في علمه بمسئلة ادريس بن زياد و جوابه الوافي له
«(ادريس بن زياد) الكفر توثائي» [1] قال: كنت أقول فيهم قولا عظيما، فخرجت الي العسكر للقاء أبي محمد عليه السلام فقدمت و علي أثر السفر و وعثاؤه [2] فألقيت نفسي علي دكان حمام، فذهب بي النوم، فما انتبهت الا بمقرعة أبي محمد عليه السلام، قد قرعني بها، حتي استيقظت فعرفته فقمت قائما أقبل قدميه و فخذه و هو راكب، و الغلمان من حوله، فكان أول ما تلقاني به أن قال:
يا ادريس (بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون) [3] .
[ صفحه 89]
فقلت: حسبي يا مولاي، و انما جئت أسألك عن هذا. قال: فتركني و مضي [4] .
پاورقي
[1] نسبة الي كفرتوثا: بضم التاء المثناة و سكون الواو وثاء مثلثة، قال الحموي: قرية كبيرة من أعمال الجزيرة ينسب اليها جماعة من أهل العلم، و في النسخة المطبوعة بالغري «كفرتومآئي».
[2] الوعثاء: المشقة و التعب.
[3] سورة الأنبياء؛ الآيتان: 27 - 26.
[4] مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 4 ص 428.