بازگشت

المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم


22- احمد بن الحارث [1] القزويني (قال: كنت مع أبي بسر من رأي.

و كان ابي [2] يتعاطي [3] البيطرة [4] - في مربط [5] ابي محمد عليه السلام) [6] .

قال [7] : و [8] كان عند [9] المستعين [10] بغل - لم ير [11] مثله



[ صفحه 49]



حسنا و [12] كبرا.

و كان يمنع ظهره [13] و اللجام و السرج [14] .

و [15] و [16] كان [17] قد [18] جمع عليه [19] الرواض [20] و [21] .

فلم يمكن [22] لهم [23] حيلة [24] في ركوبه.



[ صفحه 50]



قال [25] : فقال له بعض ندمائه - (يا أميرالمؤمنين) [26] - الا تبعث [27] الي الحسن بن أبي الحسن [28] بن الرضا حتي [29] يجي ء [30] ؟! [31] .

فأما [32] أن يركبه. و [33] أما أن [34] يقتله.

(فتستريح منه) [35] .

قال [36] : فبعث الي ابي محمد عليه السلام.

(و مضي [37] معه [38] أبي) [39] .



[ صفحه 51]



(فقال [40] أبي [41] ) [42] : فلما [43] [44] دخل [45] (ابومحمد عليه السلام) [46] الدار (كنت [47] معه) [48] .

فنظر [49] (أبومحمد عليه السلام) [50] الي البغل - واقفا - في صحن الدار.

(فعدل [51] عليه السلام اليه [52] ) [53] ف وضع [54] عليه السلام يده [55] علي كفله [56] .



[ صفحه 52]



قال: فنظرت الي البغل و [57] قد عرق.

حتي سال العرق منه.

ثم صار عليه السلام الي المستعين.

(فسلم عليه السلام عليه [58] ) [59] .

فرحب به [60] عليه السلام.

(و قرب [61] ) [62] .

فقال [63] : - (يا ابا [64] محمد) [65] -. ألجم [66] هذا البغل.



[ صفحه 53]



فقال [67] أبومحمد عليه السلام لأبي: ألجمه (- يا غلام [68] -) [69] .

فقال له [70] المستعين: الجمه انت - (يا ابامحمد) [71] .

فوضع [72] (ابومحمد عليه السلام) [73] طيلسانه [74] .

(ثم [75] قام [76] ) [77] فألجمه.



[ صفحه 54]



ثم رجع عليه السلام الي [78] مجلسه.

[79] [80] قعد [81] ) [82] .

فقال [83] له [84] - يا أبا [85] محمد - أسرجه.

فقال (ابومحمد عليه السلام) [86] لأبي [87] : - يا غلام - [88] أسرجه [89] .

فقال (له [90] المستعين) [91] : بل [92] أسرجه انت [93] - يا أبامحمد - [94] .



[ صفحه 55]



فقام (ابومحمد عليه السلام) [95] - ثانية -.

فأسرجه [96] .

و رجع عليه السلام الي مجلسه [97] .

[98] فقال [99] له [100] : تري أن تركبه؟! [101] .

(فقال [102] أبومحمد عليه السلام [103] : نعم) [104] .

(فقام أبومحمد عليه السلام [105] ) [106] فركبه - من غير أن يمتنع عليه -.



[ صفحه 56]



ثم ركضه [107] في الدار.

ثم حمله علي [108] الهملجة [109] .

فمشي [110] أحسن مشي يكون [111] .

ثم [112] رجع عليه السلام فنزل [113] .

(فقال له المستعين: - يا ابامحمد [114] - كيف رأيته [115] ؟!) [116] .



[ صفحه 57]



(فقال [117] له [118] : - يا أميرالمؤمنين [119] : ما رأيت مثله حسنا و [120] فراهة [121] ) [122] [123] .



[ صفحه 59]



23- علي [124] بن محمد بن زياد [125] الصيمري قال: دخلت علي أبي أحمد [126] (عبيدالله بن) [127] عبدالله بن طاهر.

و بين [128] يديه رقعة أبي محمد عليه السلام.

فيها [129] : اني نازلت [130] الله في هذا الطاغي. - يعني المستعين [131] - و هو آخذه بعد ثلاث.

