في عبادته و تواضع عدوه له
(قال محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن موسي بن جعفر): دخل العباسيون علي صابح بن وصيف عند ما حبس أبومحمد عليه السلام فقالوا له: ضيق عليه و لا توسع، فقال لهم صالح ما أصنع به؟ قد وكلت به رجلين من شر من قدرت عليه [1] فقد صار من العبادة و الصلاح و الصيام الي أمر عظيم، ثم أمر باحضار الموكلين فقال لهما: و يحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا ما نقول في رجل يقوم الليل كله و يصوم النهار كله لا يتكلم و لا يتشاغل بغير العبادة فاذا نظرنا اليه أرعدت فرائصنا و داخلنا مالا نملكه من أنفسنا فلما سمع العباسيون انصرفوا خائبين [2] .
[ صفحه 100]
پاورقي
[1] (علي بن بارمش، و أفنامش خ د) ذكره صاحب «الأنوار البهية».
[2] روضة الواعظين للشيخ محمدالنيسابوري المجلد الأول ص 273. و أعلام الوري للطبرسي ص 421
و ذكره الشيخ عباس القمي في كتابه الأنوار البهية ص 261 - 260 برواية الشيخ المفيد و غيره.