بازگشت

في تفسيره آية تخص عظم شأن آل محمد و التمسك بهم


(و عن داود بن القاسم الجعفري) قال: سألت أبامحمد عليه السلام عن قول الله عزوجل: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات باذن الله) [1] .

قال عليه السلام: كلم من آل محمد، الظالم لنفسه الذي لا يقر بالامام.

قال: فدمعت عيني و جعلت أفكر في نفسي، في عظم ما أعطي الله آل محمد علي محمد و آله السلام.

فنظر الي أبومحمد فقال: الأمر أعظم مما حدثتك نفسك من عظيم شأن آل محمد، فأحمد الله فقد جعلت متمسكا بحبلهم، تدعي يوم القيامة بهم اذا دعي كل أناس بامامهم، فأبشر يا أباهاشم فانك علي خير [2] .



[ صفحه 102]



«سيرته و عبادته في الحبس»:

(يقول الشيخ عباس القمي): يظهر من الروايات أنه عليه السلام كان أكثر أوقاته محبوسا و ممنوعا من المعاشرة، و كان مشغولا بالعبادة لله عزوجل.

فروي أنه لما حبسه المعتمد في يدي «علي بن حزين» و حبس (جعفر) أخاه معه.

كان المعتمد يسأل عليا عن أخباره في كل وقت، فيخبره أنه يصوم النهار و يصلي الليل، و في بعض الأدعية أشير اليه بهذه العبارة:

(و بحق النقي و السجاد الأصغر، و ببكائه ليلة المقام بالسهر) [3] .


پاورقي

[1] سورة فاطر؛ الآية 32.

[2] كشف الغمة لابن أبي الفتح الاربلي ص 215 ج 3.

[3] الأنوار البهية للشيخ عباس القمي ص 261.