فلما كان اليوم الثالث خلع.

و كان من أمره ما كان [132] (الي أن قتل) [133] و [134] .



[ صفحه 60]



24- عن علي بن محمد بن زياد الصيمري:... قال: دخلت علي أبي محمد عبيدالله [135] بن عبدالله بن طاهر - و بين يديه رقعة [136] أبي محمد عليه السلام -.

فيها: اني نازلت الله عزوجل في هذا الطاغي - يعني المستعين - [137] .

و هو آخذه بعد ثلاث.

فلما كان في اليوم الثالث خلع.

و كان من أمره ما رواه الناس في احداره الي واسط. و قتله [138] .



[ صفحه 61]



25- قال [الراوي]: و [139] لما هم المستعين [140] في أمر أبي محمد عليه السلام بما هم. و أمر سعيد الحاجب بحمله عليه السلام الي الكوفة.



[ صفحه 62]



و أن يحدث عليه [141] - في الطريق - حادثة.

ف أقلقهم.

- و كان بعد [142] مضي ابي الحسن عليه السلام [143] بأقل من خمس سنين [144] .



[ صفحه 64]



فكتب اليه عليه السلام محمد بن عبدالله و الهيثم بن سبابة [145] .

قد [146] بلغنا - جعلنا الله فداك - خبر. أقلقنا. و غمنا و بلغ منا؟!

فوقع عليه السلام: - بعد ثلاثة [147] - يأتيكم الفرج.

قال: فخلع المستعين [148] في اليوم الثالث (وقعد المعتز [149] .

و كان كما قال صلي الله عليه [150] ) [151] و [152] .



[ صفحه 65]



26- لما خلع المستعين [153] نفسه من الخلافة و بايع للمعتز في سنة 252 انتقل المستعين من الرصافة الي قصر الحسن بن سهل.

ثم اذن المعتز للمستعين في المسير الي واسط.



[ صفحه 66]



فخرج المستعين - و معه حرس يوصلونه اليها -.

و لما تمهد امر بغداد. و استقرت البيعة للمعتز بها. و دان له اهلها. كتب الي نائبه - يأمره بتجهيز جيش - نحو المستعين.

فجهز احمد بن طولون التركي.

فوافاه.

فأخرجه.

ثم قتل المستعين في سنة 252.

فقيل: ضرب حتي مات.

و قيل: غرق في دجيل [154] .

و قيل: ضربت عنقه.

و حمل رأس المستعين الي المعتز.

فدخل به عليه و هو يلعب بالشطرنج.

فقيل: هذا رأس المخلوع.

فقال: ضعوه حتي افرغ من الدست.

فلما فرغ. نظر اليه و أمر بدفنه [155] .



[ صفحه 67]




پاورقي

[1] في كشف الغمة و المناقب:... الحرث.

[2] في الثاقب بدون جملة: و كان ابي.

[3] في الثاقب:... نتعاطي....

[4] البيطرة: معالجة الدواب (نقلا عن هامش كشف الغمة).

[5] المربط: موضع ربط الدواب (نقلا عن هامش الخرائج).

[6] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[7] في الخرائج و الثاقب و البحار بدون كلمة: قال.

[8] في المناقب بدون كلمة: و.

[9] في روضة الواعظين بدون كلمة: عند.

[10] في روضة الواعظين: للمستعين.

[11] في الخرائج:... لم نر.

[12] في اثبات الهداة: حسنا و فراهة.

[13] في روضة الواعظين:... ظهره من اللجام.

و في الثاقب:... ظهره من السرج و من اللجام.

[14] في الارشاد و روضة الواعظين و الخرائج و المناقب و اثبات الهداة و كشف الغمة و بحارالانوار. بدون كلمتي: و السرج.

[15] في الثاقب: و قد كان قد جمع عليه:...

و في الكافي و مدينة المعاجز و روضة الواعظين و الارشاد: و قد كان جمع عليه...

[16] في المناقب: و عجز الرواض عن ركوبه.

فقال بعضهم:....

[17] في الخرائج و البحار بدون كلمة: كان.

