بازگشت

المهتدي محمد بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد


42- قال ابوهاشم الجعفري: كنت محبوسا - مع أبي محمد عليه السلام - في حبس المهتدي. ابن الواثق.

فقال عليه السلام لي: ان هذا الطاغي - اراد أن يتعبث [1] بالله - في هذه الليلة -.

و قد بتر الله عمره. و ساء رزقه.

فلما اصبحنا. شعب الاتراك [2] علي المهتدي.

فقتلوه.

و ولي المعتمد - مكانه -.

و سلمنا الله [3] .



[ صفحه 80]



44- كان المهتدي قد صحح العزم علي قتل ابي محمد عليه السلام. فشغله الله بنفسه حتي قتل.

و مضي الي أليم عذاب الله [4] .

45- قال ابوهاشم الجعفري: كنت محبوسا مع الحسن العسكري عليه السلام. في حبس المهتدي بن الواثق.

فقال عليه السلام لي: في هذه الليلة يبتر [5] الله عمره.

فلما أصبحنا. شغب الأتراك.

و قتل المهتدي.

و ولي المعتمد - مكانه - [6] .

46- عن أبي هاشم قال: كنت محبوسا - عند ابي محمد عليه السلام - في حبس المهتدي -.

فقال عليه السلام لي: - يا اباهاشم - ان هذا [7] الطاغية [8] اراد أن يعبث [9] بأمر الله [10] عزوجل - في هذه الليلة -.

و قد بتر الله عمره...



[ صفحه 81]



فلما اصبحنا. شغب [11] الاتراك علي المهتدي.

و اعانهم العامة [12] - لما عرفوا من قوله بالأعتزال و القدر -.

فقتلوه [13] .

و نصبوا مكانه المعتمد. و بايعوا له... [14] .

47- عن أبي هاشم (داود بن القاسم) [15] الجعفري قال:

كنت محبوسا مع أبي محمد عليه السلام - في حبس المهتدي، ابن الواثق.

فقال عليه السلام لي [16] : - يا اباهاشم [17] - ان هذا الطاغي (اراد أن) [18] يعبث [19] بالله - في هذه الليلة -.

و قد بتر الله [20] عمره...

قال ابوهاشم: فلما أصبحنا [21] شغب الأتراك علي المهتدي.



[ صفحه 82]



و قتلوه.

و ولي المعتمد مكانه. و سلمنا الله (تعالي) [22] و [23] .

48- كتب محمد (بن الحسن) [24] بن شمون البصري: يسأل [25] ابامحمد عليه السلام عن الحال؟!

- و قد اشتدت علي الموالي - من محمد المهتدي -.

فكتب عليه السلام اليه: عد - من يومك - خمسة ايام.

فأنه يقتل في اليوم السادس - من بعد هوان يلاقيه -.

فكان كما قال عليه السلام.

و في رواية احمد بن محمد: انه وقع عليه السلام بخطه:

ذاك اقصر لعمره.

عد - من يومك هذا - خمسة أيام.

و يقتل - في اليوم السادس - بعد هوان و استخفاف يمر به [26] .



[ صفحه 83]



49- محمد [27] بن الحسن بن شمون [28] قال: حدثني احمد بن محمد قال: كتبت الي ابي [29] محمد عليه السلام.

- حين اخذ [30] المهتدي (في قتل الموالي [31] [32] .

و قلت [33] : - يا سيدي - الحمدلله الذي شغله عنا [34] .

فقد بلغني انه يتهددك [35] .

و يقول: - و الله - لأجلينهم [36] عن جديد [37] الأرض [38] .



[ صفحه 84]



فوقع (ابومحمد عليه السلام) [39] - بخطه -: ذاك [40] اقصر لعمره.

عد [41] - من يومك هذا - خمسة أيام.

و [42] يقتل [43] في [44] اليوم السادس - بعد هوان و استخفاف [45] (يمر به) [46] فكان [47] كما قال عليه السلام [48] .



[ صفحه 85]



50- (أن الأتراك) لما رأوا المهتدي بدار احمد بن جميل قاتلهم.

فأخرجوه.

و كان به أثر طعنة.

فلما رأي الجرح، القي بيده اليهم.

و ارادوه علي الخلع.

فأبي أن يجيبهم.

فمات يوم الاربعاء - و اظهروه للناس يوم الخميس -.

و كانوا قد خلعوا اصابع يديه و رجليه من كعبيه.

و فعلوا به غير شي ء حتي مات [49] [50] .

51- [استقر المهتدي في الخلافة في شعبان سنة 255.

و في رجب سنة 256 دار حرب بينه و بين الاتراك من مواليه].

فلما التقوا خامرت الأتراك - الذين مع الخليفة - الي اصحابهم و صاروا البا واحدا علي الخليفة.

فحمل الخليفة عليهم. فقتل منهم نحوا من اربعة آلاف.

ثم حملوا عليه.



[ صفحه 86]



فهزموه و من معه.

فأنهزم المهتدي و بيده السيف...

فدخل دار احمد بن جميل - صاحب المعونة -.

فوضع فيها سلاحه و لبس البياض.

و اراد أن يذهب. فيختفي.

فعاجله احمد بن خاقان منها.

فأخذه. قبل أن يذهب.

و رماه بسهم و طعن في خاصرته، به.

و حمل المهتدي علي دابة - و خلفه سائس - و عليه قميص و سراويل حتي ادخلوه دار احمد بن خاقان.

فجعل من هناك يصفعونه و يبزقون في وجهه.

و سلموه الي رجل. فلم يزل يجأ خصيتيه و يطؤهما حتي مات [51] .



