بازگشت

في علمه باذن خروجه من حبس المعتمد و تهيئه لذلك قبل وصول السجان


(السيد المرتضي)؛ قال: روي أنه عليه السلام لما حبسه المعتمد و حبس جعفرا أخاه معه و كان المعتمد قد سلمهما في يد «علي حزين»، و كان المعتمد يسأل عليا عن أخباره في كل وقت، فيخبره أنه يصوم النهار و يقوم الليل، فسأله يوما من الأيام عن خبره عليه السلام فأخبره بمثل ذلك.

فقال المعتمد: امض يا علي الساعة اليه و اقرأه مني السلام و قل: انصرف الي منزلك مصاحبا.



[ صفحه 130]



فقال «علي حزين»: فجئت الي باب الحبس فوجدت حمارا مسرجا، فدخلت اليه عليه السلام، فوجدته جالسا قد لبس طيلسانه و خفة ساوسه، و لما رآني نهض عليه السلام، فأديت اليه الرسالة فجاء و ركب، فلما استوي علي الحمار، وقف، فقلت: ما وقوفك يا سيدي؟

فقال عليه السلام: حتي يخرج جعفر، فقلت له: انما أمرني باطلاقك دونه.

فقال لي عليه السلام: ارجع اليه و قل له: خرجنا من دارة واحدة، و اذا رجعت و هو ليس معي، كان في ذلك مقال لا حق به عنك، فمضي و عاد و قال له: يقول لك قد أطلقت جعفرا لك، فخلا سبيله و مضي معه الي داره.