي:

و انما خاطب الله عزوجل العاقل و ليس احد يأتي بآية و يظهر دليلا اكثر مما جاء به خاتم النبيين و سيد المرسلين، فقالوا ساحرو كاهن و كذاب، و هدي الله من اهتدي، غير ان الأدلة يسكن اليها كثير من الناس.

و ذلك ان الله عزوجل يأذن لنا فنتكلم و يمنع فنصمت، ولو أحب أن لا يظهر حقا ما بعث النبيين مبشرين و منذرين يصدعون بالحق في حال الضعف و القوة و ينطقون في أوقات ليقضي الله أمره و ينفذ حكمه الناس في طبقات شتي المستبصر علي سبيل نجاة متمسك بالحق متعلق بفرع و اصل غير شاك و لا مرتاب لا يجد عنه ملجأ. و طبقة لم تأخذ الحق من اهله فهم كراكب البحر يموج عند موجه و يسكن عند سكونه، و طبقة استحوذ عليهم الشيطان شأنهم الرد علي اهل الحق و دفع الحق بالباطل حسدا من عند انفسهم، فدع من ذهب يذهب يمينا و شمالا فالراعي اذا اراد ان يجمع غنمه



[ صفحه 23]



جمعها في اهون السعي.

ذكرت ما اختلف فيه موالي فاذا كانت الرفعة و الكبر فلاريب، و من جلس مجالس الحكم (يعني الامام المعصوم) فهو اولي بالحكم، احسن رعاية من استرعيت، و اياك و الاذاعة و طلب الرياسة فانهما يدعو ان الي الهلكة.

ذكرت شخوصك الي فارس فاشخص خار الله لك و تدخل مصر ان شاء الله آمنا و اقرأ من تثق به من موالي السلام و مرهم بتقوي الله العظيم واداء الأمانة و اعلمهم ان المذيع علينا حرب لنا.

قال: فلما قرأت «تدخل مصر ان شاء الله آمنا» لم اعرف معني ذلك، فقدمت بغداد و عزيمتي الخروج الي فارس فلم يتهيأ ذلك فخرجت الي مصر [4] .

د - و يقول محمد بن الحسن بن ميمون:

كتبت اليه (اي الي الامام العسكري عليه السلام) اشكو الفقر، ثم قلت في نفسي: أليس قد قال ابوعبدالله (الامام الصادق عليه السلام): الفقر معنا خير من الغني مع غيرنا، و القتل معنا خير من الحياة مع عدونا، فرجع الجواب: ان الله عزوجل محص اولياءنا اذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، و قد يعفو عن كثير منهم كما حدثتك نفسك الفقر معنا خير من الغني مع غيرنا و القتل معنا خير من الحياة مع عدونا، و نحن كهف لمن التجأ الينا و نور لمن استبصربنا و عصمة



[ صفحه 24]



لمن اعتصهم بنا، من احبنا كان معنا في السنام الأعلي و من انحرف عنا فالي النار [5] .


پاورقي

[1] دية القتل الخطأ تكون علي عاتق «العاقلة» من اقارب القاتل. و العاقلة هم اخوة القاتل و اعمامه و أبناء اخيه و أبناء عمه و ابوه و ابناؤه.

[2] اعلام الوري، طبعة النجف، ص 374.

[3] كشف الغمة، طبعة تبريز، ج 3، ص 303.

[4] كشف الغمة، طبعة تبريز، ج 3، ص 294 - 293.

[5] كشف الغمة، طبعة تبريز، ج 3، ص 300.