بازگشت

مناقبه


و أما مناقبه: فاعلم أن المنقبة العليا، و المزية الكبري التي خصه الله جل و علا بها، فقلده فريدها و منحه تقليدها و جعلها صفة دائمة، لا ببلي الدهر جديدها، و لا تنسي الألسن تلاوتها و ترديدها: أن المهدي من نسله المخلوق منه، و ولده المنتسب اليه، و بضعته المنفصلة عنه.

و كفي أبامحمد الحسن عليه السلام تشريفه من ربه أن جعل محمد المهدي من نسبه، و أخرجه من صلبه، و جعله معدودا من حزبه.

و لم يكن لأبي محمد عليه السلام ولد ذكر سواه، و حسبه ذلك منقبة و كفاه، لم تطل من الدنيا أيام مقامه و مثواه، و لا امتد أمد حياته فيها، ليظهر للناظرين مآثره و مزاياه [1] .



[ صفحه 29]




پاورقي

[1] كشف الغمة للشيخ الاربلي ص 197 ج 3.