[18] في اثبات الهداة و البحار بدون كلمة: قد.

[19] في الخرائج و البحار بدون كلمة: عليه.

[20] في الكافي و مدينة المعاجز: الراضة.

و في اثبات الهداة: الراضية.

[21] راض المهر: ذلله و طوعه و علمه السير. فهو رائض. و جمعها راضة و رواض (نقلا عن هامش الخرائج).

الراضة: جمع رائض. و هو الذي يتولي تربية المواشي (نقلا عن هامش مدينة المعاجز).

[22] في الثاقب و روضة الواعظين و كشف الغمة و البحار: فلم تكن.

و في الخرائج و الارشاد: فلم يكن.

[23] في الخرائج: له.

[24] في اثبات الهداة:... لهم فيه حيلة....

[25] في كشف الغمة و الثاقب و الخرائج و البحار بدون كلمة: قال.

[26] ما بين القوسين لم يذكر في روضة الواعظين و الخرائج و البحار و المناقب.

[27] في المناقب: الا تبعث به الي الرضا. فيجي ء؟!.

[28] في كشف الغمة: الي الحسن بن علي بن الرضا.... و في الثاقب: الي أبي محمد الحسن بن الرضا....

[29] في روضة الواعظين بدون كلمة: حتي.

[30] في كشف الغمة: تجي ء (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[31] في روضة الواعظين: فيجي ء.

[32] في الخرائج و روضة الواعظين: اما.

[33] في المناقب:... أو يقتله.

فبعث الي ابي محمد عليه السلام.

فلما اتاه وضع يده علي كفله. فعرق البغل حتي سال العرق منه ثم صار....

[34] في البحار بدون كلمة: أن.

[35] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة و الخرائج و روضة الواعظين و الارشاد و المناقب و البحار.

[36] في الخرائج و البحار و المناقب و كشف الغمة و الثاقب بدون كلمة: قال.

[37] في اثبات الهداة: فمضي.

[38] في كشف الغمة و الثاقب:.... و مضي ابي معه.

[39] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[40] في الارشاد و الثاقب و روضة الواعظين: قال.

[41] في روضة الواعظين و الارشاد بدون كلمة: ابي.

[42] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[43] في الكافي و مدينة المعاجز و اثبات الهداة: لما.

[44] في الثاقب: فلما وصل الي الدار. كنت معه.

[45] في اثبات الهداة: ادخل.

[46] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[47] في روضة الواعظين و الارشاد و كشف الغمة: كنت مع أبي.

[48] ما بين القوسين لم يذكر في البحار.

[49] في البحار: نظر.

[50] ما بين القوسين لم يذكر في الثاقب.

[51] في كشف الغمة: ف عدا عليه السلام اليه.

[52] في اثبات الهداة: عليه.

[53] ما بين القوسين لم يذكر في البحار و الخرائج.

[54] في الثاقب: و وضع.

[55] في الكافي: بيده.

[56] في البحار و الخرائج:... علي كتفه. ف عرق البغل.

ثم صار عليه السلام الي المستعين....

[57] في كشف الغمة بدون كلمة: و.

[58] في روضة الواعظين و المناقب بدون كلمة: عليه.

[59] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[60] في الثاقب بدون كلمة: به.

[61] في روضة الواعظين: فقرب. و في المناقب و كشف الغمة و الخرائج. و قربه.

[62] ما بين القوسين لم يذكر في البحار.

[63] في المناقب و كشف الغمة و الثاقب و البحار و الخرائج: و قال.

[64] في كشف الغمة:... يا ابامحمد.

[65] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[66] ألجم الدابة: ألبسها اللجام. و هو ما يجعل في فمها من الحديد (نقلا عن هامش الخرائج).

[67] في المناقب: فقام فألجمه.

ثم قال: اسرجه

فأسرجه عليه السلام. فرجع.

و قال: نري أن تركبه.

فركبه - من غير أن يمتنع عليه -.

ثم ركضه - في الدار - ثم حمله علي المهلجة. فمشي احسن مشي يكون.

ثم رجع. فنزل.

فقال المستعين: كيف رأيته؟!.

فقال عليه السلام: ما رأيت مثله حسنا و فراهة... (المناقب: ج 4 ص 438).

