كان عليه السلام رجلا أسمر اللون جيد البدن حسن القامة جميل الوجه حدث السن له جلالة و هيبة (قال الراوي) دخلت سر من رأي و أتيت الي الحسن العسكري عليه السلام فرأيته جالسا علي بساط أخضر و نور جماله يغشي الأبصار فأمرني بالجلوس فجلست و أنا لا أستطيع النظر الي وجهه اجلالا لهيبته قال خادم العسكري اذا نام سيدي أبومحمد العسكري رأيت النور ساطعا من رأسه الي السماء و كان عليه السلام أزهد أهل زمانه و لبسه الخشن من الثياب و يلبس فوقه ثيابا بياضا ناعمة اذا برز للناس. قال كامل بن ابراهيم المدني: دخلت علي سيدي أبي محمد العسكري عليه السلام فنظرت الي ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي ولي الله و حجته يلبس الناعم من الثياب و يأمرنا بمواساة الاخوان و ينهانا عن لبس مثله؟! فعلم ما في نفسي فحسر عن ذراعيه فاذا مسح أسود خشن علي جلده فقال متبسما: يا كامل هذا لله و هذا لكم و كان عليه السلام قليل الأكل، قال محمد الشاكري و هو مولي لأبي محمد عليه السلام: كان سيدي أصلح من رأيت من العلويين و الهاشميين و ما رأيت قط أسدي منه يتحف اليه الفواكه من التين و العنب و الخوخ فيأكل منه الواحدة و الاثنتين و يقول خذ هذا يا محمد الي صبيانك فأقول هذا كله فيقول خذه، و كان يجلس في المحراب و يسجد فأنام و انتبه ثم أنام و هو ساجد [1] .