[ صفحه 87]




پاورقي

[1] عبث بالدين و غيره: استخف.

[2] شغب القوم - بهم و عليهم - هيج الشر عليهم (نقلا عن هامش المصدر).

[3] الخرائج: ج 1 ص 431.

[4] مهج الدعوات: ص 329 و اثبات الوصية: ص 253 و بحارالانوار: ج 50 ص 313 - نقله عن مهج الدعوات -.

[5] بتر الشي ء: قطعه (نقلا عن هامش المناقب).

[6] المناقب: ج 4 ص 430 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 647 - نقله عن المناقب -.

[7] في مهج الدعوات: ان هذه الطاغية.

[8] في بحارالانوار: ان هذا الطاغي.

[9] في مهج الدعوات: يبعث (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[10] في البحار:... يعبث بالله عزوجل.

[11] في مهج الدعوات: سعت الأتراك.

[12] في بحارالانوار:... و اعانهم الأمة...

[13] في بحارالانوار: و قتلوه.

[14] اثبات الوصية: ص 252 و 253 و مهج الدعوات: ص 329 و بحارالانوار: ج 50 ص 313 - نقله عن مهج الدعوات -.

[15] ما بين القوسين لم يذكر في ص 205 من الغيبة.

[16] في البحار بدون كلمة: لي.

[17] في الغيبة: ص 205: يا با هاشم.

[18] ما بين القوسين لم يذكر في اثبات الهداة.

[19] في بحارالانوار: يتعبث.

[20] في ص 223 من الغيبة:... الله تعالي.

[21] في الغيبة: ص 223: فلما اصبحنا و طلعت الشمس، شغب الأتراك...

[22] ما بين القوسين لم يذكر في البحار و ص 223 من الغيبة.

[23] الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 205 و ص 223.

و بحارالانوار: ج 50 ص 303 - نقله عن الغيبة -.

و في اثبات الهداة: ج 3 ص 412 - نقله عن الغيبة -.

[24] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[25] في المناقب: فسأل.

[26] المناقب: ج 4 ص 436 و مدينة المعاجز: ج 7 ص 651 - نقله عن المناقب -.

[27] في مهج الدعوات و اثبات الوصية: محمد بن الحسن بن شمون عمن حدثه قال: كتبت...

و في بحارالانوار: محمد بن الحسن بن شمون عن احمد بن محمد قال: كتبت... و في كشف الغمة: قال احمد بن محمد: كتبت....

[28] في اثبات الوصية: شموذ.

[29] في بحارالانوار: الي ابي الحسن عليه السلام.

(و ذلك سهو مطبعي أو خطاء - من قبل النساخ - قطعا -).

[30] في مهج الدعوات: حين اخذه.

[31] اي: موالي نفسه (نقلا عن هامش الارشاد).

[32] ما بين القوسين لم يذكر في اثبات الوصية و مهج الدعوات.

[33] كلمة: و قلت - مذكورة في اعلام الوري - فقط - و لم تذكر في باقي المصادر.

[34] في اعلام الوري و كشف الغمة: شغله عنك.

[35] في بحارالانوار: يهددك.

و في اثبات الوصية و مهج الدعوات: يتهدد شيعتك.

[36] في كشف الغمة: لأخلينهم.

و في بحارالانوار: لأجلينكم.

[37] في الارشاد و البحار: عن جدد الارض.

و في اثبات الهداة: عن حديد الارض (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[38] جديد الارض: وجهها و ظهرها.

[39] ما بين القوسين لم يذكر في اثبات الوصية و مهج الدعوات.

[40] في الارشاد و البحار و مدينة المعاجز و مهج الدعوات: ذلك.

[41] في كشف الغمة: وعد.

[42] في اثبات الوصية و مهج الدعوات بدون كلمة: و.

[43] في اثبات الوصية و مهج الدعوات: فأنه يقتل.

[44] في اثبات الوصية: من يوم السادس.

[45] في اثبات الهداة: و استخفاف عظيم به.

و في اثبات الوصية و مهج الدعوات: و استخفاف و ذل يلحقه.

و في كشف الغمة: و استخفاف بموته.

[46] ما بين القوسين لم يذكر في اثبات الهداة و اثبات الوصية و كشف الغمة و مهج الدعوات.

[47] في الارشاد و بحارالانوار: و كان.

[48] الكافي: ج 1 ص 510 و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة: ج 2 ص 333 و اعلام الوري: ج 2 ص 145 و كشف الغمة: ج 2 ص 414 و اثبات الوصية: ص 250 و اثبات الهداة: ج 3 ص 404 و مهج الدعوات: ص 330 و في مدينة المعاجز: ج 7 ص 553 - نقله عن الكافي - و في بحارالانوار: ج 50 ص 308 - نقله عن الارشاد و اعلام الوري. قتل المهتدي يوم الثلاثاء لأربع عشر بقين من رجب سنة 256.

فتوقيع الامام عليه السلام كان في 8 رجب سنة 256 (نقلا عن هامش الارشاد و هامش مدينة المعاجز).

[49] الكامل في التاريخ لابن اثير: ج 7 ص 233.

لما شرع (المهتدي) في قتل مواليه من الترك.

[50] خرجوا عليه في رجب سنة 255 و قتلوا صالح بن وصيف - و كان اعظم امرائه و محل اعتماده في مهماته - و علقوا رأسه في باب المهتدي - لهوانه و استخفافه.

فقتلوه - بعد ذلك - اقبح قتل (نقلا عن هامش بحارالانوار: ج 50 ص 308).

[51] البداية و النهاية لابن كثير: ج 11 ص 22 و 23.