[68] في كشف الغمة: - يا علام - (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[69] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[70] في الكافي و الخرائج و اثبات الهداة و البحار و مدينة المعاجز بدون كلمة: له.

[71] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و مدينة المعاجز و الثاقب و روضة الواعظين و الارشاد و اثبات الهداة و كشف الغمة.

[72] في الخرائج: فقام ابومحمد عليه السلام و وضع طيلسانه. فألجمه.

و في البحار: فقام ابومحمد عليه السلام فوضع طيلسانه. فألجمه.

[73] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و اثبات الهداة و الثاقب و مدينة المعاجز.

[74] في روضة الواعظين: طيلسانه عليه.

[75] في كشف الغمة بدون كلمة: ثم.

[76] في روضة الواعظين: و قال (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

و في كشف الغمة: و قام.

[77] ما بين القوسين لم يذكر في الثاقب.

[78] في روضة الواعظين: الي المستعين و جلس.

[79] في كشف الغمة و الارشاد: و جلس.

[80] في الثاقب بدون كلمة: و.

[81] في الثاقب: فقعد.

[82] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[83] في كشف الغمة: قال.

[84] في الخرائج و البحار بدون كلمة: له.

[85] في كشف الغمة - يا با محمد -.

[86] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و الارشاد و روضة الواعظين و مدينة المعاجز و الثاقب و كشف الغمة و اثبات الهداة.

[87] في اثبات الهداة بدون كلمة: لأبي.

[88] في الخرائج و البحار بدون كلمني: - يا غلام -.

[89] في الثاقب: أسرجه - يا غلام -.

[90] في الخرائج و البحار و الثاقب و كشف الغمة بدون كلمة: له.

[91] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و مدينة المعاجز و اثبات الهداة.

[92] كلمة: بل - مذكورة في روضة الواعظين فقط. و لم تذكر في باقي المصادر.

[93] في روضة الواعظين: انت أسرجه.

[94] في كشف الغمة و الارشاد و روضة الواعظين و الكافي و مدينة المعاجز و اثبات الهداة بدون جملة: - يا أبامحمد -.

[95] ما بين القوسين لم يذكر في الارشاد و روضة الواعظين و الثاقب.

[96] في الثاقب: و أسرجه.

[97] كلمة: الي مجلسه - مذكورة في كشف الغمة فقط و لم تذكر في سائر المصادر.

[98] في الخرائج: ثم قال.

[99] في البحار: قال.

[100] في الخرائج و البحار بدون كلمة: له.

[101] انظر الي مدي طغيان المستعين - عليه اللعنة - و شدة تجاسره علي الامام المعصوم عليه السلام.

اذ قصد المستعين - عليه اللعنة - قتل الامام عليه السلام - فضلا عن أذيته -.

فلذا أمر الامام عليه السلام أن يركب البغل - مرارا - ظنا منه - عليه اللعنة - أن يطغي البغل - فيقتل راكبه -.

[102] في الخرائج و البحار: قال.

[103] في الكافي و مدينة المعاجز و الخرائج و اثبات الهداة و الثاقب و البحار بدون كلمة: ابومحمد عليه السلام.

[104] ما بين القوسين لم يذكر في روضة الواعظين.

[105] في الثاقب بدون كلمة: ابومحمد عليه السلام.

[106] ما بين القوسين لم يذكر في الكافي و مدينة المعاجز. و كشف الغمة و الارشاد و الخرائج و البحار و اثبات الهداة.

[107] ركض الفرس برجليه: استحثه للعدو (نقلا عن هامش الخرائج).

[108] في روضة الواعظين: علي المحجة (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[109] الهملجة: مشي شبيه الهرولة (نقلا عن هامش الارشاد). الهملجة: حسن سير الدابة - في سرعة - (نقلا عن هامش الخرائج).

هملج هملجة: مشي مشية سهلة - في سرعة - (نقلا عن هامش المناقب).

[110] في الخرائج: فمشي له.

[111] في الخرائج و البحار بدون كلمة: يكون.

[112] في الخرائج و البحار: ثم نزل فرجع اليه.

[113] في الكافي: و نزل.

