في اكرامه طالب الفضل
(حدث أبوالقاسم كاتب راشد) قال: خرج رجل من العلويين من سر من رأي في أيام أبي محمد عليه السلام الي الجبل يطلب الفضل، فتلقاه رجل بحلوان فقال: من أين أقبلت؟ قال: من سر من رأي.
قال: هل تعرف درب كذا و موضع كذا؟ قال: نعم.
فقال: عندك من أخبار الحسن بن علي عليه السلام شي ء؟ قال: لا.
قال: فما أقدمك الجبل؟ قال: طلب الفضل.
قال: فلك عندي خمسون دينارا فاقبضها و انصرف معي الي سر من رأي، حتي توصلني الي الحسن بن علي عليه السلام. فقال: نعم.
فأعطاه خمسين دينارا، و عاد العلوي معه، فوصلا الي سر من رأي، فاستأذنا علي أبي محمد عليه السلام، فأذن لهما، فدخلا و أبومحمد عليه السلام قاعد في صحن الدار، فلما نظر الي الجبلي قال له: أنت فلان بن فلان؟ قال: نعم.
قال: أوصي اليك أبوك و أوصي لنا بوصية، فجئت تؤديها و معك
[ صفحه 78]
أربعة آلاف دينار، هاتها؟ فقال الرجل: نعم.
فدفع اليه المال، ثم نظر الي العلوي، فقال: خرجت الي الجبل تطلب الفضل، فأعطاك هذا الرجل خمسين دينارا، فرجعت معه.
و نحن نعطيك خمسين دينارا، فأعطاه [1] .
پاورقي
[1] كشف الغمة لابن أبي الفتح الأربلي ص 222 ج 3.