في علمه بما سيجري من الخير علي يونس النقاش
(كافور الخادم): كان يونس النقاش يغشي سيدنا الامام عليه السلام و يخدمه.
فجاءه يوما يرعد، فقال: يا سيدي أوصيك بأهلي خيرا؛ قال: و ما الخبر؟
قال: عزمت علي الرحيل.
قال عليه السلام: و لم يا يونس، - و هو يتبسم -.
قال: وجه الي ابن بغي بفص ليس له قيمة، أقبلت نقشه فكسرته باثنين، و موعده غد، و هو ابن بغي، اما ألف سوط، أو القتل.
قال عليه السلام: امض الي منزلك الي غد فما يكون الا خيرا.
فلما كان من الغد وافاه بكرة يرعد.
فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفص.
قال: امض اليه فلن تري الا خيرا.
قال: و ما أقول له يا سيدي؟
قال: فتبسم و قال: امض اليه و اسمع ما يخبرك به فلا يكون الا خيرا.
[ صفحه 88]
قال: قمضي و عاد و قال: قال لي يا سيدي الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله اثنين حتي نغنيك.
فقال الامام عليه السلام: اللهم لك الحمد اذ جعلتنا ممن يحمدك حقا، فأي شي ء قلت له؟
قال: قلت له: امهلني حتي أتأمل أمره؟ فقال عليه السلام: أصبت [1] [2] .
پاورقي
[1] قال المجلسي (ره) في البحار بعد ذر الحديث ما لفظه: قد أوردنا هذه القصة بعينها في معجزات أبي الحسن الهادي عليه السلام و هو الظاهر، و ان «كافورا»كان من أصحابه عليه السلام.
[2] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 427.
و أمالي الشيخ الطوسي.