[114] في كشف الغمة بدون جملة: - يا ابامحمد -.

[115] في اثبات الهداة: رأيت.

[116] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[117] في الكافي و كشف الغمة و روضة الواعظين و الارشاد: قال.

[118] في الارشاد و روضة الواعظين و كشف الغمة و الكافي و الثاقب و اثبات الهداة بدون كلمة: له.

[119] في كشف الغمة و روضة الواعظين و الارشاد بدون جملة: - يا اميرالمؤمنين -.

[120] في روضة الواعظين: و راحة.

[121] في الثاقب بدون كلمة: و فراهة.

[122] ما بين القوسين لم يذكر في الخرائج و البحار.

[123] الكافي: ج 1 ص 507 و روضة الواعظين: ص 248 و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ج 2 ص 327 و كشف الغمة: ج 2 ص 411 و الثاقب في المناقب: ص 579 و اثبات الهداة: ج 3 ص 401 و الخرائج: ج 1 ص 432 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 542 و في بحارالانوار: ج 50 ص 265 - نقله عن الخرائج -.

[و قال العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - حول هذا الخبر] أقول: يشكل هذا بأن الظاهر أن هذه الواقعة كانت في ايام امامه ابي محمد - بعد وفاة ابيه عليهماالسلام - و هما كانتا في جمادي الآخرة سنة أربع و خمسين و مائتين - كما ذكره الكليني - قدس سره - و غيره.

فكيف يمكن ان يكون هذا في زمان المستعين؟!

فلابد اما من تصحيف المعتز بالمستعين - و هما متقاربان صورة -.

أو تصحيف ابي الحسن بالحسن.

و الاول اظهر. للتصريح بأبي محمد عليه السلام في مواضع.

و كون ذلك قبل امامته عليه السلام - في حياة والده عليه السلام - و ان كان ممكنا، لكنه بعيد [راجع مرآة العقول: ج 6 ص 151].

يقول الموسوي الجزائري: اعلم أن الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه - ولد في سنة 232 - و بدءت امامته عليه السلام في سنة 254 - بعد شهادة ابيه الامام الهادي - صلوات الله تعالي عليه -.

و استشهد الامام العسكري - صلوات الله تعالي عليه - في سنة 260.

فلذا عاصر الامام العسكري - صلوات الله تعالي عليه - طوال عمره الشريف - ستة من طواغيت بني العباس - عليهم اللعنة -.

ثلاثة منهم قبل سني امامته عليه السلام.

و هم:

1- المتوكل - عليه اللعنة - الذي هلك في شوال سنة 247.

2- المنتصر - الذي توفي في ربيع الآخر سنة 248.

3- المستعين - عليه اللعنة - الذي هلك في سنة 252.

و ثلاثة منهم بعد سني امامته عليه السلام.

و هم:

4- المعتز - عليه اللعنة - الذي هلك في سنة 255.

5- المهتدي - عليه اللعنة - الذي هلك في سنة 256.

6- المعتمد - عليه اللعنة - الذي هلك في سنة 279.

هذا ملخص ما يتعلق بحياة الامام العسكري - صلوات الله تعالي عليه - فيما يرتبط ب بيان تعداد من عاصره عليه السلام من طواغيت بني العباس - عليهم اللعنة - و ذكر اسمائهم و تعيين تاريخ تقمصهم للخلافة. و الاشارة الي زمن هلاكهم عليهم اللعنة

فاذا عرفت ذلك. فأعلم - أيضا - انه وقع - كثيرا - تصحيف و خطاء - من قبل النساخ - في بعض المصادر - عند ذكر اسم بعض هؤلاء الطواغيت - لتقارب ضبط القابهم. و تشابه صورة كتابة اسمائهم - مع الآخر.

فاذا قرع سمعك شي ء من هذا التصحيف - ضمن الاحاديث و الاخبار التي يأتي ذكرها - فلاتستغرب ذلك.

[124] في اثبات الهداة و كشف الغمة: عمر بن محمد.

و في بحارالانوار: عمرو بن محمد.

[125] في بحارالانوار:... محمد بن ريان الصيمري.

