في تفسيره آية من القرآن و تعريفه لأبي هاشم فضل أولياء الله
(وقال أبوهاشم): كنت عند أبي محمد، فسأله (محمد بن صالح الأرمني) عن قول الله: (و اذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم علي أنفسهم ألست بربكم قالوا بلي شهدنا) [1] .
[ صفحه 61]
قال أبومحمد: ثبتت المعرفة و نسوا ذلك الموقف و سيذكرونه و لو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه و لا من رازقه.
قال أبوهاشم: فجعلت أتعجب في نفسي من عظيم ما أعطي الله وليه، و جزيل ما حمله.
فأقبل أبومحمد علي، فقال: الأمر أعجب مما عجبت منه يا أباهاشم و أعظم ما ظنك بقوم من عرفهم عرف الله و من أنكرهم أنكر الله، فلا مؤمن الا و هو بهم مصدق و بمعرفتهم موقن [2] .
پاورقي
[1] سورة الأعراف؛ الآية: 172.
[2] كشف الغمة لابن أبي الفتح الأربلي ج 3 ص 216 - 215.