بازگشت

حرم الامام العسكري محل التقاء الحجة بزواره و تنبيه أعدائه


حدثني [1] الثقة العدل الأمين «محمد» الذي بيده شموع الحضرة العسكرية (ره) قال:

كان رجل من أهل سامراء من أهل الشقاق و العناد يسمي «مصطفي الحمود» و كان من الخدام الذين شغلهم أذية الزوار و الانتفاع منهم بطرق فيها غضب الجبار، و كان أغلب أوقاته في السرداب المقدس علي الصفة الصغيرة التي فيها موضع الحوض الصغير الذي كان الامامان الهمامان العسكريان عليهماالسلام يتوضئان منه.

و تبركوا الشيعة بأخذ التراب و الأحجار منه للاستشفاء، و لهم في ذلك قصص و حكايات عجيبة، و صار الآن من كثرة ما أخذوا منه بئرا في عمق قامتين أو أزيد.

قال: و كان أغلب الزيارات المأثورة في حفظه، و كل من كان يدخل من الزوار فيه، و يشتغل بالزيارة يحول الخبيث بينه و بين مولاه، فينبهه علي أغلاطه المتعارفة التي لا تخلو أغلب العوام منها بحيث لم يبق لهم حالة حضور و توجه أصلا.

فرأي ليلة في المنام حجة الملك العلام عليه السلام، فقال له: الي متي تؤذي زواري و لا تدعهم أن يزوروني؟ مالك و الدخول في ذلك؟

خل بينهم و بين ما يقولون.

فانتبه و قد أصم الله تعالي أذنيه، فكان لايسمع بعد شيئا، و استراحت منه الزوار، و كان علي ذلك الي أن لحق بأسلافه في النار [2] .



[ صفحه 111]




پاورقي

[1] قال الشيخ النوري:...

[2] دارالسلام للشيخ النوري ج 2 ص 263.