[126] في الخرائج و المناقب:... أبي احمد بن عبدالله بن طاهر....

[127] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة و المناقب.

[128] في المناقب:... و في يديه رقعة....

[129] في الخرائج و كشف الغمة: و فيها.

[130] نازلت ربي في كذا أي: راجعته و سألته مرة بعد مرة (نقلا عن بيان البحار و هامش الخرائج).

[131] قال الشيخ الأربلي - رحمة الله تعالي عليه - حول جملة - يعني المستعين -:

كان هذا و امثاله من غلط الرواة و النساخ...

فأما ان يكون غير المستعين أو يكون المنازل ابوالحسن ابوه عليه السلام (كشف الغمة: ج 2 ص 430).

(و جاء في هامش الخرائج): الظاهر أن قوله: - يعني المستعين - هو من كلام المصنف أو الناسخ (نقلا عن هامش الخرائج: ج 1 ص 430).

[132] في الخرائج:... ما كان حتي قتل.

[133] ما بين القوسين لم يذكر في كشف الغمة.

[134] الغيبة للشيخ الطوسي عليه الرحمة -: ص 205 و المناقب: ج 4 ص 430 و كشف الغمة: ج 2 ص 428 و الخرائج: ج 1 ص 430 و اثبات الهداة: ج 3 ص 412 - نقله عن الغيبة

و في بحارالانوار: ج 50 ص 249 - نقله عن المناقب و الخرائج و الغيبة -.

[135] في اثبات الوصية:... عبدالله بن عبدالله.

[136] في اثبات الوصية:... رقعة من أبي محمد عليه السلام.

[137] قوله - يعني المستعين - تعني هذه الجملة - حسب ظاهرها - أن دعاء الامام العسكري - صلوات الله تعالي عليه - علي المستعين - عليه اللعنة - كان قبل سني امامته عليه السلام.

لأن امامة الامام العسكري عليه السلام بدءت في سنة 254، و المستعين - عليه اللعنة - هلك في سنة 252. و احتمل الشيخ الاربلي - رحمة الله تعالي عليه - في كشف الغمة - أن يكون المنازل - في هذا الخبر - هو الامام ابوالحسن الهادي عليه السلام.

راجع حديث رقم 23 من هذا الكتاب.

اللهم ألا أن يقال: انه وقع - من قبل النساخ - في هذا الخبر - عند ذكر اسم المستعين - تصحيف. و الصحيح: المعتز - عليه اللعنة -.

و الشاهد علي ذلك. ما مضي مثل هذا التصحيف في حديث رقم 22 و 23 - فراجع ثمة -. و يحتمل - قويا - ايضا ان تكون جملة: يعني المستعين.

و كذلك جملة: - في احداره الي واسط - من اضافة النساخ.

لأن المعتز - عليه اللعنة - لم يحدر الي واسط.

و الدليل علي هذا الاحتمال هو انه لم يشار الي هاتين الجملتين في بعض المصادر التي اوردت نفس الخبر. كما يلي:

عن عمر بن محمد بن زياد الصيمري قال: دخلت علي عبدالله بن طاهر - و بين يديه رقعة ابي محمد عليه السلام - و فيها: انا نازلت الله في هذا الطاغي - و هو أخذه بعد ثلاثة ايام.

فلما كان في اليوم الثالث خلع.

و كان من امره ما كان و قتل (اثبات الهداة: ج 3 ص 419).

[138] اثبات الوصية: ص 248. و مهج الدعوات: ص 328. و بحارالانوار: ج 50 ص 313 - نقله عن مهج الدعوات -.

[139] في بحارالانوار بدون كلمة: و.

[140] هكذا في البحار و مهج الدعوات و اثبات الوصية. و الظاهر وقوع تصحيف - من قبل النساخ - في البين - و الصحيح: المعتز.

بدليلين: الدليل الاول: صرح بأسم المعتز في سائر المصادر التي ذكرت هذا الخبر كما يلي:

1- تقدم المعتز الي سعيد الحاجب. أن أخرج ابامحمد الي الكوفة. ثم اضرب عنقه في الطريق... (المناقب: ج 4 ص 431 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 649).

