بازگشت

في علمه بساعة موت فرس علي بن زيد


(و بهذا الاسناد)، عن اسحاق بن محمد النخعي، عن (علي بن زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام) قال:

كان لي فرس و كنت به معجبا أكثر ذكره في المحافل، فدخلت علي أبي محمد يوما، فقال لي: أين فرسك؟

فقلت: هو عندي و هوذا هو علي بابك الآن نزلت عنه.

فقال لي: استبدل به قبل المساء ان قدرت و لا تؤخر ذلك.

و دخل علينا داخل فانقطع الكلام، فقمت متفكرا و مضيت الي منزلي فأخبرت أخي.

فقال: ما أدري ما أقول في هذا و شححت عليه و نفست علي الناس ببيعه، و أمسينا، فلما صلينا العتمة جاءني السائس فقال: يا مولاي نفق [1] فرسك الساعة. فاغتممت لذلك و علمت أنه عني هذا بذلك القول.

ثم دخلت علي أبي محمد بعد أيام، و أنا أقول في نفسي ليته أخلف علي دابة فلما جلست قال قبل أن أحدث:

نعم نخلف عليك يا غلام، أعطه برذوني الكميت ثم قال: هذا خير من فرسك و أوطأ و أطول عمرا [2] .


پاورقي

[1] نفق الرجل أو الدابة نفوقا: مات.

[2] أعلام الوري للشيخ الطبرسي ص 412.