بازگشت

اسماعيل بن محمد


4- [قال اسماعيل بن محمد]: (قعدت [1] لأبي محمد عليه السلام - علي ظهر الطريق - فلما مر عليه السلام بي) [2] شكوت [3] اليه حاجة.

(و حلفت له [4] : أنه [5] ليس عندي درهم [6] فما فوقه [7] - و لاغداء و لاعشاء [8] .

قال [9] : فقال عليه السلام: تحلف [10] بالله كاذبا؟!؟ و قد) [11] دفنت [12] .



[ صفحه 15]



مائتي دينار؟!؟

و ليس [13] - قولي [14] هذا - دفعا لك عن العطية.

أعطه [15] - يا غلام - ما معك.

فأعطاني غلامه [16] مائة دينار.

ثم أقبل عليه السلام علي. فقال لي [17] .

أنك [18] تحرم [19] (الدنانير التي دفنتها) [20] أحوج [21] ما تكون اليها [22] .



[ صفحه 16]



و صدق [23] عليه السلام [24] .

(و ذلك أني [25] أنفقت ما وصلني عليه السلام به) [26] .

(و اضطررت [27] - ضرورة شديدة - الي شي ء انفقه.

و أنغلقت علي ابواب الرزق.

فنبشت [28] عن [29] ) [30] (الدنانير التي كنت دفنتها.

فلم أجدها.

فنظرت) [31] فأذا أبن [32] لي.



[ صفحه 17]



قد عرف موضعها [33] .

فأخذها. [34] و هرب.

(فما قدرت منها علي شي ء) [35] و [36] .

5- قال [اسماعيل بن محمد]: قعدت لأبي محمد - الحسن - عليه السلام.

- علي باب داره - حتي خرج.

فقمت - في وجهه - و شكوت اليه الحاجة و الضرورة.

و أقسمت أني لا أملك الدرهم، فما فوقه.

فقال عليه السلام: تقسم؟! و قد دفنت مأتي دينار؟!

و ليس - قولي هذا - دفعا لك عن العطية.

أعطه - يا غلام - ما معك.

فأعطاني الغلام مأة دينار:

فشكرت الله تعالي. و وليت.



[ صفحه 18]



فقال عليه السلام: ما أخوفني أن تفقد مأتي دينار. أحوج ما تكون أليها.!!

فذهبت أليها.

فأفتقدتها [37] .

فأذا هي في مكانها.

فنقلتها الي موضع آخر.

و دفنتها من حيث لا يطلع احد.

ثم قعدت مدة طويلة.

فأضطررت أليه. فجئت أطلبها - في مكانها - فلم أجدها.

فجئت و شق ذلك علي -.

فوجدت أبنا لي. قد عرف مكانها. و أخذها و أبعدها.

و لم يحصل لي شي ء.



[ صفحه 19]



فكان كما قال عليه السلام [38] و [39] .



[ صفحه 20]




پاورقي

[1] في الخرائج: قعدت - علي ظهر الطريق - لأبي محمد عليه السلام.

[2] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[3] في المناقب: شكوت الي أبي محمد عليه السلام الحاجة.

[4] في المناقب و الارشاد و اعلام الوري و البحار بدون كلمة: له.

[5] في اعلام الوري: أن.

[6] في كشف الغمة: درهم واحد. فما فوقه.

[7] في الكافي: فما فوقها.

[8] في المناقب بدون جملة: و لاغداء و لاعشاء.

[9] في اعلام الوري و المناقب بدون كلمة: قال.

[10] في المناقب: اتحلف...

[11] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج.

[12] في الخرائج: قال: دفنت....

[13] في الثاقب و المناقب: و ليس قولي لك هذا. دفعا عن العطية.

[14] في الخرائج: و ليس قولي دفعا.

و أعطاه مائة دينار.

قال: ثم أقبل عليه السلام علي...

[15] في الثاقب: - يا غلام - أعطه ما معك.

[16] في المناقب بدون كلمة: غلامه.

[17] في المناقب و كشف الغمة و الثاقب و البحار و الخرائج بدون كلمة: لي.

[18] في الخرائج: اما انك.