2-.. لما أمر المعتز بدفعه عليه السلام الي سعيد الحاجب عند مضيه الي الكوفة -... (الغيبة للشيخ الطوسي عليه الرحمة: ص 208).

3-... لما أمر المعتز بحمل أبي محمد الحسن عليه السلام الي الكوفة... (احقاق الحق: ج 12 ص 472).

[و ذكرنا هذه الاخبار - بتمامها - في جزاء المعتز - عليه اللعنة - فراجع ثمة].

و الدليل الثاني: هو انه يستفاد من سياق هذا الخبر. أن هذه القضية انما كانت في سني امامة الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه.

و معلوم أن المستعين - عليه اللعنة - هلك في سنة 252 - قبل سني امامة الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه ب عامين -. اذ بدءت امامة الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه في سنة 254 - بعد شهادة ابيه الامام الهادي صلوات الله تعالي عليه -.

ف وجود كلمة المستعين - في هذا الخبر - لايلائم مع تاريخ تحقق وقوع هذه القضية.

و الطريق الوحيد لرفع هذا الابهام. هو القول بوقوع تصحيف ل كلمة المستعين.

و الصحيح: المعتز - عليه اللعنة -.

فلذا يناسب أن يذكر هذا الخبر في جزاء المعتز اذ لاعلاقة له بالمستعين.

[141] في اثبات الوصية بدون كلمة: عليه.

[142] هكذا في المصدر و الظاهر وقوع خطاء - من قبل النساخ - و الصحيح: و كان قبل.

[143] هكذا في المصدر. و الظاهر وقوع سهو - من قبل النساخ - في البين.

و الصحيح: ابي محمد عليه السلام أو ابي محمد الحسن عليه السلام.

[144] قوله: و كان بعد مضي ابي الحسن عليه السلام بأقل من خمس سنين.

هذه الجملة. جعلت هذا الخبر من العويصات. اذ أوجبت نوعا من الابهام و اوردت طيفا من الاشكال و التعارض في الخبر.

و من العجيب انه لم يتعرض لهذا الاشكال و لم يشار الي رفع هذا التعارض و الابهام - في المصادر التي اوردت هذا الخبر -.

اذ تعني هذه الجملة - حسب ظاهر ما ذكر فيها أن هذه القضية التي اشير اليها في الخبر. تحققت في سنة 259.

لأن الامام ابي احسن الهادي صلوات الله تعالي عليه استشهد في سنة 254.

و خمس سنين بعد مضي ابي الحسن عليه السلام - كما جاء في هذه الجملة - يعني سنة 259.

و هذا لايوافق مع ما ذكر في صدر الخبر.

لأن المستعين - عليه اللعنة - هلك في سنة 252.

فلامحيص من الفرار من هذا الاشكال و لاطريق لرفع هذا الابهام و دفع هذا التعارض الا القول بوقوع سهو و تصحيف آخر - بالأضافة الي التصحيف الذي اشرنا اليه في اول الخبر - في موضعين من هذه الجملة - من قبل النساخ - ايضا. الموضع الاول عبارة عن كلمة: بعد. و الصحيح: قبل.

و الموضع الثاني عبارة عن كلمة: ابي الحسن عليه السلام.

و الصحيح: ابي محمد الحسن عليه السلام - أو ابي محمد عليه السلام.

فتقرء هذه الجملة - بعد تصحيح ما وقع فيها من الخطاء - هكذا -:

و كان قبل مضي ابي محمد الحسن عليه السلام بأقل من خمس سنين.

فحينئذ يرفع الابهام و ينعدم الاشكال و يضمحل التعارض.

اذ يصبح مفاد الجملة موافقا لما ذكر في صدر الخبر. و مطابقا لما وقع - حول هذه القضية - في الخارج و واقع الامر.

لان الامام العسكري - صلوات الله تعالي عليه - استشهد في سنة 260.

و خمس سنين قبل مضي الامام ابي محمد الحسن العسكري عليه السلام يعني سنة 255.

و هذا يعني أن تاريخ امر المعتز - عليه اللعنة - سعيد الحاجب بحمل الامام العسكري صلوات الله تعالي عليه الي الكوفة. و قتله عليه السلام - في الطريق - انما كان في سنة 255. و هو الصحيح و الموافق للواقع.

