في علمه بافطار أبي هاشم و ما أفطر عليه
و كان أبوالحسن يصوم، فان أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه اليه في جونة مختومة و كنت أصوم معه.
فلما كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر علي كعكة و ما شعر بي والله أحد.
ثم جئت فجلست معه: فقال لغلامه:
أطعم أباهاشم شيئا فانه مفطر، فتبسمت.
فقال: ما يضحكك يا أباهاشم؟
اذا أردت القوة فكل اللحم فان الكعك لا قوة فيه.
فقلت: صدق الله و رسوله و أنتم.
فأكلت، فقال لي: أفطر ثلاثا فان المنة لا ترجع الي نكهة الصوم في أقل من ثلاث [1] .
پاورقي
[1] أعلام الوري للشيخ الطبرسي ص 415 - 414.