[19] في الخرائج و الكافي و الثاقب و مدينة المعاجز و اثبات الهداة:... تحرمها.

[20] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و اثبات الهداة و مدينة المعاجز و الكافي.

[21] في المناقب: في أحوج ما....

[22] في الكافي و اثبات الهداة و مدينة المعاجز و الخرائج:... اليها - يعني الدنانير التي دفنت - (في الخرائج:... التي دفنتها).

[23] في المناقب بدون جملة: و صدق عليه السلام.

[24] في الكافي و اثبات الهداة و مدينة المعاجز و الثاقب: و صدق عليه السلام. و كان كما قال (في الثاقب: و صدق عليه السلام فيما قال).

دفنت مأتي دينار. و قلت: تكون (في الكافي: يكون) ظهرا و كهفا لنا.

فأضطررت ضرورة....

[25] في الارشاد:.... و ذلك انني....

و في المناقب:... و ذلك انني اضطررت وقتا. ففتشت عنها. فلم أجدها.

فنظرت....

[26] ما بين القوسين لم يذكر في اثبات الهداة و مدينة المعاجز و الكافي و الخرائج.

[27] في الكافي و الثاقب و مدينة المعاجز و اثبات الهداة -: فأضطررت.

[28] في الثاقب: ففتشت.

[29] في الكافي و الثاقب و مدينة المعاجز واثبات الهداة: عنها.

[30] مابين القوسين لم يذكر في: الخرائج.

[31] ما بين القوسين لم يذكر في: الكافي و الثاقب و مدينة المعاجز و اثبات الهداة و الخرائج.

[32] في الارشاد و المناقب: أبن عم لي.

[33] في الخرائج: قد عرف مكانها.

[34] في الخرائج: و أخذها.

[35] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[36] الكافي: ج 1 ص 509 و 510. و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ج 2 ص 332. و اعلام الوري: ج 2 ص 137. و المناقب: ج 4 ص 432. و الثاقب في المناقب: ص 578. و كشف الغمة: ج 2 ص 413. و الخرائج: ج 1 ص 427. و اثبات الهداة: ج 3 ص 403. و مدينة المعاجز: ج 7 ص 551 - نقله عن الكافي. و في بحارالانوار: ج 50 ص 280 و 281 - نقله عن الارشاد -.

[37] هكذا في المصدر. و ذلك سهو مطبعي أو تصحيف أو خطاء من قبل النساخ و الظاهر أن الصحيح: ف تفقدتها.

من التفقد. يعني: أني راجعتها. و تفحصتها. و اطمئننت من وجودها.

و ما يقال بالفارسي: به آنها سر زدم و از آنها سركشي نمودم.

بدليل الجملة المذكورة بعدها و هي: فأذا هي - أي الدنانير - كانت موجودة - في مكانها.

[38] اثبات الهداة: ج 3 ص 437 - جاء ذلك في تكملة الباب و استدراكاته - نقله عن الفصول المهمة - ص 268. وروي مثله في نورالابصار: ص 226.

و جاء - أيضا - في ملحقات احقاق الحق. تأليف: السيد المرعشي النجفي - رحمة الله تعالي عليه -: ج 12 ص 470 - نقله عن الفصول المهمة و نور الأبصار -.

[39] يقول الموسوي الجزائري: لايخفي أن الحلف بالله تعالي كاذبا امر قبيح. ولكن ارتكاب هذا الأمر القبيح بمحضر المعصوم صلوات الله تعالي عليه. اكثر قبحا و شناعة.

ف اسماعيل بن محمد - كما جاء في هذا الخبر - و ان لم يكن من جملة اعداء الامام العسكري - صلوات الله تعالي عليه - ولكنة لما حلف بالله تعالي كاذبا بحضرة الأمام المعصوم صلوات الله تعالي عليه فكأنما صدر منه نوع أهانة و تقليل شأن لقداسة محضر المعصوم عليه السلام.

فلذا: رأي - اسماعيل بن محمد جزاء عمله - هذا -.

و كان ذلك عبارة عن فقدانه لما دفنه من الدنانير و عدم امكانه للعثور عليها.

و حرمانه من الانتفاع بها.

كما أخبره الأمام العسكري - صلوات الله تعالي عليه - بذلك.