لأن الامام العسكري عليه السلام دعا - في هذه الواقعة - علي المعتز - عليه اللعنة -.

و استجاب الله عزوجل دعاء الامام العسكري عليه السلام.

اذ خلع المعتز - عليه اللعنة - بعد ثلاثة ايام - و قتل في سنة 255 وقعد المهتدي - عليه اللعنة - مكانه.

و هذا دليل آخر علي صحة دعوي وقوع التصحيف - في اول هذا الخبر و كذلك في آخره - فلذا يناسب أن يدرج هذا الخبر في جزاء المعتز العباسي - عليه اللعنة - اذ لا علاقة له بالمستعين - عليه اللعنة - فلاتغفل.

و هذا ملخص ما خلج في الخاطر القاصر - لهذا العبد الفقير الي رحمة ربه الغني الغافر -. حول رفع الأبهام الظاهر من هذا الخبر و حل الاشكال الواقع فيه و دفع التعارض المحتمل منه. و الهل عزوجل و حججه المعصومون صلواته تعالي عليهم

يعلمون حقائق الامور. و منه تبارك و تعالي نطلب المدد و العون. و منهم صلوات الله تعالي عليهم نسأل البركة و اليمن.

[145] في بحارالانوار: سيابة.

[146] في البحار و مهج الدعوات بدون كلمة: قد.

[147] في مهج الدعوات و بحارالانوار: بعد ثلاث.

[148] هكذا في المصدر و الظاهر أن الصحيح: المعتز - كما مر - (و جاء في الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 208 هكذا):... فخلع المعتز اليوم الثالث.

(و جاء في المناقب: ج 4 ص 432 هكذا):... فخلع المعتز بعد ثلاث و قتل.

[149] هكذا في المصدر و الظاهر أن الصحيح: وقعد المهتدي.

[150] في مهج الدعوات و البحار بدون جملة: صلي الله عليه.

[151] ما بين القوسين لم يذكر في الغيبة و المناقب.

[152] اثبات الوصية: ص 248 و مهج الددعوات: ص 328 و بحارالانوار: ج 50 ص 312 - نقله عن مهج الدعوات -.

[153] بويع المستعين في اليوم الذي توفي فيه المنتصر - يوم الاحد لخمس خلون من ربيع الاخر سنة 248 -.

و توطن المستعين - بعد الخلافة - في بغداد و ترك سامراء.

فأضطربت امور الموالي و الجنود بسامراء.

فبعثوا جماعة منهم الي بغداد. يسألون المستعين الرجوع الي دار ملكه - سامراء - فأجابهم المستعين بما يكرهون.

فأنصرفوا الي سامراء.

فأعلموا اصحابهم بذلك و أيسوهم من رجوع الخليفة من بغداد الي سامراء.

و قد كان المستعين اغفل امر المعتز و المؤيد - حين ترك سامراء و انحدر الي بغداد - اذ لم يأخذهما معه.

فأجمع الجنود و الموالي علي اخراج المعتز و المبايعة له.

فبايعوه.

ثم ركب المعتز - في غد ذلك اليوم - الي دار العامة.

فأخذ البيعة علي سائر الناس.

واحدر أخاه - ابامحمد - مع عدة من الموالي - لحرب المستعين.

فسار الي بغداد. فلم تزل الحرب بينهم قائمة.

و امور المعتز تقوي و حال المستعين تضعف.

فأجبر المستعين علي خلع نفسه من الخلافة في سنة 252 و احدر هو و عياله الي واسط. ثم بعث المعتز - في هذه السنة - سعيد بن صالح حتي اعرض المستعين - قرب سامراء -. فأجتز رأسه - و حمله الي المعتز.

[اقتطفنا ذلك من هامش بحارالانوار: ج 50 ص 249 - و ذكرنا منه موضع الحاجة اليه - معنا لانصا].

[154] و قيل: جعل في رجله حجرا و القي في دجلة (الكامل في التاريخ: ج 7 ص 172).

[155] البداية و النهاية لابن كثير: ج 11 ص 10 و 11.